المحكمة الجنائية الدولية تتلقى عشرات المذكرات بشأن إعتقال نتنياهو
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قدمت عشرات الدول والأكاديميين وجماعات حقوق الإنسان حججًا قانونية هذا الأسبوع إما ترفض أو تدعم سلطة المحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكرات اعتقال في تحقيقها في الحرب بين إسرائيل وجماعة حماس الإرهابية في غزة.
المحكمة الجنائية الدولية تتلقي عشرات المذكرات بشأن اعتقال نتنياهو وجالانت
تأتي المذكرات في الوقت الذي تنظر فيه لجنة من القضاة في طلب قدمه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مايو لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وثلاثة من قادة حماس، واحد منهم فقط، يحيى السنوار، لا يزال على قيد الحياة.
ومن المرجح أن يؤدي سيل المذكرات المكتوبة المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن طلبات خان إلى تأخير اتخاذ قرار من جانب لجنة القضاة المكلفة بتحديد ما إذا كان سيتم إصدار أوامر الاعتقال أم لا.
ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بتهمة استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة واستخدام التجويع كوسيلة للحرب.
وترفض إسرائيل بشدة هذه الاتهامات، مشيرة إلى النسبة المنخفضة نسبيا بين المدنيين والمقاتلين بين الضحايا في غزة، مشيرة إلى استخدام حماس للمدنيين كدروع بشرية، وتسلط الضوء على جهودها لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى الجيب، حيث يتم نهبها في كثير من الأحيان .
كما سعى خان إلى إصدار أوامر اعتقال بحق قادة حماس محمد ضيف وإسماعيل هنية ويحيى السنوار، بزعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل واحتجاز الرهائن والتعذيب، سواء أثناء الحرب أو في هجوم 7 أكتوبر الذي بدأ الحرب، عندما اقتحم آلاف بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
قُتل ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس آنذاك، في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة الشهر الماضي، وفقًا لإسرائيل. كما اغتيل هنية، الزعيم السياسي للجماعة آنذاك، في طهران الأسبوع الماضي، في انفجار لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه.
وتركز معظم الحجج القانونية إلى حد كبير على مسألة ما إذا كانت سلطة المحكمة في إصدار أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين قد ألغيت بموجب بند من بنود اتفاق أوسلو للسلام لعام 1993. وكجزء من الاتفاق، وافق الفلسطينيون على أنهم لا يملكون ولاية قضائية جنائية على المواطنين الإسرائيليي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنائية الدولية نتنياهو إسرائيل حماس جالانت المحكمة الجنائية الدولية الجنائیة الدولیة إصدار أوامر
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".