حارسا مرمى تونسيان يركبان قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه إيطاليا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري التونسي لكرة القدم، اختار حارسا مرمى المغادرة إلى إيطاليا على متن قارب ضمن موجة الهجرة غير النظامية، بحثا عن فرص أفضل للحياة.
ونقلت وسائل إعلام محلية مغادرة اللاعبين اللذين نشرا صورة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما على متن قارب على مشارف الأراضي الإيطالية.
حارسا مرمى اتحاد تطاوين عزيز السلامي وسكك الحديد الصفاقسي عبد القادر العيادي يجتازان الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا وينشران صورة لهما فور وصولهما#Tunisie #Tunisia #تونس pic.twitter.com/DZHJMVMb2R
— Rassd Tunisia (@Rassd_tn) August 11, 2024
واللاعبان هما: حارس المرمى عزيز السلامي الذي لعب في أندية الاتحاد الرياضي بتطاوين والملعب التونسي وترجي جرجيس.
وكان برفقته على القارب نفسه عبد القادر العيادي الذي تعاقد هذا الموسم مع نادي سكك الحديد الصفاقسي الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الثانية.
تأتي الخطوة بعد نحو شهر من هجرة حارس فريق مستقبل سليمان، الناشط بالدوري الممتاز، ياسين الرحيمي، بالطريقة نفسها إلى إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.
أقدم حارس مرمى مستقبل سليمان ياسين الرحيمي على اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا
وأكّد الرحيمي (26 سنة) وصوله إلى السواحل الإيطالية على متن رحلة هجرة غير نظامية استمرّت أكثر من 20 ساعة.#Tunisie #Tunisia #تونس pic.twitter.com/MXgicHP0mW
— Rassd Tunisia (@Rassd_tn) July 4, 2024
وبخلاف عدد قليل من الأندية الكبرى، تواجه أغلب الأندية الرياضية في تونس أزمة مالية ودعاوى قضائية لسداد مستحقات لاعبين.
كما تتفشى البطالة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات العليا على نطاق واسع بسبب الأزمة الاقتصادية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يختار فيها رياضيون محترفون في تونس الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، أملا في مستقبل مهني ورياضي أفضل لحياتهم.
وخلال العامين الماضيين غادر حارس نادي الرجيش الذي نشط في الدوري الممتاز خليل الزوالي، وحارس نادي الصفاقسي محمد علي شلبي، ضمن موجات الهجرة المكثفة المنطلقة من السواحل.
وفي 2023 اضطر مسؤولو نادي "غار الدماء" الذي ينشط في الدرجات السفلى إلى وقف نشاط الفريق بسبب هجرة عشرات من لاعبي الشباب إلى ايطاليا عبر البحر أو في رحلات جوية نحو صربيا ومنها إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فرح وحنين وخوف.. هكذا تختلط مشاعر الغزيين في طريق عودتهم لبيوتهم
بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار، تدفق النازحون عبر شارع الرشيد للعودة إلى مناطقهم في مدينة غزة وشمال القطاع، وذلك وسط آمال وأحلام بأن تطبق بنود الاتفاق على أرض الواقع.
ورغم الألم العميق والحذر، استبشر الغزيون خيرا بعد الإعلان عن الاتفاق وعبّروا عن فرحتهم بانتهاء كابوس الحرب، وسارعوا بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين إلى حزم ما تبقى لهم من أمتعة والعودة إلى مناطقهم وبيوتهم التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة، فإن الآليات الإسرائيلية والدبابات اختفت بشكل كامل من شارع الرشيد وتراجعت إلى المناطق الشرقية، كما تراجعت الزوارق البحرية الإسرائيلية في عرض البحر، مشيرا إلى توقف إطلاق النار والقذائف والقنابل باتجاه محيط شارع الرشيد.
ورصدت كاميرا الجزيرة مشاهد لنزوح غزيين من وسط القطاع عبر شارع الرشيد، وقال أبو عمرة إن العديد منهم وصلوا إلى مدينة غزة قرب دوار النابلسي، كما يسير الناس ذهابا وإيابا عبر الطريق الساحلي بشكل سلس باتجاه وسط القطاع ومن وسط القطاع باتجاه مدينة غزة.
وبالإضافة إلى شارع الرشيد، تم فتح شارع صلاح الدين الرئيسي لمرور المركبات المحملة بأمتعة المواطنين باتجاه مدينة غزة، ولفت مراسل الجزيرة أنه لم يتم رصد تدفق العائلات باتجاه شارع صلاح الدين لأنه بحاجة ماسة إلى ترتيبات من قبل البلديات وفتح الطرق، باعتبار أن تلك المنطقة كانت تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، وشهدت عمليات عسكرية كبيرة، فضلا عن الدمار الكبير في الشارع.
وعبّر غزيون لقناة الجزيرة عن مشاعرهم وعن أحلامهم، وقال بعضهم إنهم يشتاقون إلى هواء غزة، وإن فرحتهم كبيرة وإن غزة ستبقى للفلسطينيين، في حين قال بعضهم إنهم راجعون للمجهول.
ومع عودة النازحين إلى مناطقهم المدمرة، تتجه الأنظار نحو المعابر في انتظار دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الناس من الجوع الذي أودى بحياة المواطنين وخاصة الأطفال.
إعلانويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن مناطق تمركز قواته هي في غاية الخطورة، وحدد بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية، كما حذر من الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات في خان يونس، وحذر أيضا من ممارسة الصيد والسباحة والغوص في المنطقة البحرية ومن الدخول إلى البحر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي في قطاع غزة، وأضاف أنه بدءا من الساعة 12 ظهرا تمركز الجيش على خطوط الانتشار الجديدة بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد انتشار القوات التابعة للقيادة الجنوبية في المنطقة، قائلا إن تلك القوات "ستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري"، بحسب وصفه.