بغداد اليوم - متابعة

تراجعت حدة التهديدات العالية اللهجة بين إيران وإسرائيل، وسط معطيات تتحدث عن نجاح استراتيجية تجمع بين المساعي الدبلوماسية التي قادتها واشنطن في إقناع إيران بالتريث في ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران.

وأكد مصدر بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، أن موضوع الانتقام من إسرائيل لم يعد قابلاً للبحث بالنسبة للإيرانيين، وأن قرار الهجوم ينتظر أوامر المرشد الأعلى علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة"، مبينا أن "طهران تسلمت عرضاً سخياً من الولايات المتحدة أمس الأول، يتضمن إلغاء قسم كبير من العقوبات الأميركية، والعودة إلى الاتفاق النووي مقابل تخلي إيران عن مهاجمة إسرائيل".

وأوضح أن "الرئيس الإيراني طلب الرد على هذه الرسالة بأن بلاده مستعدة لـ تأجيل الرد حتى إشعار آخر بناءً على العرض الأميركي، إذا تم الإعلان فوراً عن وقف إطلاق نار شامل في غزة".

وبسياق متصل استبعدت الأوساط الأمنية والعسكرية تعرُّض إسرائيل لضربة موجعة من إيران، ملوحة بأن حجم رد طهران وحزب الله سيحدد مصير الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وذكر مسؤول أمني في تصريح صحفي، أنه كلما مرت الأيام بدون رد أشار الأمر إلى أن الرد الآتي من حزب الله أو طهران أو أيّ من أذرعها الأخرى سيكون عقلانياً أكثر منه انتقامياً"، منوها الى "احتمالية أن تعدل ايران عن الثأر المباشر، وتعطي أنصار الله الحوثية والفصائل حرية الرد".

المصدر: صحيفة الجريدة الكويتية

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان

حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.

وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".

رد على تهديد ترامب؟

تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".

محادثات "جادة وصريحة"

استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.

وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.

وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

خلفية التصعيد

يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.

وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.

خلاف مستمر

التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.

ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • واشنطن وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من مخابرات إيران
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. ماذا عن الغاز؟