جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-09@01:07:21 GMT

هو أكثر من مجرد كلمة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

هو أكثر من مجرد كلمة

 

أحمد بن موسى البلوشي

ذلك المصطلح الذي يتردَّد على مسامعنا بشكل مُتكرر، هو أكثر من مجرد كلمة، إنِّه القوة الدافعة وراء التطور البشري، وهو المحرك الأساسي الذي يدفع المجتمعات إلى الأمام، وهنا أتكلم عن الابتكار؛ إذ إنَّ الابتكار هو عملية خلق أفكار جديدة أو تحسين الأفكار القائمة، وترجمتها إلى منتجات أو خدمات أو عمليات جديدة.

وفي عالم يشهد تغيرات سريعة وتحديات مُستمرة، يُعتبر الابتكار عنصرًا حيويًا لبقاء المُجتمعات وتقدمها، ومن خلال الابتكار، يمكن للدول أن تخلق حلولًا جديدة، تُحسن من الكفاءة، وتدفع عجلة النمو الاقتصادي. الابتكار ليس فقط محركًا للتقدم التقني، ولكنه أيضًا وسيلة لتحقيق التنمية المُستدامة وتحسين جودة الحياة.

تكمن أهمية الابتكار في العديد من النقاط أهمها أنَّه يُعد عنصرًا رئيسيًا في دفع النمو الاقتصادي من خلال تطوير منتجات جديدة وتحسين العمليات، ويمكن للشركات والدول زيادة إنتاجيتها وخلق أسواق جديدة.  يؤدي الابتكار كذلك إلى خلق وظائف جديدة، سواء في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة أو في الصناعات التقليدية التي تتبنى تقنيات وأساليب عمل جديدة، وغيرها من القطاعات. والابتكار يُسهم في تحسين جودة الحياة من خلال تقديم حلول فعَّالة للتحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات، مثل تحسين الرعاية الصحية، وتوفير مصادر طاقة مُستدامة، وتعزيز التعليم. الدول والشركات التي تستثمر في الابتكار تكون أكثر قدرة على المنافسة على المستوى العالمي. الابتكار يساعد في تطوير منتجات وخدمات فريدة تلبي احتياجات السوق بطريقة أفضل.

الحكومات تمارس دورًا محوريًا في دعم الابتكار من خلال وضع السياسات التي تشجع البحث والتطوير، وتوفير التمويل، وإنشاء بيئات عمل محفزة، ودعم المبتكرين المحليين من قبل الجهات الحكومية يعد أمرًا حيويًا لتعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، فالدعم يمكن أن يكون على عدة مستويات، مثل توفير الموارد المالية، وتقديم التسهيلات البحثية، وتوفير التدريب والإرشاد. عندما يتم دعم الابتكار بشكل مناسب من خلال السياسات الحكومية، وتمويل البحث والتطوير، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، يصبح المجتمع أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات العالمية والاستفادة من الفرص الناشئة. فالابتكار لا يُعزز فقط الاقتصاد، بل يساهم أيضًا في تعزيز الاستدامة، وتحسين التعليم، وتطوير البنية التحتية، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين شامل في رفاهية المجتمع. كما أن الاستثمار في التعليم والتدريب يعد عنصرًا أساسيًا في بناء قدرات الأفراد وتحفيزهم على الابتكار، وذلك من خلال تعزيز البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا.

والقطاع الخاص رائدٌ في مجال الابتكار من خلال استثمار رأس المال في الأبحاث والتطوير، وتبني تقنيات جديدة، وتحويل الأفكار المُبتكرة إلى منتجات وخدمات تجارية. فالشركات المحلية والوطنية يقع على عاتقها دور كبير في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال من خلال الشراكات والاستثمارات. القطاع الخاص يمكنه أيضًا دعم الابتكار من خلال تبني ثقافة الابتكار داخل الشركات، وتعزيز الإبداع بين الموظفين، وإتاحة الفرصة للتجريب وتطوير الأفكار، وعليه، فإنَّ تبني الابتكارات من قبل القطاع الخاص يُعد وسيلة قوية لتعزيز القدرة التنافسية للشركات وتحقيق النمو، وذلك من خلال الاستثمار في الأفكار الجديدة، ودعم رواد الأعمال، والعمل على تحويل الابتكارات إلى مُنتجات أو خدمات قابلة للتسويق.

والابتكار يُؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يُمكن من خلاله تطوير تقنيات خضراء وحلول مبتكرة للمشاكل البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث، فالابتكار يُساعد في استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة، وتطوير مصادر طاقة متجددة، وتحسين نظم النقل والإنتاج. فالابتكار هو قوة دافعة للمجتمعات نحو مُستقبل أفضل.

ومن خلال دعم الابتكار، يمكن للدول والشركات أن تُحقق تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا مستدامًا. الابتكار ليس مجرد ترف؛ بل ضرورة في عالم يتغير بسرعة ويتطلب حلولًا جديدة للتحديات المتزايدة. لذا، يجب على الحكومات والقطاع الخاص العمل معًا لبناء بيئات محفزة للابتكار تدعم الأفكار الجديدة وتحوّلها إلى واقع يحقق الفائدة للجميع، فتضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص يمكن أن يسهم في بناء بيئة تحفز الابتكار وتساعد في تسويق الابتكارات الوطنية على المستويين المحلي والدولي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

240 ألف طلب خلال 18 ساعة.. شاهد واي يو 7 التي أربكت تسلا وبورش

ارتفع الطلب المسبق على سيارة "واي يو 7" (YU7) التي تعد أحدث ابتكارات "شاومي" في عالم السيارات الكهربائية حتى سجل أكثر من 240 ألف عملية طلب مسبق، وهو الأمر الذي جعل فترة التسليم المتوقع للسيارة الجديدة تصل إلى 60 أسبوعا في بعض الحالات، وذلك وفق تقرير "رويترز".

وأشار تقرير الوكالة إلى أن السيارة جذبت خلال 18 ساعة أكثر من 240 ألف حجز مسبق، وهو ما لم تتوقعه الشركة التي أنتجت عددا قليلا من السيارات في البداية وبالتالي تزايد وقت الانتظار المتوقع لاستلام السيارة ليصل إلى 60 أسبوعا في بعض الحالات، مما يجعل بعض المستخدمين يستلمون سياراتهم العام المقبل.

كما اطلع فريق "رويترز" على سجل يضم أكثر من 400 مشتر قدموا شكواهم رسميا في موقع "بلاك كات" (Blackcat) التابع لشركة "سينا" قائلين بأن الأخيرة لم تبلغهم بوقت الانتظار الطويل قبل دفع قيمة الحجز المبدئي التي وصلت إلى 700 دولار تقريبا، لذا يطالبون بإعادة قيمة الحجز المبدئي إليهم.

ولم تستجب "شاومي" لطلب الوكالة بالتعليق على الواقعة، لكن الرئيس التنفيذي للشركة لي جون قال على حسابه في منصة "ويبو" (Webio) -التي يصل عدد متابعيها إلى 26.8 مليون متابع- إنه سيجيب على بعض الأسئلة التي أثيرت بعد إطلاق السيارة في حدث بث مباشر لاحق.

لماذا حققت السيارة هذه الضجة؟

تأتي السيارة الجديدة من "شاومي" مع مجموعة مزايا ومواصفات تجعلها تنافس سيارات "تسلا" و"بورش" بحسب وصف موقع "سي إن إي في بوست"(CNevpost) المهتم بالسيارات الصينية الكهربائية، في تقرير عن المواصفات.

وأشار الموقع إلى أن السيارة تأتي مع 3 فئات مختلفة تبدأ عند 35 ألف دولار تقريبا للفئة الأولى مقارنة مع 36 ألفا للفئة الأولى من سيارات "تسلا طراز واي" (Tesla Model Y).

وفي مقارنة للمواصفات بين السيارتين، أوضح الموقع أن "واي يو 7" تأتي ببطارية بقوة 800 فولت مقارنة ببطارية 400 فولت في سيارة "تسلا".

إعلان

وأكمل الموقع مقارنته موضحا أن السيارة تصل بالفئة الأولى إلى سرعة 100 كيلومتر/ساعة خلال 5.8 ثوان مقارنة مع 5.9 ثوان في سيارة تسلا، وفي النسخة الأولى التي تأتي مع دفع كلي ومحركين كهربائيين، فإنها تصل إلى سرعة 100 كيلومتر/ساعة في 3.23 ثوان مقارنة مع 4.3 ثوان في سيارة "تسلا" ذات التجهيزات ذاتها.

وعن مدى السيارة، أوضح الموقع أنه يصل إلى 835 في الفئة الأقل ذات المحرك الكهربائي الواحد و760 في الفئة الأولى ذات المحركين الكهربائيين، وذلك لأن استهلاك محرك واحد سيكون أقل نسبيا من محركين.

وتأتي السيارة بتصميم هجومي للغاية مع خطوط انسيابية تعكس أناقة التصميم الخارجي التي تمتد إلى المقصورة الداخلية التي تأتي مجهزة بكافة المواصفات التي يمكن توقعها من سيارة كهربائية رائدة.

كما يذكر أن السيارة تمكنت من تحقيق الرقم القياسي على حلبة نوربورغرينغ في ألمانيا وذلك عبر إتمام دورة الحلبة في 7 دقائق و4 ثوان مقارنة مع 7 دقائق و7 ثوان لسيارة "بورش تايكان تربو جي تي" (Porsche Taycan Turbo GT) وهذا يجعلها أسرع سيارة كهربائية منتجة في العالم.

مقالات مشابهة

  • إعفاء مدير وبحث توزيع أراضٍ وتحسين خدمة المولدات باجتماع مجلس نينوى
  • تنافس 34 فريقا في "ملتقى الابتكار" بالظاهرة
  • عمانتل تدفع حدود الابتكار باستثمارها في تقنيات الفضاء
  • 157 ألف عضوية بـ«غرفة أبوظبي» بنهاية يونيو
  • الدكتور أيمن عاشور: دعم مالي كبير لمشروعات البحث العلمي وتفعيل قانون حوافز الابتكار
  • 240 ألف طلب خلال 18 ساعة.. شاهد واي يو 7 التي أربكت تسلا وبورش
  • 5 تعاقدات جديدة لتوسيع شبكة مقدمي الخدمة للمنتفعين من التأمين الصحي الشامل
  • زين مالك يلمح إلى العنصرية التي واجهها في وان دايركشن بأغنيته الجديدة
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد
  • التحقيق فى مصرع طفل خلال محاولته إنقاذ كلبه فى الجيزة