صراحة نيوز ـ رغم صغر مساحة المملكة الأردنية الهاشمية، التي لا تتجاوز 89,329 كم²، إلا أن أرضها تزخر بمعالم حضارية وجغرافية فريدة، وتجمع بين تنوع التضاريس وثراء الأسماء التي تحمل دلالات تاريخية وثقافية تعود إلى آلاف السنين.

وتعود تسميات المدن والمحافظات الأردنية إلى جذور ضاربة في القدم، تأثرت بموقع الأردن في قلب الهلال الخصيب، ومنطقة شرق البحر المتوسط، حيث تعاقبت عليه حضارات كبرى كاليونانية والرومانية والبيزنطية والفارسية، فاختلطت الأصول اللغوية بين الكنعانية، الآرامية، السريانية، واللاتينية.

وفيما يلي استعراض لأبرز معاني أسماء المحافظات والمدن الأردنية:

الأردن:
اسم المملكة مشتق من نهر الأردن، وتعددت التفاسير لمعناه؛ فمنها ما يرجعه إلى حفيد للنبي نوح عليه السلام، ومنها ما يربطه بمعاني “الشدة” و”الغلبة”، وأخرى تشير إلى أن الاسم مركب من رافدي النهر: “جور” و”دان”.

عمان:
عُرفت قديمًا باسم “ربّة عمون”، أي “عاصمة بني عمون” أو “دار الملك”، وقد تحوّل الاسم مع الزمن إلى عمان، وكانت تُعرف في العصر الروماني باسم “فيلادلفيا” بمعنى “الحب الأخوي”.

إربد:
يُعتقد أن اسمها تحريف لـ”أربيلا” الرومانية التي تعني “الأسود”، أو “بيت إربل”، وربما جاءت من “الربدة” بسبب لون التربة والسواد في الصخور.

الكرك:
من أقدم مدن الأردن، ويعني اسمها بالسريانية “الحصن” أو “القلعة”، وقيل إنه محرف عن “كاركو”، كما ورد ذكرها في التوراة باسم “كيرك”.

العقبة:
سُميت بذلك نسبة إلى الجبل الوعر الذي يعلو طريقها، وكانت تُعرف باسم “إيلة”، و”العقبة” تعني المكان الصعب المرتقى أو المنحدر.

الطفيلة:
اشتق اسمها من “الطَفْل” أي الطين أو الصلصال، أو من “دي تيفلوس” الرومانية التي تعني “أم الكروم”، ويقال إنها مشتقة من “توفل” السامية بمعنى “الجيري”.

جرش:
عُرفت باسم “جراسا” وتعني “كثيرة الغراس”، وربما نسبت إلى قبائل حثية قديمة أو إلى شخصية عربية تدعى “جرش”.

عجلون:
ارتبط اسمها بكلمة “عجل” السامية بمعنى “العجل الصغير”، ويقال إنه اسم لراهب أو ملك مؤابي سكن المنطقة.

مأدبا:
اسمها مأخوذ من “ميدبا” المؤابية، ويعني “مياه الراحة” أو “الأرض الخصبة”، وهناك من يرجع الاسم إلى تركيب سامي من كلمتي “مادا” (ماء) و”بيا” (فاكهة).

معان:
معناها بالعربية “المنزل” أو “المكان الصالح للإقامة”، وتاريخيًا كانت محطة للقوافل في قلب الصحراء.

المفرق:
جاء اسمها من كونها نقطة التقاء الطرق من وإلى دمشق وبغداد وعمان، وكانت تُعرف قديمًا بـ”الفدين” وتعني القصر أو القلعة.

الربة:
كانت “ربة مؤاب”، أي عاصمة مملكة مؤاب التاريخية، ويرتبط اسمها بقصة دينية عن ابنة النبي لوط.

الرمثا:
سُميت بذلك نسبة إلى نبات “الرمث” الشوكي، ويُحتمل أن أصل الاسم يوناني (أرثما) أو سرياني.

السلط:
ربما اشتُق اسمها من الكلمة اللاتينية “سالتا” أو “سالتوس” وتعني الغابة أو الوادي الخصيب، أو من السريانية وتعني “صخر الصوّان”.

سحاب:
الاسم قد يكون مشتقًا من “السحابة” أو “السحاب”، بمعنى الغيم، أو “فضلة ماء في الغدير”.

دير علا:
ترجع التسمية إلى معبد آرامي كان على تلة عالية، ويعني اسمها “معبد المحاصيل” أو “مكان الغلال”.

ناعور:
اسمها مشتق من “الناعورة”، وهي أداة تقليدية لرفع الماء من الأنهار لري الأراضي المرتفعة.

الشونة:
تحريف لـ”شوني” المصرية القديمة، وتعني مخزن الغلال، ولا تزال الكلمة مستخدمة حتى اليوم في مصر.

الفحيص:
جاء الاسم من “الفحص”، إذ استخدمها الرومان كمركز جمركي للبضائع الواردة من فلسطين ومصر.

عين الباشا:
سُميت نسبة إلى إبراهيم باشا الذي نزل بها، و”الباشا” لقب تركي للقيادات العسكرية والإدارية.

ماحص:
يرتبط اسمها بـ”تمحيص” البضائع القادمة إلى عمّان من أريحا ووادي شعيب.

الموقر:
كلمة عربية تعني “الرزين” أو “العاقل”، وتدل على الحكمة والتجربة.

بهذه الأسماء، لا تروي مدن الأردن مجرد قصص جغرافية، بل تسرد حكايات حضارات وأمم مرت من هنا، وخلّدت أسماءها في تضاريس المكان، وألهمت الأجيال المتعاقبة بهوية عريقة ومعانٍ راسخة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

صحة تعز توجه الأطباء بكتابة الوصفات الطبية بشكل واضح متضمنة الإسم العلمي للدواء

وجهت السلطات الصحية بمحافظة تعز، مدراء المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية، بكتابة الوصفات الطبية بشكل واضح، في ظل شكاوى واسعة من كتابة الوصفات الطبية بطريقة غامضة وغير واضحة.

 

جاء ذلك في تعميم أصدرته إدارة مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز، ووجهته إلى مدراء المشافي الريفية والمراكز الصحية العامة والمستشفيات المختلفة.

 

وأشار التعميم، إلى مذكرة وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي والمتضمنة موضوع الالتزام بقواعد كتابة الوصفة الطبية النموذجية من أجل تفادي ما يحدث من أخطاء صيدلانية عند صرف الأدوية الناتج من عدم وضوح الخط لبعض الوصفات الطبية من قبل الأطباء.

 

ولفت إلى ما يمثله عدم وضوح الخط من خطورة على المريض ومسؤولية قانونية على الصيدلاني والطبيب.

 

ونوه التعميم، إلى أن استخدام الاسم العلمي للأدوية يمنع استغلال المرضى وتحملهم تكلفة باهضة رغم وجود بدائل دوائية لها نفس الفعالية وبسعر أقل وهو ما يمنع صرف الدواء الخاطئ ويقلل من الأعباء المادية للمرضى.

 

وشدد التعميم، على الالتزام في القطاعين العام والخاص بكتابة الوصفة الطبية بالشكل النموذجي والتي تتضمن كتابة الوصفة بشكل واضح، مع كتابة بيانات المريض كاملة (الاسم - النوع العمر) وكتابة التشخيص بشكل واضح، وكتابة الاسم العلمي للدواء بشكل أساسي ثم الاسم التجاري (عند الحاجة).


مقالات مشابهة

  • تقدمت الأخت أمة الرحمن جمال علي إلى محكمة جنوب غرب الأمانة بطلب تصحيح اسمها
  • تقدمت الأخت تغريد حسين محمد إلى محكمة غرب الأمانة بطلب تصحيح اسمها
  • كيف يستجاب الدعاء بـ اسم الله الأعظم ؟.. 4 أسماء حددها العلماء
  • إنْ كان الجيش تحت سيطرة الكيزان، فالمفاوضة معه تعني – ضمناً – اعتراف القحاتة بحق الكيزان في المشاركة
  • ياسمين عز: مفيش حاجة اسمها مبعرقش استحمي يا مدام انتي مش ريحتك مسك!
  • كيف تدعو بـ اسم الله الأعظم؟.. يسري جبر يكشف
  • صحة تعز توجه الأطباء بكتابة الوصفات الطبية بشكل واضح متضمنة الإسم العلمي للدواء
  • مراحل غسل الكعبة.. عناية ودقة تجسّد شرف المكان وقدسيته
  • إسقاط الشأن الإقليمي على الحالة الأردنية: خلطٌ مضر وتحديات خطاب الهوية التاريخية
  • يعلن مكتب الاقتصاد بالأمانة عن تنازل عن الاسم التجاري ريفلكت فارما