الأمم المتحدة تدعو "لوقف التصعيد" بعد تحرك قوات حفتر جنوب غرب ليبيا
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
طرابلس- دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الجمعة 9أغسطس2024، إلى "وقف التصعيد العسكري" و"تجنب المزيد من التوترات"، بعد تحركات لقوات موالية لحفتر في جنوب غرب البلاد، التي تسيطر عليها الحكومة المناوئة لحفتر والمتمركزة في طرابلس.
وطالبت البعثة الأممية، في بيان صحافي، "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر".
هذا وقد أعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية، المتمركزة في طرابلس (غرب)، الخميس، أنها وضعت وحداتها "في حالة تأهب"، وأمرتها "بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل".
ووفقا لوسائل إعلام محلية ومحللين، فإن هدف محتمل للقوات الموالية لحفتر السيطرة على مدينة غدامس الحدودية الحيوية التي يوجد بها مطار دولي ومنفذ بري يربطها بالجزائر،الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب غرب العاصمة. وتخضع غدامس حاليا لسيطرة حكومة طرابلس.
الموقف الأخير، جاء على خلفية إعلان القوات البرية، بقيادة صدام حفتر،النجل الأصغر للمشير خليفة حفتر،الثلاثاء، تنفيذ "عملية واسعة" بهدف "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد".
وسارعت القوات الموالية لحفتر في وقت متأخر ليلة الخميس، في بيان مصور تلاه أحد قادتها العسكرية، إلى توضيح حقيقة التحركات العسكرية مؤكدة قيامها فقط بتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب الغربي. ولم تشر إلى نيتها التقدم إلى مدينة غدامس من الأساس.
تعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الاولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
شن حفتر بدعم عسكري من حلفائه (روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة) هجومًا واسعا في الفترة من نيسان/أبريل 2019 إلى حزيران/يونيو 2020 للسيطرة على طرابلس.
وتم إيقافه على أطراف المدينة من قبل قوات حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من تركيا، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بن صالح: سكوت حكومة الدبيبة على السفراء الأجانب بسبب خشيتها من انتقالهم لبنغازي وفقدان الاعتراف الدولي
اعتبر سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن العسكري، أن سكوت حكومة الدبيبة على السفراء الأجانب، بسبب خشيتها من انتقالهم لبنغازي وفقدان الاعتراف الدولي.
وقال بن صالح، عبر حسابه على “فيسبوك”، إن السفراء الأجانب في سفاراتهم بالعاصمة طرابلس، بعضهم استهوته الاجتماعات بأعيان بعض القبائل والمدن، وهذا البعض من أعيان القبائل والمدن وجد في الاجتماعات ببعض السفراء الأجانب خدمة ودعماً لتحقيق أهدافهم التي غالباً ما تكون فئوية أو مناطقية، على حد تعبيره.
وزعم بن صالح، أن أغلب سفراء الدول يبحثون بين السكان من يكون سهل الوصول إليه، وسهل في التعامل معه، وأيضاً قليل الخبرة السياسية إن لم يكن معدومها، وبالتالي يسهل على السفير شحن هؤلاء أي الأعيان برغبات حكومة السفير في تحقيق أهداف معينة تخدم أجندة هذه الحكومة التي يمثلها في ليبيا، ولعل البعض يتساءل عن سكوت الحكومة في طرابلس عن تصرفات هؤلاء السفراء ولماذا لا تمنعهم من التواصل بالمؤسسات الشعبية وبهذه الطريقة المستفزة؟”.
وتابع:” الإجابة هي: أن حكومة طرابلس قد تكون مكرهة على هذا السكوت، فأي تشدد تبديه تجاه السفراء الأجانب فإنه سيعرضها لأمرين أحلاهما مر: الأول قد تقوم هذه الدول بنقل سفاراتها إلى بنغازي، والثاني قد يفقدها الاعتراف الدولي بها”.
ونوه بأن سفراء دول كروسيا ومصر والإمارات وفرنسا يقومون بأدوار خبيثة لزعزعة الأمن في مدينة طرابلس باستخدام المليشيات لصالح حفتر- القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر-، واعتقد أن وجود سفراء هذه الدول في طرابلس شر مستطير لن يكون أقل من لو أن الحكومة اتخذت موقفاً حازماً لمنعهم من تجاوز صلاحياتهم وحدود اختصاصهم، على حد قوله.