بوابة الوفد:
2025-06-01@11:00:22 GMT

حصاد الأولمبياد!

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

دائمًا تكون الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة، معبرة عن كثير من واقعنا الذي نعيشه ونحياه، وعندما نضرب مثلًا في مناسبة بعينها، يكون الإسقاط مناسبًا في مثل تلك الحالة، كما في «العَوْدُ أَحْمَدُ»، للتعبير عن الفرحة بالعودة سالمًا غانمًا.
تذكرتُ هذا المثل الدارج، بعد إسدال الستار على «أولمبياد باريس 2024»، وعودة بعثة مصر ـ الأضخم والأكبر في عَدَدِها ونفقاتها على مرِّ التاريخ ـ بـ«خُفَي حنين»، بعد فشل ذريع ونتائج مخجلة.

. مخيبة للآمال والطموحات والتوقعات!
لن نتحدث كثيرًا عن أولمبياد باريس، الأسوأ تنظيميًّا، خصوصًا في حفل الختام الباهت الذي لم يستطع الفرنسيون من خلاله محو عار حفل الافتتاح المسيء، بعرض رؤيتهم للإنسان المجرد من كل المبادئ والقيم التي بُنيت عليها الرياضة طوال تاريخها.
كما لن نتحدث أيضًا عن جيش من «الفئران» قوامه 6 ملايين، حاصر مشجعي الأولمبياد، وبسببه تم إلغاء منافسات «الترايثلون»، لارتفاع مستويات تلوث نهر السين، ومنع اللاعبين من التدريبات.
لكن الأهم برأينا، تلك المحصلة الهزيلة للبعثة المصرية، التي حققت ثلاث ميداليات فقط، الأولى «ذهبية» أحمد الجندي في «الخماسي الحديث»، والثانية «فضية» سارة سمير في «رفع الأثقال»، والثالثة «برونزية» محمد السيد في «مبارزة السلاح»!
بعثة قوامها 148 لاعبًا ولاعبة، و16 احتياطيًّا، في 22 لعبة رياضية، إضافة إلى عشرات الإداريين ورؤساء الاتحادات والمرافقين، بتكلفة تقترب من مليار وربع المليار جنيه، والمحصلة إخفاق وفشل ونتائج كارثية في جميع الألعاب، وتمثيل غير مشرف، لا يليق باسم مصر!
للأسف، ما حدث في باريس، يستوجب محاسبة شديدة، لهؤلاء المقصِّرين الفاشلين الذين تلاعبوا بطموحاتنا وأحلامنا، واستبدال تلك الوجوه الجاثمة على منظومة الرياضة، من مسؤولين وإداريين ولاعبين.. وإعلاميين!
يجب أن نبدأ من جديد، على أسس علمية وتخطيط سليم، بعيدًا عن «الفهلوة» و«المجاملات»، وأن يتصدر المشهد الرياضي مَن يستحقون أن يكونوا خير سفراء لمصر، ولتكن «باريس 2024»، فرصة ذهبية لتصحيح المسار في «أولمبياد لوس أنجلوس 2028».
علينا دراسة «الإخفاق الكبير» في كافة الألعاب الفردية والجماعية، من خلال مُسَاءلة جادة وحقيقية، لمعرفة المتسببين في الإخفاقات، وكذلك محاسبة بعض مسؤولي البعثة عن تصريحاتهم المستفزة وغير المنضبطة.
يقينًا، حصاد بعثتنا لا يرقى لما قدمته الدولة من دعم كبير «ماديًا» و«فنيًا»، رغم الظروف الاقتصادية المريرة، ولذلك يجب الإقرار بأن المنظومة الرياضية المصرية «العشوائية»، لا يمكن مقارنتها بأيٍّ من نظرائها حول العالم، لأنها بالفعل تحتاج إلى منظومة!
أخيرًا.. قبل أن نطمح في تحقيق إنجازات عالمية، علينا أن نكون أقوياء في كافة المجالات، خصوصًا التعليمية والصحية.. حينها فقط نستطيع المنافسة رياضيًا، والوقوف المتكرر على منصات التتويج، بدلًا من التمثيل غير المشرف!
فصل الخطاب:
يقول «نيلسون مانديلا»: «الرؤية بدون تنفيذ، مجرد حلم، والتنفيذ بلا رؤية مضيعة للوقت، أما الرؤية والتنفيذ معًا، فيمكنهما تغيير العالم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 بعثة مصر في الأولمبياد نتائج مصر في أولمبياد باريس محمود زاهر ميداليات مصر في الأولمبياد ذهبية أحمد الجندي فضية سارة سمير برونزية محمد السيد الإتحادات الرياضية

إقرأ أيضاً:

حصاد الخير.. توريد 583 ألف طن من القمح بشون وصوامع الشرقية

أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين أن ما تم توريده من الأقماح بالأمس 1849 طن و 899 كيلو ليصل اجمالي ما تم توريده حتي اليوم 582733 طن و 421

كيلو جرام قمح.

أضاف وكيل وزارة التموين إنه يتم وزن كميات القمح التي سيتم نقلها واستخراج كشف وزن ( كارتة ميزان) بمعرفة عضو جمعية القبانية وأمين شونة نقطة التجميع ومندوب عن الجهة المسوقة التي سيتم النقل اليها وفي وجود اعضاء اللجنة المشكلة كذلك يتم تحرير إذن خروج بوابة نقل للكميات التي يتم نقلها محددا به (رقم السيارة - اسم السائق - وزن الكمية المنقولة - درجه النظافة - اسم مركز التجميع والجهة التابع لها - اسم الموقع التخزيني المنقول اليه والجهة التابعة له).

وفي سياق متصل أوضح المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة ضرورة التزام المزارعين بتوريد القمح للصوامع والشون المطورة والمخصصة لهذا الغرض منعاً لحدوث فاقد، موكداً أن الدولة لا تدخر جهداً في الإهتمام بالمزارعين وتقديم كافة التيسيرات لهم منذ بداية الحصاد وحتى توريد المحصول.

يأتى ذلك فى إطار جهود مديريتي الزراعةو التموين في متابعة عملية حصاد وتوريد محصول القمح مع المزارعين علي مستوي المحافظة ومساعدتهم في سرعة تسليمه لصوامع التخزين.

مقالات مشابهة

  • الصادق يدعو إلى محاسبة هؤلاء!
  • (الفارس العالمية) تحصد المركز الأول كأفضل مشروع في أولمبياد اللغة الإنجليزية ELO 2025
  • لاعبة منتخب مصر للجمباز: الرياضة لم تؤثر على دراستي.. وأحلم بالمشاركة في الأولمبياد
  • تدشين حصاد القمح في المرتفعات الوسطى بذمار
  • ناقدة فنية:أفلام عيد الأضحى لا تختلف كثيرًا عما كان معروضا في عيد الفطر
  • سيف عيسي يتألق ويفوز على صاحب ذهبية أولمبياد طوكيو ويحقق كأس السوبر السعودي للتايكوندو
  • حصاد الخير.. توريد 583 ألف طن من القمح بشون وصوامع الشرقية
  • الأردن وسوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟
  • خوري تلتقي أسر الشهداء والمفقودين: لا عدالة دون محاسبة
  • إمام عاشور يكشف كواليس أزمته مع الشناوي ويؤكد: "تعلمت من الموقف كثيرًا"