أطباء بلا حدود: عشرات الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى الإجلاء الطبي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
ناشد مسؤول في منظمة "أطباء بلا حدود" الدول بفتح أبوابها أمام عشرات الآلاف من سكان غزة المحتاجين بشدة إلى الإجلاء الطبي، محذرًا من أن المئات ماتوا وهم ينتظرون ذلك.
وقال منسق عمليات الإجلاء الطبي من غزة لصالح المنظمة هاني إسليم إن الأعداد التي استقبلتها الدول حتى الآن "لا تشكل سوى قطرة في محيط".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من (8) آلاف مريض أُجْلُوا من غزة، فيما تقول إن أكثر من (16500) مريض ما زالوا يحتاجون إلى العلاج خارج فلسطين.
وأضاف إسليم، أن هذا العدد يستند فقط إلى المرضى المسجلين للإجلاء الطبي، وأن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، مشيرًا إلى أن العدد يتراوح بين ثلاثة وأربعة أضعاف هذا العدد".
وقال إسليم إنه رغم هذه التحولات، لم تكن هناك زيادة كبيرة في عمليات الإجلاء، إذ نفذت (148) عملية في أكتوبر و(71) عملية في الشهر الماضي، ومن المتوقع تنفيذ حوالي (30) عملية إجلاء فقط في ديسمبر.
وأوضح أن المشكلة تكمن في العملية الطويلة و"المسيسة" في كثير من الأحيان التي يتعين على الدول اتباعها لقبول المرضى من القطاع مضيفًا "تستغرق البلدان وقتًا طويلًا لاتخاذ القرار أو تخصيص الميزانية لهؤلاء المرضى، لكنهم لا يستطيعون الانتظار حتى يتم هذا النقاش".
وتوفي أكثر من (900) شخص في أثناء انتظارهم أن يجلوا من غزة منذ أكتوبر 2023، وهو أقل من العدد الحقيقي.
ولفت المسؤول النظر إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن "99,9% من البلدان تطلب الأطفال" وأوضح "أنهم يتجاهلون تمامًا البالغين (الذين هم أيضًا) يحتاجون إلى الدعم والمساعدات المنقذة للحياة"، مشيرًا إلى أن ثلاثة أرباع الذين ينتظرون الإجلاء الطبي هم فوق سن 18 عامًا.
وتفرض الحكومات أيضًا معايير أخرى، منها رفض استقبال المرضى المصحوبين بأفراد عائلاتهم، لا سيما أولئك الذين لديهم إخوة تزيد أعمارهم عن 18 عامًا.
وفي مواجهة كل ذلك، دعا إسليم البلدان إلى "التوقف عن إجراء هذه الاختيارات كأنها قائمة تسوق" و"التركيز فقط على الحاجات وإنقاذ الأرواح البشرية".
غزةمنظمة أطباء بلا حدودسكان غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: غزة منظمة أطباء بلا حدود سكان غزة الإجلاء الطبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثيا
قال برنامج الأغذية العالمي إن "ملايين الأشخاص في السودان لا يزالون معزولين ويواجهون جوعا كارثيا"، نتيجة استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف العام.
وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة في تدوينة على حسابه بمنصة شركة إكس "استفحلت المجاعة في أجزاء من السودان، ولكن بدأ الجوع في الانحسار بالأماكن التي تمكنا من الوصول إليها بشكل مستمر". وأوضح أن التقدم المحرز في مكافحة المجاعة لا يزال "هشّا".
وأضاف "لا يزال الملايين معزولين بسبب النزاع ويواجهون جوعا كارثيا".
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة أن الصراع المتواصل منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وضع 21 مليون شخص أمام شبح الجوع الشديد في السودان.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وفق بيانات دولية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، التي كانت تحاصرها منذ مايو/أيار 2024، لكن مأساة المدينة تعمقت مع تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح عشرات الآلاف خوفا من انتهاكات جسيمة اتهمت هذه القوات بارتكابها.
وخلال الأسابيع الماضية تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.