بوابة الوفد:
2025-12-13@06:34:02 GMT

أسباب تزيد من خطورة إصابة الذكور بالتوحد

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

ربط العلماء مادة بلاستيكية شائعة موجودة في كل شيء، من علب الطعام المعدنية وحتى الإيصالات الورقية، بزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الذكور.

ووجد البحث الجديد الذي تتبع نمو أكثر من 600 رضيع، أن المستويات الأعلى من مادة بيسفينول أ الكيميائية (BPA) في بول الأم الحامل تزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف احتمالات إصابة الصبي الصغير بأعراض التوحد بحلول سن الثانية.

 

والأسوأ من ذلك، أن هؤلاء الأولاد أنفسهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بست مرات بحلول سن 11 عاما، مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات بيسفينول أ (وهو مادة كيميائية صناعية تُستخدم لتصنيع مواد بلاستيكية وراتينات معينة منذ فترة الخمسينيات) لدى أمهاتهم أقل أثناء الحمل.

 

وتم ربط مادة بيسفينول أ، وهي مادة كيميائية تهدف إلى تقوية البلاستيك ومنع المعادن من الصدأ، من بين استخدامات أخرى، أيضا بارتفاع مخاطر السمنة والربو والسكري وأمراض القلب على مدار أكثر من عقدين من التدقيق المتزايد على المركب.

 

وقد تم وصفها أيضا بأنها مادة كيميائية "تؤثر على الجنس" بسبب دورها الواضح في تحفيز الاضطرابات الهرمونية والجنسية لدى البشر والأسماك وأنواع أخرى.

 

لكن الدراسة الجديدة لم تحدد الرابط الواضح فحسب، بل كشفت أيضا عن أدلة نحو كشف التفاعلات الكيميائية المحددة التي تساهم في حالات التوحد.

 

وقالت عالمة الأوبئة وطبيبة الصحة العامة الدكتورة آن لويز بونسونبي في بيان: "إن عملنا مهم لأنه يوضح إحدى الآليات البيولوجية المحتملة المشاركة. ويمكن أن تعطل مادة بيسفينول أ نمو دماغ الجنين الذكر الذي يتحكم فيه الهرمونات بعدة طرق، بما في ذلك إسكات إنزيم رئيسي، وهو الأروماتاز، الذي يتحكم في الهرمونات العصبية وهو مهم بشكل خاص في نمو دماغ الجنين الذكر".

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأروماتاز ​​يساعد في تحويل بعض الهرمونات الجنسية الذكرية في الدماغ، والمعروفة باسم الأندروجينات العصبية، إلى هرمونات الإستروجين العصبية.

 وتساعد هذه الإستروجينات جميع الأشخاص، بغض النظر عن الجنس، على تنظيم الالتهاب في الدماغ، والحفاظ على مرونة المشابك التي تساعد الخلايا العصبية على التواصل داخل الجهاز العصبي بأكمله، كما تساعد في إدارة الكوليسترول.

 

ويعد الدماغ العضو الأكثر ثراء بالكوليسترول في جسم الإنسان، حيث يستخدم ما يقارب 20% من مخزون الجسم بالكامل من هذه الجزيئات الدهنية للقيام بوظائفه الحيوية.

 

وقد تم دعم النتائج من خلال التجارب التي أجريت على الفئران والتي أظهرت أنه عندما يتم حذف الجين المسؤول عن إنتاج الأروماتيز، فإن الحيوانات تظهر سلوكيات متكررة، وهي سمة مشتركة للتوحد لدى البشر.

 

وقالت البروفيسورة بونسونبي في بيان: "لقد أظهرت بعض الدراسات بالفعل أن التعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية أثناء الحمل يرتبط بالتوحد اللاحق لدى النسل".

 

وأضافت أنه في حين ينشأ التوحد من مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، يبدو أن التعرض لمادة بيسفينول أ يلعب دورا مساهما، وخاصة عند الأولاد. وأوضحت: "هذا لا يعني أن مادة بيسفينول أ هي السبب الوحيد للتوحد. وقد يكون بعض الأطفال مستعدين وراثيا، بينما قد يتأثر آخرون بعوامل بيئية مختلفة".

 

وأفاد الدكتور إيان ماسغريف، المحاضر الأول في الطب بجامعة أديلايد: "ينتج التوحد عن تفاعل معقد بين الجينات والبيئة، وما تزال طبيعة التفاعلات البيئية غير واضحة إلى حد كبير".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مادة بلاستيكية الطعام الذكور رضيع الأم التوحد مادة بیسفینول أ

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. كيف يحدث البرق والرعد وتحذير عاجل من خطورة الشحنات الكهربائية

تشهد البلاد موجة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، مع أجواء شتوية ممطرة، وسط تحذيرات من خطر البرق والرعد، خاصة أثناء العواصف الرعدية التي قد تتسبب بحوادث خطيرة.

ما هو البرق والرعد؟

البرق: هو شرارة كهربائية طبيعية، تنشأ نتيجة تفريغ مفاجئ وعنيف للشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي، غالبًا بين الغيوم أو بين السحاب والأرض، ويصاحبه حرارة عالية تصل إلى 30،000° مئوية.

الرعد: هو الصوت الناتج عن موجات الصدمة في الهواء نتيجة التوسع المفاجئ للهواء الساخن الذي يتولد من البرق؛ ويظهر بعد لحظات من ومضة البرق بسبب اختلاف سرعة الصوت عن الضوء، حيث تُقدر الفترة الزمنية بنحو 3 ثوانٍ لكل كيلومتر واحد بين ومضة البرق وصوت الرعد.

عوامل ظهور البرق والرعد

تحدث ظاهرتا البرق والرعد نتيجة عدة عوامل وظروف جوية، منها:

الرياح الشديدة.

الأمطار الغزيرة أو البرد.

تساقط الثلوج أحيانًا.

العواصف الرعدية الشديدة التي قد تسبب كوارث طبيعية مثل الأعاصير أو الفيضانات المفاجئة.

خطر الشحنات الكهربائية

البرق يحمل شحنات كهربائية هائلة يمكن أن تسبب صدمات كهربائية خطيرة عند التعرض المباشر.

ينصح خبراء الأرصاد بعدم التواجد في الأماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية، والابتعاد عن الأشجار والمسطحات المائية.

يجب توخي الحذر داخل المنازل واستخدام وسائل الوقاية الكهربائية لتجنب الصعق.

النصيحة العامة

في حال رؤية ومضة البرق، يمكن حساب مسافة العاصفة عن طريق العد: 3 ثوان لكل كيلومتر بين الوميض والرعد، لتقدير مدى الخطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • “نموذج الضربات الثلاث”.. رؤية جديدة لأسباب التوحد وسبل الوقاية المبكرة
  • أكثر من 30 إصابة بانفجار في درعا.. وقصف سيارة للأمن في السويداء
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • ترامب يدرس تخفيف القيود الفيدرالية على الماريجوانا وإعادة تصنيفها كأقل خطورة
  • الصحة العالمية: لا صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد
  • خطورة العاصفة "بايرون" وتأثيرها على مصر
  • استضافة نهارية لأطفال التوحد لدمجهم في المجتمع بمطروح
  • “أونروا” : هطول الأمطار في غزة يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية ويجعلها أكثر خطورة
  • جمال شعبان يكشف خطورة تناول المشروبات المثلجة خلال فصل الشتاء
  • بالأرقام.. كيف يحدث البرق والرعد وتحذير عاجل من خطورة الشحنات الكهربائية