ينظِّم مركز أبوظبي للصحة العامة فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين في الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

ويضمُّ المؤتمر مجموعة من الخبراء في القطاع الصحي وصنّاع سياساته وقادته، وممارسي الرعاية الصحية، ومتخصِّصي التعليم العالميين، بهدف معالجة التحديات العالمية في مجال الصحة وجودة حياة المجتمعات، وتحديد الفرص السانحة لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي.

وبصفته عضواً رئيسياً في الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي، يهدف مركز أبوظبي للصحة العامة إلى توفير منصة استراتيجية للحوار وتبادل المعرفة وتطوير السياسات الصحية.

وأعرب سعادة الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة، عن فخره باستضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في إمارة أبوظبي، مؤكِّداً أهمية هذا الحدث العالمي في تعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة في مجال الصحة.

وقال سعادته: «يعكس اختيار أبوظبي لاستضافة النسخة المقبلة من هذا الحدث التزام الإمارة بترسيخ التميُّز في مجال الصحة وبصمتها الجليّة في تحسين أنظمة الصحة العالمية. ويُتوقَّع لهذا المؤتمر أن يستقطب مشاركة غير مسبوقة من قِبَل مختلف الأطراف المعنية بالمنظومة الصحية، إلى جانب تعزيز علاقات التعاون للخروج بحلول تؤسِّس أنظمة فعّالة لتعزيز الصحة، وتستشرف المستقبل الأفضل. وبصفتنا شريكاً استراتيجياً لهذا الحدث المرموق، يمضي مركز أبوظبي للصحة العامة قُدُماً للإسهام في حوارات الصحة العالمية، والعمل مع القادة الدوليين لمعالجة أبرز التحديات الصحية التي تواجهنا».

ويلتزم مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي بتحسين الصحة في جميع أنحاء العالم، من خلال التثقيف والعمل المجتمعي، وتطوير سياسات الصحة العامة. وسيعمل المؤتمر على معالجة التحديات الصحية التي تشهد مستويات متزايدة من التعقيد والتباين. ويشمل ذلك ارتفاع معدلات انتشار الأمراض غير المعدية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، فضلاً عن زيادة الأوبئة الناجمة عن الأمراض الجديدة والمكررة، وتنامي مشكلات الصحة النفسية وتفاقم تحديات تغيُّر المناخ.

وقال سيون تويتاهي، رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي: «نقدِّر جهود مركز أبوظبي للصحة العامة في استضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، ونظراً للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدِّد كوكب الأرض وسكانها، نعمل مع شركائنا، مثل المركز ومنظمة الصحة العالمية، للإسهام في إيجاد حلول لتعزيز الصحة والتصدي لمختلف الأزمات التي نواجهها ككوكب واحد ومجتمع عالمي واحد له مستقبل مشترك».

وعُقِدَت آخر نسخة من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي عبر الإنترنت في شهر مايو 2022، تحت شعار «تعزيز سياسات الصحة وجودة حياة المجتمعات والمساواة» من قصر المؤتمرات في مونتريال في كيبيك، كندا. وتمحور المؤتمر حول السياق العالمي لجائحة كوفيد-19، والصراعات الجيوسياسية، وأنظمة الصحة العامة المضطربة، والأحداث المتكررة المرتبطة بتغيُّر المناخ.

وقدَّم المؤتمر مساحة للتعاون وإعادة النظر في الأنظمة القائمة، والتعرُّف على إجراءات تعزيز الصحة النوعية. وجمعت قائمة المتحدثين الرئيسيين كلاً من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور روديجر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية، والدكتورة سيندي بلاكستوك، المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأطفال والأسرة للأمم الأولى وأستاذ في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة ماكجيل، وساندرو جاليا، عميد وأستاذ كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، وكارين غينتليه، أستاذة في قسم العلوم الاجتماعية، جامعة كيبيك في أوتاوايس ورئيس مجلس الإدارة للذكاء الاصطناعي والعدالة الاجتماعية، ومتحدثين عالميين آخرين سيسلطون الضوء على سياسات تعزيز الصحة وجودة حياة المجتمعات بشكل عادل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للصحة العامة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

مدبولي في قمة بريكس: تعزيز التعاون المالي وتمكين التسويات بالعملات المحلية ضرورة لمواجهة التحديات العالمية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" لتمكين التسويات المالية بالعملات المحلية، وذلك في إطار الجهود الرامية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المتزايدة على الساحة الدولية، خاصة في الدول النامية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في جلسة "تعزيز التعددية والشؤون الاقتصادية والمالية والذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات النسخة السابعة عشرة لقمة "بريكس"، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو 2025، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

مدبولى بقمة بريكس: علينا إحراز تقدم فى تمكين التسويات المالية بالعملات المحلية رئيس الوزراء يؤكد التزام مصر بالتعددية والتعاون مع "بريكس" ويطالب بتمويل ميسر للتنمية والذكاء الاصطناعي شكر وتقدير للبرازيل وترحيب بالدول المشاركة

في مستهل كلمته، توجه مدبولي بالشكر للرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" على حسن استضافة القمة، كما رحب برؤساء دول وحكومات الدول الشريكة في "بريكس"، مشيرًا إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يُعقد في ظل أوضاع عالمية مضطربة وأزمات متعددة الأوجه، في وقت يشهد فيه النظام الدولي تراجعًا في فاعلية مؤسساته وتقلصًا في التعاون متعدد الأطراف.

الدول النامية تواجه ضغوطًا متزايدة

وسلط مدبولي الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدول النامية، موضحًا أن هذه الدول تعاني من ارتفاع أعباء خدمة الدين، وتصاعد معدلات التضخم، بالإضافة إلى صعوبات كبيرة في الحصول على تمويل ميسر لمشروعات البنية التحتية، ما يحد من قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة لشعوبها.

وأضاف أن الأزمات تتعقد أكثر بفعل التوترات الجيوسياسية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتي نتج عنها موجات من الهجرة غير الشرعية واللجوء القسري، وهو ما يستدعي تعاونًا دوليًا حقيقيًا لمواجهة هذه التحديات المشتركة.

مصر تؤمن بالتعددية والتعاون الدولي

وشدد رئيس الوزراء على أن مصر تؤمن بأهمية تعزيز النظام متعدد الأطراف، وفي مركزه منظمة الأمم المتحدة، من أجل التصدي الفعال للأزمات المتصاعدة. 

كما أكد التزام مصر الراسخ بتقوية التعاون بين الدول النامية لتحقيق التنمية والتقدم المشترك.

فجوة تمويل التنمية تتجاوز 4 تريليونات دولار

وتطرق مدبولي إلى فجوة تمويل التنمية في البلدان النامية، موضحًا أنها تجاوزت 4 تريليونات دولار سنويًا، مما يتطلب إجراءات عاجلة لضمان توفير التمويل الميسر اللازم. 

وأكد على أهمية دور بنك التنمية الجديد في هذا الصدد، لا سيما في توفير التمويل بالعملات المحلية، وتعزيز دور "منصة الاستثمار الجديدة" التابعة للبنك، والتي تهدف إلى تنفيذ استثمارات مشتركة، خاصة بين مؤسسات القطاع الخاص في الدول الأعضاء.

دعوة لتعزيز التسويات المالية بالعملات المحلية

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة تعزيز التعاون بين البنوك المركزية في دول بريكس لدفع جهود تمكين التسويات المالية بالعملات المحلية، مشيرًا إلى أن ذلك ينسجم مع مبادرة "بريكس للمدفوعات عبر الحدود"، ما يسهم في تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية وتحقيق قدر أكبر من الاستقرار المالي.

أهمية دعم القطاع الخاص

كما شدد مدبولي على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في دول بريكس والدول الشريكة، والعمل على إقامة مشروعات مشتركة في مجالات حيوية مثل الطاقة، والصناعة، والزراعة، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعم مصري لبيان حوكمة الذكاء الاصطناعي

وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيب مصر بجهود البرازيل في إعداد "بيان قادة بريكس حول الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا أن هذا البيان يُعد حجر أساس لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتحقيق الوصول العادل والمنصف إلى التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية.

خارطة طريق لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات

ودعا مدبولي إلى ضرورة وضع خارطة طريق فعالة لنقل التكنولوجيا والمعرفة وبناء القدرات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والناشئة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين الدول النامية من اللحاق بركب التطور التكنولوجي العالمي.

التزام مصري بالتعاون مع دول بريكس

وفي ختام كلمته، جدد الدكتور مصطفى مدبولي تأكيد التزام مصر الكامل بتعزيز التعاون المشترك مع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، سعيًا لتحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية المشتركة، ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • «بيت الزكاة والصدقات» يشارك في الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • دورة تكوينية لفائدة الأطباء الشرعيين حول بروتوكول إسطنبول لتعزيز مكافحة التعذيب
  • فتيات الإمارات يبدعن في الكيمياء العالمية خلال الأولمبياد الدولي 2025 في دبي
  • مدبولي في قمة بريكس: تعزيز التعاون المالي وتمكين التسويات بالعملات المحلية ضرورة لمواجهة التحديات العالمية
  • ولي عهد أبوظبي والرئيس البرازيلي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • تطوير طب الأسرة والرعاية الصحية بسوريا… في ثاني أيام مؤتمر سامز الطبي الدولي
  • وكيل الصحة: منظمة الصحة العالمية شريك استراتيجي في تطوير النظام الصحي بالسودان
  • تعقد غدًا.. ما هي المادة المقبلة في امتحانات الثانوية العامة 2025
  • سيف بن زايد: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية
  • ورشة عمل لتعزيز التعاون القضائي الدولي