عربي21:
2025-10-16@09:13:45 GMT

تونس: انتهت الانتخابات قبل أن تبدأ!

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

برافو.. الذين خططوا وأشرفوا على إعداد الانتخابات الرئاسية التونسية التي ستجري يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر تمكنوا أخيرا من تذليل كل الاحتمالات التي كانت واردة، والتي فكرت فيها المعارضة للحيلولة دون نجاح قيس سعيد.

بدأ وضع اللبنات الأولى لهذا المسار منذ الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 2021 عندما أطاح الرئيس بالحكومة والبرلمان، وجمع كل السلطات بيده.

تم وضع هدف أساسي يتمثل في شطب النخبة السياسية التي تصدرت المشهد خلال المرحلة الماضية، وتم الاشتغال على ذلك طيلة السنوات الثلاث الماضية. وعلى هذا الأساس فُتحت ملفات الجميع تقريبا، ووضعت قوائم رئيسية وأخرى فرعية، وكلما تقدم الزمن أقدمت السلطة على انتقاء الأهم والأخطر ليجد نفسه متهما ومورطا في ملف ما ومحالا على القضاء.

كانت البداية العمل عندما قررت السلطة منع حصول تقارب بين مختلف أحزاب المعارضة ضمن جبهة واحدة تتجاوز الخلافات الأيديولوجية، وتؤجل التناقضات السياسية فيما بينها إلى مرحلة ما بعد "التخلص" من الرئيس سعيد. وقد حصل ذلك تحت عنوان "قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، وهو الملف المثير للجدل والذي لا تزال السلطة تتحفظ على كشف أوراقه،حصل ذلك تحت عنوان "قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، وهو الملف المثير للجدل والذي لا تزال السلطة تتحفظ على كشف أوراقه، رغم تجاوز الآجال القانونية المتعلقة ببقائهم في السجن. كما تم في نفس السياق تحجيم حركة النهضة وشل حركتها رغم تجاوز الآجال القانونية المتعلقة ببقائهم في السجن. كما تم في نفس السياق تحجيم حركة النهضة وشل حركتها، بدءا من اعتقال قادتها، وصولا إلى إغراقهم في عدد من التهم والقضايا الخطيرة التي ستبعدهم عن الساحة فترة طويلة.

عندما اقترب موعد الانتخابات تم إدخال عدد من التعديلات على القانون الانتخابي التي من شأنها تقليل من عدد الذين عبّروا عن نيتهم في الترشح والذين اقتربوا من المائة. رغم ذلك أصر البعض على دخول المنافسة، فتم اللجوء الى استعمال البطاقة عدد 3 التي تثبت خلو سجل المرشح من الموانع القانونية لممارسة حقه الانتخابي، والتي لم يتمكن بعضهم من الحصول عليها رغم سهولة الحصول عليها. وبذلك تم إسقاط من تبقى من الشخصيات الوازنة مثل منذر الزنايدي المدعوم من قبل الطيف الواسع من الدستوريين، والذي لو بقي في السباق لصوت له عدد واسع من المواطنين بمن فيهم الإسلاميون، ولأصبح يشكل تهديدا محتملا لقيس سعيد.

ما يثير الانتباه في السياق الراهن أن هيئة مراقبة الانتخابات بتركيبتها الحالية وبسبب السياسات التي اعتمدتها كادت أن تخلق إجماعا داخل الطبقة السياسية حول التشكيك في دورها، حيث تم انتقادها من قبل 17 منظمة حقوقية وستة أحزاب؛ اعتبرت في بيان مشترك أن "مناخ الترهيب والمضايقة للمعارضين والصحافيين باستخدام القضاء وهيئة الانتخابات لخدمة مصالح السلطات وانعدام تكافؤ الفرص؛ لا يوفر ضمانات بأن تكون الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة".

عند الفرز النهائي، وحتى لا يبقى الرئيس المنتهية ولايته وحيدا، تم السماح لشخصيتين فقط من مجموع 17 مرشحا، وهما العياشي زمال الذي يقود حاليا حركة "عازمون" وزهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب، وهي حركة قومية ذات توجه ناصري. حاول الأول أن يعبر عن انتقاده للرئيس سعيد بحذر حرصا على تجنب القطيعة، في حين أن المرشح الثاني يعتبر من مؤيدي مسار 25 تموز/ يوليو ومدافعا شرسا على أبرز القرارات السياسية التي أعلن عنها الرئيس سعيد. ورغم أن حركة الشعب عدلت بعض مواقفها من رئاسة الجمهورية نتيجة خلافات داخلية،يعتبر المستفيد الوحيد من كل ما يحصل هو الرئيس سعيد. ويعود الفضل في ذلك إلى من خططوا منذ فترة طويلة من أجل تنظيم انتخابات بدون كيانات سياسية وازنة وتكون خالية من الرهانات الفعلية، ويكون الهدف منها التمديد بخمس سنوات للحكم القائم لكنها بقيت تعتبر نفسها من بين أبرز الأحزاب السياسية التي تحالفت مع شق من اليسار الراديكالي لتقديم الدعم الضروري للرئيس. وحتى عندما أعلن المغزاوي عن ترشحه للرئاسة أكد على أن ذلك لا يتعارض مع ما قام به قيس سعيد!

بناء على هذا المشهد يمكن القول بأن الطريق أصبح مفتوحا بالكامل أمام ولاية ثانية للرئيس المنتهية ولايته، إذ يستبعد أن تراهن الأوساط السياسية على دعم المغزاوي نظرا لخلافاتها الواسعة مع حركة الشعب، خاصة قواعد حركة النهضة التي بقيت متذبذبة بين أكثر من مرشح قبل أن يغلق الباب في وجه الجميع. كما أن عموم القوميين يصرون على توجيه الاتهام إلى راشد الغنوشي وقيادة النهضة بالوقوف وراء اغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد، وعندما يكون النزاع بين طرفين حول قضية تتعلق بالدم يصبح من المستحيل الحديث عن احتمال تغيير المواقف لاعتبارات تكتيكية.

وبالتالي، يعتبر المستفيد الوحيد من كل ما يحصل هو الرئيس سعيد. ويعود الفضل في ذلك إلى من خططوا منذ فترة طويلة من أجل تنظيم انتخابات بدون كيانات سياسية وازنة وتكون خالية من الرهانات الفعلية، ويكون الهدف منها التمديد بخمس سنوات للحكم القائم، وذلك بقطع النظر عن مستقبل الديمقراطية وصراع المصالح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الانتخابات التونسية قيس سعيد تونس انتخابات الرئاسة مرشحين قيس سعيد مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة أفكار سياسة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس سعید

إقرأ أيضاً:

الطائرة يوقف سعيد جمعة مدرب صحار!

صحار – عبدالله المانعي

أبدى سعيد بن جمعة الحمداني مدرب فريق الكرة الطائرة بنادي صحار استغرابه من قرار الاتحاد العُماني للكرة الطائرة القاضي بإيقافه عن ممارسة نشاطه التدريبي بشكل مباشر مشيرا إلى أنه ما زال يجهل الأسباب التي تقف خلف القرار ومدة سريانه.

وقال الحمداني في حديثه: «ما زلت موقوفا لأسباب غير معروفة، وأتواجد على المدرجات لأتابع الفريق وأوجّه اللاعبين من هناك، وحتى الآن لم يفصح الاتحاد عن سبب الإيقاف أو مدته، وهو ما يجعل القرار غامضا بالنسبة لي».

ويقود الحمداني فريق صحار هذا الموسم بعد عودته لتدريب الفريق من جديد، حيث بدأ الفريق مشواره في دوري الدرجة الأولى لكرة الطائرة محاولا استعادة بريقه السابق.

وحول مسيرة الفريق في الدوري أوضح الحمداني أن صحار يعاني من إصابات مؤثرة، قائلا: «الفريق يفتقد خدمات إبراهيم الهاشمي وعبدالسلام الشبلي بسبب إصابات بليغة، ما أثر على توازن التشكيلة، كما أننا نواجه صعوبات في عدد الحصص التدريبية الممنوحة لنا من قبل إدارة المجمع الرياضي بصحار، إذ لا نحصل سوى على ثلاثة أيام أسبوعيا، وهو أمر لا يخدم جاهزية الفريق».

وأضاف أن غياب الدعم المتمثل في التعاقد مع لاعبين محترفين قد يزيد من صعوبة المنافسة في المرحلة القادمة.

ويستعد فريق صحار لخوض مباراته الأخيرة في هذه المرحلة من الدوري يوم السبت المقبل أمام نادي الشباب على الصالة الرياضية بمجمع الرستاق، حيث يسعى لتحقيق الفوز الذي يضمن له تصدر الترتيب برصيد أربع نقاط.

مقالات مشابهة

  • الطائرة يوقف سعيد جمعة مدرب صحار!
  • عاجل | فحوى الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ: ندعم جهود الرئيس ترمب لإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم
  • ماذا ستفعل حماس بعد وقف الحرب؟.. عبد المنعم سعيد يجيب
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • الرئيس الأمريكي: إعادة إعمار غزة تبدأ الآن
  • ترامب: حرب غزة انتهت والمساعدات تتدفق وإعادة الإعمار تبدأ الآن
  • ترامب: أشكر الرئيس السيسي على المقاتلات الحربية التي اصطحبتنا فور دخول الأجواء المصرية
  • ترامب يدعو الرئيس الإسرائيلي إلى "العفو" عن نتنياهو من تهم الفساد
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • الكاميرون تنتظر الحسم.. هل يستمر حكم الرئيس بيا؟