الدعم السريع تسبيح الهشابة بالنيل الأبيض وتجبر الآلاف على النزوح
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بحسب شهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت المنطقة في الساعات الأولي من صباح الجمعة ومارست السلب والنهب ضد المواطنين العزل الذين فروا من أحياء المنطقة السبعة، (الدناقلة وأبو شوشة، والنفيعاب، الماجداب، والشلعاب، واللقيد، والمحمدية)”.
الهشابة: التغيير
هاجمت قوات الدعم السريع الجمعة، منطقة الهشابة، بولاية النيل الأبيض، ومارست فيها عمليات نهب وسلب، واجبرت المواطنين على الفرار من منازلهم بقوة السلاح”.
وبحسب شهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت المنطقة في الساعات الأولي من صباح الجمعة ومارست السلب والنهب ضد المواطنين العزل الذين فروا من أحياء المنطقة السبعة، (الدناقلة وأبو شوشة، والنفيعاب، الماجداب، والشلعاب، واللقيد، والمحمدية)”.
وسبق وسبق أن هاجمت قوات الدعم السريع منطقة الهشابة 20 كيلو جنوب مدينة القطينة، وقتلت الشاب آدم أحمد حجير وجرحت اخرين، وانسحبت بعد أن نهبت السوق الكبير”.
ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطينة 40 كليو جنوب الخرطوم، في أواخر ديسمبر تمددت القوات وسيطرت على عدد من المناطق”.
وبعد وقت قصير من السيطرة على القطينة، ارتكبت عناصر من الدعم السريع انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت القتل والنهب والتهجير القسري.
وظل سوق الهشابة الوحيد الذي يعمل في المنطقة بعد سيطرت قوات الدعم السريع على جميع الأسواق بالمنطقة، بخروج سوق الهشابة أغلقت جميع الأسواق التي كان يتعمد عليها المواطنين في المنطقة”.
وأكد شهود العيان لـ(التغيير) أن الدعم السريع قام باعتقال شباب من المنطقة واجبرهم على قيادة بعض السيارات التي قام بنهبها من المواطنين”.
وقال المواطن وليد حمدان في فيديو مصور حصلت عليه (التغيير) إن قوة من الدعم السريع صادرت عربة (الدفار)، ومن وزميله الطيب شريف”.
وقال المواطن (م م) إن جميع الأسر نزحت إلى مناطق المجمع والسيال وود النجومي شمال الدويم”.
وأوضح أن المواطنين يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب تساقط الأمطار بغزارة في المنطقة مما زادت من وأغلب الأسر خرجت بملابسها التي ترديها وقطعوا عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام”. ونوه إلى أن الأطفال وكبار السن يواجهون أوضاعاإنسانية بالغة التعقيد”.
ومنذ سقوط مدينة القطينة على يد قوات الدعم ظلت تلك القوات تنهب وتروع المواطنين في تلك المناطق مما أدى إلى خروج عشرات المشافي في محلية القطينة عن الخدمة ونتج عنها وفيات لنساء وأطفال وكبار سن بسبب انقطاع العلاج خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة”.
الوسومالهشابة انتهاكات الدعم السريع محلية القطينة ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع ولاية النيل الأبيض قوات الدعم السریع من الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نيالا.. جرائم منظمة وفوضى تروع المدنيين
منتدى الإعلام السوداني
نيالا، 23 يونيو 2025 (سودان تربيون) ــ تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، انهيارًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات بشكل حاد لتشمل القتل خارج القانون، والنهب الممنهج، والابتزاز، وعمليات الاختطاف للمطالبة بفدى مالية، وسط اتهامات بتورط ضباط كبار في إدارة الجرائم وتنظيمها.
وبلغ الانفلات الأمني ذروته بعد وصول أعداد كبيرة من مقاتلي الدعم السريع من جبهات ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار، عقب الخسائر العسكرية التي تكبدوها هناك.
ووفقًا لمصادر محلية، انخرط المقاتلون العائدون في أعمال سلب ونهب واسعة، مما حوّل حياة المدنيين إلى جحيم، دفع عشرات التجار والموظفين للاختباء في منازلهم خشية استهدافهم.
لكن قوات الدعم السريع تنفي عنها تهمة التفلتات، وتقول إن من يقوم بها هم متفلتون استغلوا ظروف الحرب. ومنذ الشهور الأولى لاندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يسيطر الأخير على مدينة نيالا ومناطق واسعة من أراضي دارفور الكبرى، وينوي أن يعلن هناك عن حكومة موازية ضمن تحالف “تأسيس” الذي تم تدشينه قبل عدة أشهر.
“نعيش أيامًا عصيبة”، تقول المواطنة عائشة من حي الوحدة لـ”سودان تربيون”، وتضيف: “جنود الدعم السريع وميليشيات قبلية متحالفة معهم ينهبون كل شيء، حتى الطعام والخضروات من الأسواق”. وأشارت إلى أن ابنها تعرض للطعن بآلة حادة عندما قاوم مجموعة مسلحة حاولت سرقة هاتفه أمام باب منزلهم، مؤكدة أنها تفكر جديًا في مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان.
من جانبه، أوضح تاجر في سوق “موقف الجنينة” أن مجموعات مسلحة من الدعم السريع تبتز التجار وتجبرهم على دفع إتاوات ضخمة تحت ذريعة توفير الحماية. وقال: “السوق أصبحت عبارة عن فوضى عارمة، ينتشر فيها مسلحون، بعضهم أطفال، ينهبون ويسلبون بقوة السلاح”. وكشف أن هذا الوضع دفع كبار التجار للهروب إلى تشاد وليبيا وجنوب السودان.
كما يُرجع الناشط الحقوقي عثمان بدر الدين تصاعد الجرائم إلى غياب سلطة القانون، وانعدام رواتب مقاتلي الدعم السريع منذ بدء الحرب، مما دفعهم للنهب والقتل لتأمين متطلباتهم.
ورغم الفوضى والتفلتات الأمنية التي تعم المدينة، إلا أنها تتركز بشكل أوسع في سوقين رئيسيين:
سوق “قادرة”: يقع جنوب غرب المدينة، وتسيطر عليه عناصر موالية للدعم السريع بشكل كامل. وبحسب بدر الدين، يُباع في هذا السوق كل شيء، بما في ذلك السلاح والذخيرة والمخدرات، مؤكدًا أن “الدعم السريع وحكومته المدنية ليس لديهما سلطة على هذا السوق، بل إن أغلب تجاره هم ضباط وجنود في القوات”.
سوق “موقف الجنينة”: يسيطر عليه تجار من إثنيات تُحسب على القبائل غير العربية، ويتعرضون فيه لابتزاز مستمر. وشهد السوق حوادث قتل دامية، من بينها مقتل ستة من جنود الدعم السريع على يد جندي سابق في الجيش، قذفهم بقنبلة يدوية بعد تعرضه للابتزاز المتكرر.
تؤكد مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” أن ضباطًا كبارًا في الدعم السريع يشرفون بشكل مباشر على المجموعات التي تروع المدنيينوذكرت المصادر أسماء محددة من بينها العقيد محمد شوربة، والمقدم علي عليود، الذي قُتل سابقًا على يد مجموعة من الدعم السريع أثناء محاولته نقل أموال وسيارات مسروقة. كما أشارت إلى المقدم “عينة”، الذي كان يقود مجموعة إجرامية قبل أن يقتله تاجر بقنبلة يدوية في مارس الماضي.
“معتقلات الموت” والاختفاء القسريتنشط في نيالا مجموعات متخصصة في الاختطاف، حيث سُجّل اختفاء أكثر من 100 شخص في ظروف غامضة خلال شهرين. وتدير قوات الدعم السريع معتقلات متعددة في المدينة، أبرزها “غابة النيم” ومبنى الاستخبارات العسكرية السابق، حيث تحتجز عشرات المدنيين والتجار والموظفين، بالإضافة إلى ضباط متقاعدين من الجيش والشرطة، تحت ذريعة التخابر لصالح الجيش.
وذكر أحد المواطنين أن شقيقه اختُطف قرب المستشفى التركي بعد اتهامه بتصوير المرفق الذي تستخدمه القوات لعلاج جرحاها، وأن المسؤولين عن المعتقل طلبوا فدية قدرها 7 ملايين جنيه سوداني لإطلاق سراحه.
الدعم السريع ينفيفي المقابل، نفى مصطفى محمد إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع، هذه الاتهامات. وقال لـ”سودان تربيون” إن “هذه التفلتات لا تقوم بها قوات الدعم السريع، بل متفلتون استغلوا ظروف الحرب”. واتهم “أذرعًا تابعة للمؤتمر الوطني” بتحريك هذه العصابات لزعزعة الاستقرار. وأكد أن قيادة الدعم السريع وضعت خطة أمنية وألقت القبض على عدد من المتورطين، نافيًا مغادرة التجار للمدينة، ومؤكدًا أن قواته لن تتهاون مع أي فرد من أفرادها يرتكب جريمة.
* ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء فيه هذه المادة من إعداد “سودان تربيون”، في إطار المتابعة اللصيقة للتداعيات الأمنية الخطيرة التي يعيشها السكان في مدينة نيالا الواقعة بإقليم دارفور.
منتدى الاعلام السوداني الوسومالجزيرة الخرطوم السودان القتل خارج القانون النيل الأبيض جنوب دارفور سنار قوات الدعم السريع منتدى الإعلام السوداني نيالا