لبنان ٢٤:
2025-08-01@00:55:45 GMT

إسرائيل تفاوض بيد وتقتل الأطفال والنساء بيد أخرى

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

إسرائيل تفاوض بيد وتقتل الأطفال والنساء بيد أخرى

"لا يمكن وصف مجزرة مدرسة التابعين، التي ارتكبتها إسرائيل، وأدّت إلى استشهاد مئة شخص من الأطفال والنساء، سوى أنها حلقة في سلسلة الجرائم ضد الإنسانية، وهي تضاف إلى سابقاتها، التي تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة المارقة، والتي يشهد لها تاريخها القديم والجديد بأنها عنصرية بامتياز، وأن التعاطي معها لا يمكن أن يكون إلا بالقوة، وهي لغة لا تفهم غيرها".

     هذا الكلام يقوله اليوم، وبلسان واحد، جميع الذين ينتمون إلى محور "الممانعة"، وهم قالوه بالأمس وقبل قبله، باعتبار أن طبيعة إسرائيل العدائية لن تتغّير لا اليوم ولا حتى بعد التوصّل إلى أي تسوية، سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان. فإذا كانت تل أبيب جدّية في مسألة إعطاء المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وكل من مصر وقطر فرصة أخيرة للتوصل في لقاء يوم الخميس في 15 الجاري إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في غزة فإن مجزرة مدرسة التابعين تكون كـ "الرايح والمكتّر القبايح"، أو كمن يريد أن يقول للعالم أجمع، وبالأخص للأميركيين، أن الشروط التي يضعها في أي مفاوضات هي التي يجب أن تمشي وإلا فالبديل المزيد من المجازر والمزيد من الارتكابات المخزية في حق الطفولة في القطاع وفي الضفة أو في الجنوب اللبناني.   في المقابل فإن مجزرة مدرسة التابعين وما سبقها من مجازر زادت قناعة المقتنعين في القيادة السياسية لـ "حزب الله"، وهم يصنَّفون عادة في خانة الصقور، الذين يرفضون أي تسوية مع العدو، ويصرّون بالتالي على أن يأتي الردّ على عملية اغتيال الحاج فؤاد شكر مناسبًا مع حجم هذه الخسارة الكبيرة، التي منيت بها "المقاومة الإسلامية" حتى ولو أن سدّ الفراغ في أي موقع مسؤول يتمّ وفق آلية فورية من ضمن خطط الطوارئ التي تُعتمد في الحروب، بحيث لا يكون لفقدان أي عنصر قيادي تأثير على مركزية القرار.     وفي رأي هذه الفئة في القيادة الحزبية لـ "حزب الله" أن الردّ يجب أن ينفذ بغض النظر عن أي مفاوضات تجري على مستوى واشنطن والقاهرة والدوحة، وإن التوصّل إلى أي تسوية في ما خصّ وقف النار في غزة، وهو قرار كان يجب أن يبصر النور قبل هذا التاريخ بكثير، أو على الأقل قبل ارتكاب مجزرة مدرسة التابعين. ويعتقد هؤلاء جازمين أنه لو كانت إسرائيل جادة في مسألة وقف النار في القطاع لما كانت أقدمت على ارتكاب مثل هذه المجزرة البشعة. ولذلك فإن التعامل مع هذه الدولة، التي لا تحترم لا المواثيق ولا الشرائع ولا القيم الإنسانية، يجب أن يكون باللغة ذاتها التي تفهمها، وهي لغة "السن بالسن والعين بالعين"، وأن الحديد لا يفّله سوى الحديد.
أوساط ديبلوماسية عربية ترى أن إسرائيل بارتكابها مجزرة التابعين انما أرادت أن تقول للعالم كله أنها غير موافقة ضمنيًا على أي مفاوضات لا تكون لمصلحة مشروعها غير المعلن، والذي من أجل تحقيقه كانت الحرب في غزة منذ عشرة أشهر ونيف، على رغم موافقتها الظاهرية على المسعى الثلاثي لوقف إطلاق النار، ولكن بشروطها تحديدًا، وليس بأي شروط أخرى. ولا تستبعد هذه الأوساط أن تنعكس مفاعيل هذه المجزرة على المسار التفاوضي، سواء في القاهرة أو في الدوحة، وأن تتحكّم تداعياتها بوقف ولو مؤقت لهذا المسار، الذي لامس وفق ما تم تسريبه النهايات المرجوة بعد طول انتظار. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجزرة مدرسة التابعین یجب أن

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى

وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفقا للقناة 12 العبرية، سيبحث ويتكوف موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".

وعقلت القناة، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه.

وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة.

وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق القطاع.

وقالت وسائل إعلام عبرية، سابقا، إن تل أبيب قدمت للوسطاء ملاحظات على رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.

وسمح الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، في خطوة اعتبرتها مؤسسات دولية خداعا إعلاميا.

في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين طالبوا ويتكوف بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق فوري وإعادة ذويهم من غزة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني
  • أندية روشن تفاوض المهاجم توريه
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون
  • اوساط عسكرية اسرائيلية: سلوك نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود نية لإنهاء الحرب
  • مرتكب مجزرة مانهاتن: أنا مريض وكنت استهدف رابطة كرة القدم
  • صحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال