اكتشف علماء في ألمانيا فطريات قادرة على تحليل البلاستيك، مما يبعث الأمل في إمكانية معالجة مشكلة ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية التي تلوث المحيطات سنويًا. وأظهر التحليل الذي أجري في بحيرة شتشلين أن بعض أنواع الفطريات قادرة على النمو باستخدام البوليمرات الاصطناعية كمصدر وحيد للكربون، وهو ما يشير إلى قدرتها على تحلل البلاستيك.



ورغم هذا الاكتشاف، حذر العلماء من أن هذه الفطريات قد تشكل جزءًا صغيرًا فقط من حل مشكلة التلوث بالبلاستيك. وأكد هانز بيتر غروسارت، قائد فريق البحث، أن من غير المحتمل أن تكون الفطريات حلاً كاملاً للكمية الهائلة من النفايات البلاستيكية في العالم، مشيرًا إلى أهمية الحد من وصول البلاستيك إلى البيئة.

أظهرت الدراسة أن من بين 18 سلالة من الفطريات، كانت 4 منها فعالة بشكل خاص في تحلل البلاستيك، وخاصة البولي يوريثين المستخدم في صناعة الرغوة الاصطناعية. لكن البلاستيك المستخدم في صناعة الأكياس ومواد التعبئة، مثل البولي إيثيلين، يتحلل بشكل أبطأ، مما يجعل معالجة هذه المواد تحديًا أكبر.

وأوضح غروسارت أن الفطريات قد طورت هذه القدرة كوسيلة للتكيف مع الكميات الكبيرة من الكربون البلاستيكي في البيئة. وعلى الرغم من زيادة معدل إعادة التدوير في السنوات الأخيرة، فإن أقل من 10% من النفايات البلاستيكية يُعاد تدويرها عالميًا، مما يزيد من الحاجة إلى حلول مبتكرة لمكافحة التلوث.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

احذر هذا التلوث الصامت.. قد يؤثر على فرص الإنجاب لديك

أظهرت دراسة جديدة، وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في سوائل الجهاز التناسلي لدى الرجال والنساء، ما يثير مخاوف جديدة بشأن تأثيرها على الخصوبة.

جسيمات بلاستيكية في السائل المنوي والسائل المحيط للبويضات

ووجد الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "Human Reproduction"، هذه الجسيمات البلاستيكية في السائل المنوي لـ55% من الرجال، وفي السائل الجريبي المحيط بالبويضات لدى 69% من النساء.

وفقا لموقع "News Medical"، تتضمن الجزيئات ركاما من أنواع بلاستيكية صناعية شائعة مثل "PET" و"PTFE"، المستخدمة في زجاجات المياه وأدوات المطبخ.

وكان قد سبق أن تم رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي أجزاء لا يتجاوز حجمها 5 ملليمتر، في الدم والدماغ وحليب الأم، ويُعتقد أنها قد تسبب التهابات واضطرابات هرمونية وتلفا في الحمض النووي.

ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترى أن المستويات الحالية ليست خطرة، إلا أن دراسات متعددة حذرت من آثار صحية محتملة، منها أمراض القلب والخلل الإنجابي.

الحد من استخدام البلاستيك في التغليف والطهي

كما ينصح معدو الدراسة بالحد من استخدام البلاستيك في التغليف والطهي، وتفادي الحاويات البلاستيكية وزجاجات المياه ذات الاستخدام الواحد، لتقليل التعرّض قدر الإمكان.

اقرأ أيضاًالعقم عند الرجال: الأسباب والعلاجات المتاحة

أعراض الولادة المبكرة في الشهر الثامن واسبابها

سرطان عنق الرحم.. أستاذ أورام نسائية يكشف أسباب الإصابة وطرق حديثة للعلاج

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون العلاقة بين هرمون الإستروجين وصحة القلب لدى النساء
  • هل تتعمد تطبيقات التعارف عدم عثور المستخدم على الشريك المناسب؟
  • علماء يكتشفون علاجاً جينياً يكافح الشيخوخة
  • بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي.. الميرة وبنك الريان يطلقان مبادرة «أنا لستُ مصنوعًا من البلاستيك»
  • من إسطنبول إلى 30 ولاية.. خطوة استراتيجية تُغير مشهد أكبر مدن تركيا
  • بيئة.. حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة النفايات
  • جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في السائل المنوي والسائل الجريبي البشري.. تثير قلق العلماء
  • احذر هذا التلوث الصامت.. قد يؤثر على فرص الإنجاب لديك
  • وزارة البيئة تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • بلدية أربيل تتوعد من يرمي النفايات بالطرقات بالمساءلة القانونية