صناعة الأختام اليدوية حرفة تقاوم الاندثار في جنوب الأقصر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
على أحد جانبي سوق القيسارية بمدينة إسنا بجنوب الأقصر، ذلك السوق التراثي؛ الذي يضم بين جنباته أسواق صغيرة لحرف قديمة؛ يجلس شاب ثلاثيني على دكة من الخشب؛ ينقش الأسماء على قطعة نحاسية؛ ليصنع منها ختمًا في مشهد لاتراه في تلك المحافظة السياحية سوى في القيسارية؛ حيث توارث الحرفة من الجدود إلى الأحفاد؛ يلتقط القطعة ليحفر اسم أحد الزبائن؛ في عملية تستدعي أقصى مراحل الدقة والتركيز.
رغم كونها حرفة تأخذ وقتًا كبيرا وجهد؛ إلا أن مصطفى أبو دوح الشاب الثلاثيني يرى أنها ممتعة كما أنها بمثابة إرث ورثه عن جدوده ولايريد التخل عنها لطالما توارثها والده عنده.
أمام مصطفى ورقة وقد كتب عليها الاسم ثلاثي لكل زبون، يبدأ بالتقاط قلم الحفر بيده اليمنى، وفي اليد اليسرى يمسك الشاب ملزمة خشب لتثبيت الختم، والنقش عليه، ثم يبدأ بالمبرد الذي يستخدمه في تهذيب كل ختم من عيوب الصناعة؛ ينقش مصطفى الاسم مقلوب حتى يظهر الاسم مرتبًا صحيحًا عند الختم به.
يشير مصطفى إلى أن الإقبال محدود مقارنة بالأزمان الماضية لاسيما مع تطور التكنولوجيا فلم يعد بحاجة للأختام سوى فئات بعينها؛ وتتنوع بين كبار السن ممن لايجيدون الكتابة، أو غير المبصرين من ذوي الهمم، أو ممن فقدوا طرفا ويحتاج أن يكون لديه ختمه الخاص في شئون حياته.
هذه الحرفة تلقى أحيانا إقبال السياح الذين ينبهرون بحرفية التصنيع فضلا عن كونها شيئا غريبا لايرونه في بلدانهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر إسنا القيسارية تراث أختام صناعة اندثار
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: النجومية في الدور لا الاسم
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن المشهد الفني يشهد تغيرات واضحة في مفهوم النجومية، مستشهدًا بنجاح أفلام مثل «السادة الأفاضل»، وبالأعمال التي قدمها المخرج كريم الشناوي خلال الفترة الماضية، والتي لاقت جذبًا واهتمامًا كبيرًا من الجمهور، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، مؤكدًا أنه قدم أعمالًا جيدة ومؤثرة، من بينها مسلسل «شمسية» وفيلم «ضيق».
وتساءل "الشناوي"، خلال تصريحات تليفزيونية، حول ما إذا كان شكل النجومية قد تغير بالفعل، خاصة مع ملاحظة مدى تفاعل الجمهور مع بعض الأعمال الجديدة، مقارنةً ببعض النجوم الكبار، مثل الفنان محمد هنيدي، الذي قدم خلال الفترة الأخيرة أعمالًا لم تحظَ بنفس القبول الجماهيري المعتاد، على حد تعبيره.
وطرح تساؤلًا آخر حول ذكاء بعض الفنانين في اختياراتهم، مشيرًا إلى تجربة الفنان أشرف عبد الباقي، الذي قبل التراجع درجة أو درجتين عن تصدر المشهد، واختار الظهور في أدوار ليست البطولة المطلقة، معتبرًا ذلك نموذجًا لقراءة واعية للتحولات في الصناعة الفنية.
وأكد أن قبول الفنان بدور ليس بطولة مطلقة، أو حتى دور ثانٍ، لا يمثل تقليلًا من قيمته على الإطلاق، موضحًا أن الفنان الذكي الذي يسعى للاستمرار يراهن دائمًا على جودة الدور وليس على اسمه في التترات أو على حجم المساحة الزمنية التي يشغلها على الشاشة، مشيرًا إلى أن التركيز المبالغ فيه على ترتيب الاسم أو المساحة يؤدي مع الوقت إلى تراجع الحضور الفني.