نادي الأسير الفلسطيني: 10 آلاف أسير منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين بشكل متصاعد منذ بدء الحرب على غزة، وتكشف التقارير الحقوقية عن ظروف اعتقال قاسية وممارسات تعذيب ممنهجة، مع منع الزيارات وحجب المعلومات عن الأسرى.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن حملات الاعتقال الواسعة والمستمرة التي نفذها الاحتلال خلال الحرب البشعة على قطاع غزة أسفرت عن اعتقال أكثر من 10 آلاف فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948.
وأضاف الزغاري -خلال مقابلة للفقرة الإنسانية على الجزيرة- أن هناك الآلاف من الأسرى اعتقلوا من قطاع غزة، ولم يستطع أحد تسجيل وتوثيق أسمائهم بسبب استمرار الاحتلال في ممارسة سياسة الإخفاء القسري وعدم الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بالأسرى من القطاع.
وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن أعداد المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب وصلت إلى 5 آلاف معتقل، في حين أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن 60 أسيرا توفوا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أوضحت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل أن التعذيب يمارس في 3 مراكز رئيسية.
وأشار الزغاري إلى أن الاحتلال أدرج 1415 أسيرا تحت توصيف "مقاتلين غير نظاميين"، وأعاد تفعيل قانون "المقاتل غير النظامي" لمحاكمتهم، موضحا أن هذا القانون يخالف كل القوانين الدولية.
وأوضح أن هؤلاء الأسرى لا يمكن التواصل معهم مطلقا، ولا توجد أي معلومات عنهم لدى المؤسسات الدولية أو منظمة الصليب الأحمر الدولي التي لم تستطع حتى اليوم زيارة أي معتقل أو أسير فلسطيني في مختلف سجون الاحتلال.
مطالبة بالتحقيق العاجلوأشار الزغاري إلى أن الأغلبية العظمى من الأسرى هم من المدنيين والمواطنين العزل الأبرياء الذين اعتقلوا أثناء النزوح من الشمال إلى الجنوب أو اقتحام المنازل.
وبحسب الزغاري، فإن الاحتلال كان يعتقل الأسرى في قاعدة عسكرية يطلق عليها معسكر سدي تيمان، وتم تحويلها إلى سجن يحتجز فيه الآلاف من قطاع غزة داخل "بيوت صغيرة متنقلة" تحتوي كل واحدة على 140 أسيرا يتعرضون يوميا إلى التعذيب بوسائل وحشية تفوق تصور العقل البشري، ويُتركون معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي والأرجل بلا طعام لأيام وأسابيع، وتنهش الكلاب أجسادهم وتعرّض بعضهم إلى انتهاكات جنسية.
وبشأن زيارة الأسرى، قال الزغاري إن الاحتلال يمنع ذلك بشكل مطلق، ولكنه بدأ قبل فترة بتغيير بعض القوانين التي سمحت للمحامين بزيارتهم.
وأضاف أن الاحتلال يضع عقبات كبيرة أمام هؤلاء المحامين، لأن من تمكنوا من زيارة سجن سدي تيمان لم يتجاوز عددهم 3 أو 4 محامين التقوا بأعداد قليلة من الأسرى.
وكشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن هؤلاء الأسرى أوضحوا للمحامين أنهم تعرضوا إلى اغتصاب جماعي وفردي وأنهم يتعرضون للضرب، وأن هناك من قُتلوا وأُعدموا داخل السجن.
وطالب الزغاري اللجنة الدولية الخاصة بالأراضي الفلسطينية والقدس أن تقوم بالتحقيق فيما جرى، وذلك بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة داخل أقسام السجن لتقف بنفسها على هذه الفظائع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية، مؤكدا "أستطيع أن أكون رئيس وزراء إسرائيل".
وقال آيزنكوت، إن نتنياهو أفشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية، بحسب مقابلة أجرتها "القناة 12" الإسرائيلية.
وكشف أنه "جاهز لتولي رئاسة الحكومة.. أنا أعرف جميع التحديات التي تواجه إسرائيل، وأعرف ما هو الصواب"، مشيرا إلى أن هناك احتمال بأن يكون مرشحا لهذا المنصب.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورًا بارزًا مع إعلان آيزنكوت استقالته من حزب "معسكر الدولة" ومن الكنيست، في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة على مشهد المعارضة، وخصوصًا مع الاقتراب من احتمال التوجه إلى انتخابات جديدة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بموجب القانون، سيدخل المدير العام لمعسكر الدولة، إيتان غينزبرغ، إلى الكنيست بديلاً عن آيزنكوت، مشيرة نقلا مصادر مطلعة إلى أن الأخير يعتزم تشكيل حزب جديد ضمن كتلة "يسار وسط"، وسيكون منافسًا مباشرًا لحزبه السابق، ومن المتوقع أن يستقطب من نفس القاعدة الانتخابية التي دعمت زعيم الحزب بيني غانتس.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن "معسكر الدولة": "أبلغ عضو الكنيست الفريق أول (احتياط) غادي آيزنكوت رئيس معسكر الدولة بيني غانتس بنيته مغادرة الحزب".
وتأتي تصريحات آيزنكوت التي أبدت اهتماما بمنصب رئاسة الحكومة واتهام نتنياهو بإفشال الصفقة بعدما قال الأخير إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة بدائل لإعادة المحتجزين من غزة وإنهاء حكم حركة حماس".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة إعلانه استدعاء وفده المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، في خطوة مماثلة لما أعلنه المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر منصة "إكس".
وقال ويتكوف الخميس الماضي: "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.