سلوى محمد علي: فخورة بانتمائي لحقبة التسعينيات والنهضة المسرحية بها
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أعربت الفنانة سلوي محمد علي، عن سعادتها بتكريمها في المهرجان القومي للمسرح بدورته الـ17، التي تحمل اسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
وأوضحت الفنانة خلال ندوة تكريمها في المهرجان القومي للمسرح، المقام حاليا في المجلس الأعلي للثقافة، أنها تنتمي لفترة التسعينيات، التي شهدت نهضة مسرحية كبيرة، وتضمنت عروض الفرق المستقلة، والحفاوة بالثقافة الجماهيرية والتيار المسرحي.
وشددت الفنانة سلوى محمد علي، على أنها مؤمنة بأهمية العمل الجماعي، مؤكدة أن الفن عمل جماعي سواء بالمسرح أو غيره، موضحة: «حتى لو العرض مونودراما، وشخص واحد بيقدمه، لكن بيكون فيه فريق كبير في الكواليس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سلوى محمد علي المهرجان المصري للمسرح العربي مهرجان المسرح محمد علی
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
في لحظة فارقة من عمر الفن في مصر، قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أن تتحرك.. أن تخرج من عزلة القاعات المغلقة، وأن تواجه الحقيقة البسيطة: الجمهور لن يأتي إذا لم يشعر أن الفن يخصه.
المهرجان الصيفي لدار الأوبرا، الذي بدأ على المسرح المكشوف في القاهرة، وينتقل غدًا لأول مرة إلى استاد الإسكندرية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة تحول في وعي المؤسسة الثقافية الأولى في البلاد. أن تذهب الأوبرا إلى الناس لا أن تنتظرهم، أن تتقاطع مع حياتهم لا أن تظل مشروطة بالبطاقات والدعوات.
تغير المكان، وتغيرت الرؤية، يجعل الأوبرا لم تعد حكرًا على فئة، بل بدأت تقول صراحة: "كلنا جمهور، وكلنا معنيون بالجمال".
نقل الحفلات إلى استاد رياضي قد يبدو للبعض صادمًا، أو "أقل من مكانة الأوبرا"، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، الأوبرا لا تفقد قيمتها حين تقترب من الناس، بل تكسب حضورًا جديدًا وتأثيرًا أوسع، لا يليق بالفن أن يبقى مختبئًا خلف الستار، والفنان الحقيقي لا يخاف من اتساع المساحة، بل يحتضنها.
ليالٍ غنائية تشارك فيها أسماء محبوبة من جمهور واسع، مع تذاكر مخفضة، وتنظيم جيد، ومشاركة فنانين من أجيال مختلفة.. كل ذلك يقول شيئًا واحدًا: الثقافة حين تنزل إلى الشارع، تصبح حياة.
ما تحتاجه الأوبرا الآن هو ألا تكتفي بهذا المهرجان، بل أن تبني عليه، وتكرر التجربة في محافظات أخرى، وتعيد اكتشاف دورها الوطني لا كمكان للحفلات، بل كمنصة حية تُخاطب الناس بلغتهم، في أماكنهم، وبأحلامهم.
إن كنا نريد عودة الفن إلى موقعه الطبيعي في وجدان الناس، فلنبدأ من هنا: من المدرجات، من المسارح المفتوحة، من فكرة بسيطة تقول إن الفن لا يعيش في الأبراج، بل في الشوارع التي تمشي فيها الحياة.