«طلاسم سحرية» .. الخبز فى المنوفية وسيلة لأعمال الدجل والشعوذة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
انتشر عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بمحافظة المنوفية صورة صادمة لرغيف خبز مدون عليه عبارات تبدوا وأنها《طلاسم سحرية》.
عثر الشاب محمد فتحي أحد أهالي المنوفية، خلال ذهابه إلي العمل، علي رغيف خبز مدون عليه عبارات غير مفهومة من أدلة السحر الفجة.
وعلق المتابعين على صورة رغيف الخبز، التي أثارت رعب متابعي «فيسبوك» قائلين : «إن الكتابة غير مفهومة أو مفسرة وأنها في الغالب أذي».
بينما رد شوقي، علي رواد السوشيال ميديا قائلا:" إنه لفت نظرى ورفضت تركه، وأخذته لتسليمه لأحد مشايخ الازهر".
وعلق شخص آخر، أنه استطاع تفسير المكتوب علي الرغيف قائلا :"انا قريت اخر جمله الوبا الوبا العجل العجل الساعه الساعه، دا اكيد عمل او سحر معمول لحد"، موجه نصيحه بضرورة إرساله لأحد مشايخ الأزهر، لعل الخير يأتي بك.
وطالب رواد السوشيال ميديا، من الشاب محمد شوقي، :" بالقسم لا تلقية وتتبرأ منه اوتقول ليس لي شأن او انه شئ غير مهم، مرجحاً بأن ربنا جعلك سبب في فك مسحور".
ناشدو رواد السوشيال ميديا، بضرورة التحصين بأذكار الصباح والمساء، وتلاوة القرآن الكريم بصورة دائمة لحماية أنفسهم من كيد السحرة والساحرين وأن القرءان هو طوق النجاة الوحيد من تلك الأفعال الشيطانية.
وقال أحد رجال الدين ، إن لجوء الناس إلى أعمال السحر هو قلة دين وضعف فى الإيمان، وإن جمهور الفقهاء أكدوا أن تعلم السحر وتعليمه وممارسته حرام شرعا، وأن العلماء حرموا الذهاب إلى السحرة وتصديقهم، لما رواه الإمام مسلم فى صحيحه أن النبى صل الله عليه وسلم قال "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا"، وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم، قال "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"، وأن الأمام النووى قال إن التكهن وإتيان الكهان وتعلم الكهانة والتنجيم والضرب بالرمل وبالشعير والحصى وتعليم هذه الأشياء كلها حرام، وأخذ العوض عليها حرام، فيما قال الإمام القرطبى إن السحر لا يتم إلا مع الكفر والاستكبار، أو تعظيم الشيطان، وأن كافة أعمال السحر والكهانة والدجل والشعوذة حرام شرعا، وأن من يسلك مثل هذه الأعمال فهو مخالف للعقيدة وأن كافة من يسحرون الناس أو يكونون سببا أو عاملا فى ذلك فيخشى عليهم من سوء الخاتمة والعاقبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رغيف خبز طلاسم سحرية رواد التواصل الاجتماعي محافظة المنوفية احد المشايخ المنوفية
إقرأ أيضاً:
شهادة العريس وصديقة والمصور| أسرار فيديو صلاة عروسين خلال سيشن هزّ السوشيال ميديا
بين ليلة وضحاها، وجد عروسان نفسيهما في قلب عاصفة من الجدل بعد انتشار مقطع قصير يُظهرهما أثناء أداء الصلاة في يوم زفافهما. ما كان لحظة خاصة ومعبّرة عن ارتباطهما الروحاني، تحوّل فجأة إلى مادة للتريند، تسببت في موجة واسعة من الانتقادات والتعليقات القاسية، وأثارت تساؤلات حول حدود الخصوصية في زمن السوشيال ميديا.
وفي أول تعليق مباشر، خرج العريس عن صمته، كاشفًا تفاصيل لم تكن معروفة حول الفيديو، ومؤكدًا أن ما حدث كان انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهما، وليس بحثًا عن ضوء أو شهرة كما افترض البعض.
وفي هذا التقرير، نستعرض القصة كاملة، كما رواها العريس، وصديقة العروسين، والمصور الذي نشر الفيديو، لنضع تفاصيل الأزمة تحت الضوء.
“مصور مجهول… وفيديو بلا إذن”بدأ العريس حديثه بالتأكيد أن المقطع تم تصويره دون أي معرفة مسبقة بالشخص الذي التقطه، مشددًا على انتهاك خصوصيتهما في يوم كان يفترض أن يكون من أسعد أيام حياتهما.
وقال لموقع صدى البلد: “إحنا كنا متوضيين وكل حاجة تمام… واللي صوّر لا نعرفه ولا يعرفنا، وصوّر من غير استئذان مضيفا أن محاولاته لإزالة الفيديو باءت بالفشل
وقال: “طلبت منه يمسح الفيديو، لكنه بسبب الريتش والمشاهدات رفض يشيله.”
وهذا الرفض زاد من شعور العروسين بأن خصوصيتهما استُغلت لتحقيق انتشار، رغم أن لحظة صلاتهما كانت خالصة وبعيدة عن أي نية للظهور.
“لا نبحث عن ترند.. ولا نعلم بالفيديو أصلًا”نفى العريس بشكل قاطع الاتهامات التي لاحقتهما بأنهما يسعيان للشهرة أو التريند، متابعا: “أنا ماليش في الترند ولا أعرف فيه… متجوزين بقالنا ست شهور، والفيديو اتنشر من يومين، وإحنا مش عارفين نسيطر على الموضوع.”
وأشار إلى أنهما اختارا مكانًا جانبيًا بعيدًا عن الأنظار لأداء الصلاة احترامًا للمكان واللحظة: “كنا في مكان متداري وفي جنب خالص… وما كنّاش بنعمل حاجة غلط. لا بنرقص ولا عريانين ولا بنستعرض.”
وشدد على أن الهجوم الذي تعرضا له كان مؤلمًا، خاصة مع الجهل بكثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة:
وأضاف: “الصلاة بالجزمة جائزة، والميك أب مش مشكلة لو متوضية. الناس بتحكم من غير ما تسأل.”
تصريحات العريس حملت الكثير من الألم، وعكست مدى تأثير فيديو واحد على حياة أشخاص لم يكن لهم ذنب سوى أداء فريضة في يوم مميز.
وروت جهاد جاد المولى صديقة العروسين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، تفاصيل اللحظة الأولى قائلة إن العروسين كانا بصحبة مصورهما الرسمي لالتقاط جلسة تصوير "السيشن". وخلال التصوير، أذّن المغرب، فطلب العروسان التوقف لأداء الصلاة.
وقالت جهاد: “اختاروا كورنر بعيد عن الناس، مكان منعزل تمامًا، علشان يصلّوا بهدوء ومن غير ما يضايقوا حد موصورهم وقف التصوير احترامًا لرغبتهم، لكن مصور تاني مش تبعهم صوّرهم من بعيد من غير إذن.”
المفاجأة الأكبر، حسب جهاد، أن هذا المصور احتفظ بالفيديو لمدة أربعة أشهر كاملة، ثم نشره بعد ذلك رغم أنه ليس المصور الرسمي.
وأضافت: “اتصدموا لما شافوا الفيديو منتشر… قالوا له ليه تصور من غير إذن؟ وليه تنشر من غير ما تستأذن؟ طلبوا منه يشيل الفيديو أكتر من مرة، لكنه كان بيراوغ.”
وكشفت عن أن العروسين تواصلا معه مباشرة، وكانت كلمتهم الأخيرة له: “منك لله… إنت انتهكت خصوصيتنا.”
العروسان مغتربان ولا يبحثان عن الترندوأكدت صديقة العروسين، أن ما تم تداوله عن رغبتهم في “التريند” غير صحيح بتاتًا، مشيرة إلى أنهما يعيشان خارج مصر، ولا يتابعان هذه الأمور أصلًا.
وأضافت: “الناس قالت إنهم عاملينه علشان التريند بالعكس، هما مالهمش في الكلام ده نهائي. مصورهم الأصلي محترم جدًا ورفض من البداية يصورهم وهما بيصلّوا لكن المصور التاني هو اللي اقتحم خصوصيتهم.”
وأكملت: “أنا شخصيًا كلمته، قالّي حاضر هشيل الفيديو وبعدها تهرب لحد ما الفيديو وصل لـ30 مليون مشاهدة وبقى تريند، وكل المواقع اتكلمت عنه.”
تعليقات سلبية وانتقادات “غير شرعية”وأشارت جهاد إلى أن العروسين وأسرتهما تعرضوا لموجة قاسية من التعليقات الجارحة، رغم أن المشهد لم يتضمن أي شيء غير لائق.
وتابعت: “السوشيال ميديا بقت تهاجم أي مشهد وخلاص الناس يقولوا إزاي يصلّوا بالجزمة؟ مع إن ده شرعًا جائز ويقولوا العروسة صلّت بالميك أب وده كمان جائز لو اتوضت قبل المكياج.”
وأضافت: “بدل ما يشوفوا إنهم بيصلّوا في يوم فرحهم، قلبوها هجوم وتجريح مع إنهم أصلاً ما عملوش حاجة غلط، ولا كانوا بيستعرضوا لحظة خاصة.”
من جانبه، قال المصور أحمد سويلم صاحب الفيديو إن اللقطة لم تكن مخططًا لها وإنه نشرها دون نية للإساءة.
وأضاف: “كنا بنصور، وهما وقفوا يصلّوا الفيديو كان عفوي، والفيديو من فترة، تقريبًا من 3 شهور والناس اتفاعلت معاه جدًا، وعشان كده ما شيلتهوش فورًا.”
لكنه أقر بأن العريس اعترض بشدة، قائلًا: “العريس عامل ضجة على الفيديو هسيبه شوية وبعدين أشيله وهو ما يعد تصريح أثار مزيدًا من الجدل، خصوصًا أنه يعترف برغبته في الإبقاء على الفيديو رغم اعتراض العروسين.
تكشف هذه الواقعة جانبًا خطيرًا من واقع السوشيال ميديا اليوم، حيث يمكن للقطات عفوية أو خاصة أن تتحول في ثوانٍ إلى مادة عامة تخرج عن السيطرة.
العروسان اللذان أرادا فقط أداء الصلاة في يوم يملؤه الفرح والبركة، تحوّلت لحظتهما الروحانية إلى جدل واسع وضغط نفسي هائل، لم يكن لهما يد فيه.
وتبقى القصة درسًا مهمًا حول ضرورة احترام خصوصية الآخرين، وعدم تحويل حياتهم إلى محتوى يُستهلك لمجرد تحقيق مشاهدات أو انتشار.