المطوع : تحقيق المواطنة الرقمية يتطلب تضافر الجهود على المستويين الحكومي والخاص
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
على هامش احتفال الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات بتخريج الطلبة والطالبات المجتازين لبرنامجها التدريبي الصيفي :
المطوع : تحقيق المواطنة الرقمية يتطلب تضافر الجهود على المستويين الحكومي والخاص
الصايغ: البرنامج الصيفي لتقنية المعلومات يستهدف بناء جيل واعي وقادر على مسايرة التقدم التكنولوجي في العالم باسره
الكويت – 8 أغسطس 2024:
قال رئيس الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتور زهير المطوع، ان مجال تقنية المعلومات بعلومه وتفريعاتها المختلفة يشكل حجر الزاوية في دعم عنصر الاستدامة على كافة المستويات التنموية الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية، ، مشيرا الى ان التسارع الهائل الذي يشهده الفضاء التكنولوجي والتغير المستمر بوتيرة أشكاله وأنواعه، يترتب عليه ظهور فرص واعدة يرافقها في الوقت ذاته تحديات جديدة للأفراد والشركات والحكومات، يأتي في مقدمتها مدى قدرة الدول على تفعيل التمكين الرقمي باطار التعليم في مراحله المختلفة باعتباره أحد اللبنات الأساسية لخلق اقتصاد رقمي ذو توجهات معرفية راسخة.
وأردف المطوع موضحاً في تصريح صحافي على هامش حفل تكريم الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات لطلبة وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية المجتازين لبرنامجها التدريبي الصيفي ال 35 بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز الشيخ صباح الأحمد للموهبة والابداع، ان القائمين على الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات أدركوا منذ سنوات تأسيسها الأولى أهمية التعليم والتدريب الالكتروني المتخصص للأطفال والناشئة في تطوير المنظومة التعليمية وخلق جيل متمرس بانماط التفكير الإبداعي والعلمي والناقد، معربا عن اعتزازه بالثبات على نهج المؤسسين الأوائل للجمعية في استمرارية البرنامج التدريبي الصيفي الذي يدعم التمكين الرقمي لمنظومة التعليم بكل ماتشمله من مضامين عميقة تتمثل في الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوات الرقمية بمهارة وكفاءة وفعالية وتوظيفها في العملية التعليمية ودمجها مع المحتوى التعليمي بمايتلاءم مع استراتيجيات التعليم والتعلم لتطوير المهارات التكنولوجية لمدخلات النظام وتخريج أجيال قادرة على الابداع والابتكار، وهو ما يسهم بقوة في دفع عجلة الإنجاز لتحقيق رؤية كويت جديدة 2035.
وتابع المطوع مستعرضاً نتائج بعض الدراسات الحديثة التي تؤكد على أهمية مجال تقنية المعلومات ، خصوصا مع التوسع الهائل لدائرة الاعمال والمجتمعات والبيئات التي ترتكز اليها لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، مشيرا الى دراسة حديثة لمؤسسة البيانات الدولية IDC والتي توقعت تنامي إجمالي معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت، ليصل إلى 5,71 مليار بحلول عام 2026، كما توقعت شركة غارتنر للأبحاث أن يصل انفاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقنية المعلومات إلى 193.7 مليار دولار خلال العام الجاري، بزيادة نسبتها 5.2% عن عام 2023 الماضي.
ولفت المطوع الى الاستراتيجية الخمسية الجديدة للجمعية الكويتية لتقنية المعلومات التي سيتم الكشف عنها قريباً، ولافتاً الى انها تتضمن العديد من المرتكزات التي تستهدف الارتقاء عموماً بواقع تقنية المعلومات في الكويت، والتي يأتي في مقدمتها تعزيز تحقيق مفهوم “المواطنة الرقمية ” وهو مفهوم جديد يُعنى بإعداد مواطن رقمي مؤهل وقادر على استخدام التكنولوجيا الرقمية وتوظيفها بطرق سليمة وآمنة وفقاً لقواعد وضوابط سلوكية، ودينية، وأخلاقية، وقانونية، لإنشاء مجتمع رقمي صحي، ، مؤكدا على ان البرنامج التدريبي الصيفي للجمعية أحد الخطوات المؤثرة لبناء جيل واعي “بالمواطنة الرقمية ” وقادر على المشاركة الإيجابية والنقدية في البيئة الرقمية، بالاعتماد على مهارات التواصل والإبداع الفعال لممارسة أشكال المشاركة الاجتماعية التي تحترم حقوق الإنسان وكرامته.
واختتم المطوع بتثمين دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم أنشطة وفعاليات الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، فضلا عن التأكيد على ان تحقيق ” المواطنة الرقمية ” في الكويت يتطلب تضافر كافة الجهود على المستويين الحكومي والخاص، واضافة الى الإعلان عن اضطلاع الجمعية باطلاق عدد من المبادرات الفاعلة للوصول الى أعلى معدلات الكفاءة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية بالتعاون عدد من الجهات الحكومية المعنية بالشؤون التعليمية والاجتماعية.
بدورها قالت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات شروق الصايغ، إن من اهم أهداف الجمعية التي يحرص مجلس ادارتها على تحقيقها نشر الوعي الثقافي في مجال الحاسوب، وتطوير وتقدم المستوى المهني والعلمي للعاملين في حقل الحاسوب وتقنياته من أعضاء الجمعية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، مشيرة الى أن البرنامج التدريبي الصيفي للجمعية يؤسس لبناء جيل واعي وقادر على مسايرة التقدم التكنولوجي في العالم باسره، مشيرة الى ان ما تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للبرنامج التدريبي الصيفي للجمعية يمثل توجه واضح لاهتمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد رئيس المؤسسة بتحقيق الاستدامة التكنولوجية عبر تاهيل وتدريب الكوادر الوطنية .
وشددت الصايغ على ضرورة اهتمام أولياء الأمو بتوجيه أبنائهم وبناتهم للاستفادة من مزايا الانترنت وتجنب عيوبه، من خلال تنشئتهم على الالتزام بالاستخدام الآمن والواعي للأجهزة والتطبيقات الالكترونية بما يتوافق مع العادات والتقاليد والقيم الإسلامية
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المواطنة الرقمیة تقنیة المعلومات التدریبی الصیفی وقادر على
إقرأ أيضاً:
معهد بحوث الإلكترونيات يعلن انطلاق البرنامج التدريبي الميداني لطلاب الجامعات
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تأهيل طلاب الجامعات وتوفير فرص التدريب العملي لهم يمثلان ركيزة أساسية في تطوير منظومة التعليم العالي، مشددًا على أن إعداد الطلاب لسوق العمل يتطلب دمج الخبرات التطبيقية مع التعليم الأكاديمي، بما يعزز من قدرتهم على الابتكار والمنافسة محليًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي الميداني لطلاب الجامعات بمعهد بحوث الإلكترونيات، وذلك في إطار حرص المعهد على دعم التعليم الجامعي وتعزيز التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم أن إطلاق البرنامج يأتي في إطار جهود المعهد المستمرة لخدمة المجتمع، وإعداد كوادر طلابية مؤهلة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، عبر تدريب تطبيقي يتماشى مع أحدث ما توصلت إليه العلوم والتقنيات الحديثة. وأضافت أن المعهد يلتزم بتوفير بيئة تعليمية تطبيقية عالية الجودة، تستند إلى المعايير الدولية، وتُسهم في إعداد جيل من الشباب القادر على الابتكار والمنافسة، بما يعزز من دور البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم الاقتصاد الوطني وبناء مجتمع معرفي مستدام.
وشهد البرنامج مشاركة واسعة من طلاب عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، من بينها جامعات القاهرة، عين شمس، حلوان، الأزهر، الزقازيق، كفر الشيخ، قناة السويس، بنها، دمنهور، المنيا، المنصورة، وجنوب الوادي، بالإضافة إلى طلاب من جامعة المستقبل، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الجامعة المصرية الصينية، جامعة مصر الدولية، ومعهد العبور العالي للهندسة والتكنولوجيا.
ويشمل البرنامج مجموعة من المحاور التقنية المتقدمة، أبرزها: تكامل منظومات الطاقة الشمسية، الذكاء الاصطناعي، الهوائيات، التحكم التقليدي، تصميم البنى التحتية الآمنة للتحول الرقمي، FPGA، أساسيات الاتصالات البصرية، المتحكمات الدقيقة، أنظمة التحكم المنطقي المبرمج (PLC)، الروبوتات، المستشعرات، والهندسة الطبية الحيوية. ويُشرف على تنفيذ البرنامج، الدكتور محمود سالم، رئيس قسم إلكترونيات الطاقة العالية وتحويل الطاقة والمشرف على لجنة التدريب بالمعهد.
وتضمنت الفعاليات كلمة افتتاحية، أعربت خلالها رئيس المعهد عن ترحيبها بالطلاب المشاركين، مؤكدة أن المعهد يولي أهمية خاصة لتقديم خدمات تدريبية وفنية متقدمة تواكب التطورات المتسارعة في المجالات التكنولوجية. كما شددت على أن المرحلة الجامعية تشكل فرصة حقيقية لاكتساب المهارات العملية وبناء مسارات مهنية واعدة، مشيرة إلى أن تنوع الخلفيات الجامعية للطلاب المشاركين يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التدريب العملي في تعزيز فرص التوظيف ودعم مشروعات تخرجهم.
وأكدت أن الجيل الحالي يتمتع بفرص نوعية لم تكن متاحة من قبل، سواء من حيث الدعم المؤسسي أو التقني، داعية الطلاب إلى استثمار هذه الفرص وتحقيق أقصى استفادة منها لبناء مستقبلهم المهني بثقة وكفاءة.
اقرأ أيضاًشراكة استراتيجية بين معهد بحوث الإلكترونيات وشركة «إنفيجن تكنولوجي»
بروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة بدر لتعزيز التكامل في المجالات العلمية
معهد بحوث الإلكترونيات ينظم ملتقى استثماري لتسويق الابتكارات التكنولوجية