كلام الناس
نورالدين مدني
في أستراليا يجد الأطفال وكبار السن رعاية خاصة ومن ضمن الخدمات التي توفرها دولة أستراليا لكبار السن برنامج الدعم الإجتماعي الذي تنظمه منظمات مجتمعية تابعة لمصلحة رعاية كبار السن.
أخصص كلام الناس اليوم عن جانب من الخدمات التي يوفرها لنا المجلس العربي الأسترالي أحد المنظمات المجتمعية التي تعمل تحت مظلة رعاية كبار السن.
في البدء لابد من تحية طيبة للاستراليين الأصليين الذين احتضنونا على أرضهم ووفروالنا سبل الحياة الحرة الكريمة بلا من ولا أذى وسط النسيج الأسترالي متعدد الثقافات والأعراق.
ان مجرد إتاحة الفرص لنا للخروج من قفلة المنازل إلى فضاءات الحياة الاجتماعية عبر برنامج ينظمونه لنا لزيارة بعض المعالم والحدائق للترويح عن النفس يعزز التواصل بيننا وبين الآخرين و الاندماج في النسيج المجتمعي الأسترالي.
كما أن برنامج الدعم الاجتماعي يوفر لنا ساعات من التواصل مع الآخرين وقضاء وقت معهم حافل بالأنشطة والفقرات الترفيهية بمشاركة كل الحضور.
في هذه اللقاءات يحثوننا على عدم الإنكفاء على الذات والمشاركة الإيجابية مع الآخرين واحترامهم.
كما ذكرت فإن برنامج الدعم الاجتماعي الذي ينظم لكل المنضوين تحت مظلة رعاية كبار السن في مختلف محافظات أستراليا رحلات جماعية لبعض المناطق والأندية العامة واماكن الترفيه لتعزيزعمليةالاندماج في المحيط الاسترالي.
ليس في الإمكان حصر المكاسب التي تحققها عملية الدعم الاجتماعي لكننا احسسنا حقيقة بالنقلة التي حدثت لنا
منذ التحاقنا ببرنامج الدعم الاجتماعي.
مرة أخرى تحية طيبة لكل القائمين على أمر رعاية كبار السن الذين وفروا لنا هذه الخدمة التي مازلنا نستمتع بقطف ثمارها الطيبة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم الاجتماعی رعایة کبار السن برنامج الدعم
إقرأ أيضاً:
حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا بقول صاحبه: ما حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح؟ حيث يقوم بعض الأصدقاء أحيانًا بإخفاء أغراض زملائهم بغرض المزاح وعمل ما يُسمَّى بـ (المقالب). فما حكم ذلك شرعًا؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: يحرم المزاح المشتمل على ترويع الآخرين وإخافتهم وأخذ أموالهم وأمتعتهم وإخفائها على جهة المزاح؛ جاء في "مسند الإمام أحمد" عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا».
المزاح من وسائل الترويح عن النفس
وأشارت الى أن المزاح من وسائل الترويح عن النفس التي يتناولها النَّاس في حياتهم من أجل تناسي الهموم، وتخفيف الضغوطات اليومية، والتسلية، والـتخلص من الملل، وإدخال السعادة والسرور على الآخرين.
ولأن المزاح مما ينشر السرور واللطف ويشيع البهجة في حياة الناس كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمزح مع أهله وأصحابه والأطفال الصغار؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ». قال أبو أسامة: يعني: يُمَازِحُهُ. رواه أبو داود والترمذي في "سننيهما" وأحمد في "مسنده".
قال الإمام شهاب الدين الرملي في "شرح سنن أبي داود" (19/ 160، ط. دار الفلاح): [قيل: إنَّ هذا من جملة مزحه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ولطيف أخلاقه؛ لأنَّ كل أَحد له أذنان تثنية أذن.. وعلى القول الأول أنّه من جملة مزحه، فيُحمل على أنَّه قاله لأنس في صغره قبل البلوغ؛ فإنَّه كان أكثر مزحه مع النساء والصبيان؛ تلطفًا بهم دون أكابر الصحابة رضي اللَّه عنهم] اهـ.
حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح
وأوضحت أنه يحرم المزاح المشتمل على ترويع الآخرين وإخافتهم وأخذ أموالهم وأمتعتهم وإخفائها على جهة المزاح؛ جاء في "مسند الإمام أحمد" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنَّهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسيرٍ، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نَبْلٍ معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: «مَا يُضْحِكُكُمْ؟»، فقالوا: لا، إلا أنا أخذنا نَبْلَ هذا ففزع، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»، وعن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا».
قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (10/ 287، ط. المكتبة التجارية): [إن ما يفعله الناس من أخذ المتاع على سبيل المزاح حرام؛ وقد جاء في الحديث: «لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ لَاعِبًا جَادًّا» جعله لاعبًا من جهة أنه أخذه بنية رده، وجعله جادًّا؛ لأنه روع أخاه المسلم بفقد متاعه] اهـ.
وقال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (5/ 379، ط. دار الحديث): [قوله: (لَاعِبًا) فيه دليلٌ على عدم جواز أخذ متاع الإنسان على جهة المزح والهزل.. وقوله: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) فيه دليلٌ على أنه لا يجوز ترويع المسلم ولو بما صورته صورة المزح] اهـ.
وقال الإمام المناوي في "فيض القدير" (6/ 447، ط. المكتبة التجارية): [(لا يحل لمسلم أن يروع) بالتشديد أي: يفزع (مسلمًا) وإن كان هازلًا؛ كإشارته بسيف أو حديدة أو أفعى أو أخذ متاعه فيفزع لفقده؛ لما فيه من إدخال الأذى والضرر عليه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده] اهـ.