قبل عرضه بساعات.. إنذار لـ وزير الثقافة لتغيير إسم فيلم الملحد
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تقدم أيمن محفوظ المحامي بالنقض بإنذار رسمي لوزير الثقافة بصفته الرئيس الأعلى للرقابة علي المصنفات الفنية، مطالبًا إياه بإصدار قرار بتغيير إسم فيلم الملحد المحدد عرضه يوم 14 أغسطس الجاري، علي الأفيش والحملات الإعلانية.
بدأ محفوظ إنذاره لوزير الثقافة أحمد فؤاد يطالبه بإصدار قرار وزراي بتغيير إسم فيلم الملحد على الأفيشات، حيث أن تصريح الرقابة بعرض فيلم باسم الملحد، والمعرف بالألف واللام يضفي علي الاسم النكرة وصف اسم العلم.
وأردف محفوظ في إنذاره لوزير الثقافة، أن وضع اسم لفيلم يناقش فكرة الإلحاد، لابد أن يكون نكرة ومرتبطا بمصير مظلم فيكون الاسم على سبيل المثال ملحد شيطان أو إجرام ملحد، ولكن خروج الفيلم باسم الملحد وكأنه إسباغ لهالة من الشرعية على فكرة الإلحاد دون استنكارها وجعلها فكرة مذمومة مخالفة للقيم والأعراف المجتمعية.
وأضاف محفوظ في انذاره بأن الحجة التي يسوقها صناع الفيلم بأنه اسم تجاري لجذب المشاهد، وهو عذر أقبح من الذنب ذاته، وكأنه وضع سنه جديدة لتمرير لأسماء إباحية أو مضادة للمقدسات كأسماء تجارية لأي منتج تجاري سواء فني أو غيره، وعلى الرغم من أن للرقابة موقف دائم بالاعتراض على أسماء الأفلام وتغييرها لأسباب سياسية أو اجتماعية أو مخالفتها للقيم الدينية والأمثلة على ذلك كثيرة.
واستطرد محفوظ في بلاغه أن تصريح الرقابة بخروج فيلم الملحد بهذا الاسم كأنه دعوة لإعلاء فكرة الإلحاد من خلال هذا الاسم المثير للاشمئزاز، والمخالف لقرار مجلس الوزراء رقم 162 لسنه 1993 بشأن اللائحة التنفيذية لتنظيم أعمال الرقابة على المصنفات الفنية والقانون رقم 354 لسنه 1954 والقانون 430 لسنه 1955. ومخالفة صريحة لنص المادة 8 من اللائحة بإلزام الرقابة بعدم الترخيص لأي عمل يمس قيم المجتمع الدينية أو النظام العام وخاصة الدعوات الإلحادية والتعرض للأديان السماوية، وتعطي المبررات لمناقشه الأفكار التي تطعن في الأديان باعتبارها أفكارا مساوية لأفكار التدين.
وطالب محفوظ في ختام إنذاره لوزير الثقافة بتغير اسم فيلم الملحد في الأفيش والحملات الإعلانية إلى اسم نكرة مضافًا إليه صفة مذمومة لأن الفيلم يعرف من عنوانه، وإلا سيضطر مقدم الإنذار إلى التقدم إلى القضاء المستعجل لرفع دعوى بمنع عرض فيلم الملحد بهذا الاسم، لمخالفته القانون والقيم المجتمعية مع اتخاذ اللازم قانونًا.
اقرأ أيضاًمحاكمة 3 متهمين في قضية خلية الشروق.. بعد قليل
استكمال محاكمة 111 متهمًا في قضية طلائع حسم الإرهابية.. بعد قليل
بعد ترحيله من الإمارات.. عصام صاصا أمام محكمة الجنايات اليوم في ثاني جلسات محاكمته
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيلم الملحد لوزیر الثقافة فیلم الملحد محفوظ فی
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشهد احتفالية “ثمانينية سلماوي” بالمجلس الأعلى للثقافة
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، احتفالية “ثمانينية سلماوي” التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، بمناسبة بلوغ الكاتب الكبير محمد سلماوي عامه الثمانين، وذلك بقاعة المجلس، بحضور نخبة من كبار المثقفين والمفكرين ومحبي الكاتب الكبير من مصر والوطن العربي.
وقال وزير الثقافة في كلمته: “لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة، لنحتفي معًا بأحد أعمدة الثقافة المصرية والعربية، الكاتب الكبير والمثقف الموسوعي محمد سلماوي، الذي يمثّل نموذجًا نادرًا للمثقف المتعدد، الشامل، الذي جمع بين الإبداع والتنوير، وبين الحضور الوطني والدور الدولي، وبين الكلمة الحرة والموقف الثابت”.
وأضاف: “احتفالنا اليوم ليس بمجرد بلوغ عمر زمني، بل نحتفي بتاريخ وطني وثقافي حي، كتبه الأستاذ محمد سلماوي على مدار أكثر من خمسة عقود من العطاء المتنوع، الذي لم يتوقف يومًا عن الإسهام والتأثير وطرح الأسئلة الكبرى حول الإنسان والمجتمع والهوية”.
وأشار إلى أن الكاتب الكبير جمع بين الأدب والصحافة، والمسرح والترجمة، والفكر والنقد، والدبلوماسية الثقافية والمسؤولية الوطنية، في توازن فريد، مؤكدًا أن سلماوي هو الأديب الذي كتب الرواية والمسرحية والمقالة، والصحفي الذي ترأس واحدة من أهم الصحف المصرية، والمترجم الذي قدّم للغة العربية أعمالًا عالمية ذات قيمة، والناقد الذي لم ينعزل عن قضايا مجتمعه، بل شارك بوعي في بلورة خطاب تنويري أصيل.
واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: “باسمي وباسم وزارة الثقافة، وكل العاملين في الحقل الثقافي المصري، أقدم لك تحية شكر وامتنان، مقرونةً بأصدق التمنيات بمزيد من الصحة والإبداع. ودمت لنا رمزًا مضيئًا، ومثالًا حيًا لما يجب أن يكون عليه المثقف الحقيقي: ملتزمًا، حرًا، وشجاعًا”.
كما وجّه الوزير بإنتاج إحدى مؤلفات الكاتب الكبير المسرحية، بالتعاون بين قطاع الإنتاج الثقافي والهيئة العامة لقصور الثقافة.
من جانبه، قال الكاتب الكبير محمد سلماوي: “في حياة الإنسان مناسبات ومحطات لا تتكرر، يتوقف عندها بالتأمل. ومن تلك المحطات هذه المناسبة، التي تُعد من معالم حياتي الخاصة”، مضيفًا: “حين تتيح لي وزارة الثقافة أن أسمع من زملائي وأصدقائي أن ما أنجزته خلال ثمانية عقود جدير بالاحتفاء، فهذه هي جائزة العمر، جائزة تحكمها لجنة من الجماعة الثقافية”.
ووجّه سلماوي الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنفيذ هذه الاحتفالية، سواء بالإعداد أو البحث أو التقديم، كما أعرب عن امتنانه لكافة الأدباء والمفكرين والحضور من مصر والدول العربية، واختتم حديثه بإلقاء أحدث ما كتب، تحت عنوان “حديث مع نفسي”.
ويأتي هذا الاحتفاء في إطار توجه أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم القامات الوطنية وتوثيق منجزاتها، بما يعزز من حضور الرموز الثقافية في الوعي العام، ويحفّز الأجيال الجديدة على مواصلة مسيرة الإبداع والتميّز.