الميهوب: أي تصريحات أو مواقف تصدر عن حكومة الدبيبة لا تعبر عن إرادة الشعب الليبي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ليبيا – أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، طلال الميهوب، أهمية الحفاظ على العلاقات التاريخية والوثيقة بين ليبيا ومصر، واصفًا هذه العلاقات بأنها “ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة”.٠
الميهوب،وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، حول ما أكده مصدر حكومي ليبي بأن حكومة عبد الحميد الدبيبة أبلغت موظفين يعملون بالسفارة المصرية في طرابلس بمغادرة البلاد،قال: “أود أن أؤكد أن لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب دائماً ما تؤكد على أهمية العلاقات التاريخية والوثيقة بين الشعبين الليبي والمصري، والتي تعد ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وتعاونها”.
وشدد على أن “أي تصريحات أو مواقف تصدر عن حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها لا تعبر عن إرادة الشعب الليبي ولا تمثل موقف مجلس النواب الشرعي”.
وأردف الميهوب: “نحن نرى أن الحفاظ على العلاقات الأخوية والدبلوماسية مع مصر هو ضرورة استراتيجية نحرص عليها، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين”.
وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بالتقارب المصري التركي والزيارة المحتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، قال الميهوب إن “التقارب المصري التركي، بما في ذلك الزيارة المحتملة للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا، يعكس نضج العلاقات الإقليمية وتوجهاً إيجابياً نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “نحن في مجلس النواب نؤكد على أهمية أن ينعكس هذا التقارب بشكل إيجابي على الوضع في ليبيا، وعلى دعم الحلول السياسية والقرارات التشريعية الصادرة عن مجلس النواب الليبي، التي تحقق تطلعات الشعب الليبي في السلام والوحدة”.
وتابع: “نؤمن بأن العلاقات الجيدة بين الدول الشقيقة والصديقة يمكن أن تكون عنصراً مهماً في دعم الجهود الليبية ومساعي مجلس النواب في تحقيق تسوية شاملة وتوحيد البلاد من شرقها إلى غربها إلى جنوبها لتحقيق الاستقرار والتنمية”.
وفيما يخص توقعات تغيير مواقف الأطراف الدولية أو المحلية تجاه الأزمة الليبية إثر التقارب المصري التركي، قال الميهوب موضحا: “إننا نتابع عن كثب تطورات المشهد الإقليمي والدولي، وندرك أن تقارب المصالح بين الدول الكبرى والإقليمية يمكن أن يؤدي إلى تطورات جديدة في مواقف الأطراف الدولية والمحلية تجاه الأزمة الليبية”،معربا عن أمله في أن يسهم هذا التقارب في دعم الجهود الرامية من قبل مجلس النواب إلى إيجاد حل سلمي ومستدام للأزمة الليبية، قائم على الحوار والتفاهم بين الأطراف.
وختم الميهوب تصريحه: “نحن نؤمن بأهمية أن تكون مصلحة ليبيا وشعبها في مقدمة الأولويات، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم مجلس النواب الليبي والجيش الليبي في سعيهما لتحقيق الاستقرار والسيادة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس التمثيل التجاري المصري يبحث في مدريد جذب استثمارات إسبانية جديدة
في إطار زيارته إلى مملكة إسبانيا لحضور اجتماعات الدورة السابعة لمنتدى التجارة والاستثمار بمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، وعقد عدد من الاجتماعات الرسمية مع الجانب الإسباني، قام الوزير المفوض التجاري/ د. عبد العزيز الشريف – وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري – بعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بالعاصمة مدريد، وذلك في إطار متابعة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستثمار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية عقب الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة بين قيادتي البلدين.
وشملت الاجتماعات لقاءً بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية مع كل من خوان لويس خيمينو، مسئول التجارة الدولية والاقتصاد ومسئول ملف التعاون مع مصر، وخافيير ألفاريز، نائب مساعد وزير أفريقيا والشرق الأوسط، وبمشاركة أعضاء المكتب التجاري المصري، حيث تم بحث مستجدات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة.
هذا وقد أكد د. عبد العزيز الشريف خلال اللقاء أن إسبانيا تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً ملحوظاً تُوِّج بعدد من الزيارات الرسمية الهامة، كان آخرها زيارة جلالة ملك إسبانيا إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقد على هامشها منتدى أعمال مصري – إسباني مشترك بمشاركة كبرى الشركات من الجانبين، وذلك في إطار متابعة النتائج الاقتصادية والاستثمارية لزيارة فخامة السيد رئيس الجمهورية إلى إسبانيا.
كما تم خلال الاجتماعات التباحث حول أهمية عقد الاجتماع الأول للحوار الاقتصادي المنبثق عن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش زيارة فخامة السيد رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، إلى جانب عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري – الإسباني المعاد تشكيله، مع بحث إمكانية تنظيم حدث متكامل يضم الحوار الاقتصادي ومنتدى لرجال الأعمال خلال النصف الأول من عام 2026.
وفي هذا السياق، أشار د. الشريف إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسبانيا لتسجل نحو 1.68 مليار يورو خلال عام 2024، مع استمرار النمو في الصادرات غير البترولية لتتجاوز 1.47 مليار يورو، بما يعكس تنوع القاعدة التصديرية المصرية وقدرتها التنافسية في السوق الإسباني. كما أوضح أن الميزان التجاري حقق فائضاً لمصلحة مصر بلغ نحو 225 مليون يورو خلال عام 2024، لافتاً إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى إسبانيا تشمل الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، إلى جانب الخضر والفاكهة.
وأكد رئيس التمثيل التجاري المصري تطلع الجانب المصري إلى البناء على هذا الأداء الإيجابي من خلال دفع العلاقات الاستثمارية إلى مستويات أكثر تقدماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية القائمة في مصر لا يزال دون المستوى المأمول، حيث لا يتجاوز نحو مليار يورو، داعياً الشركات الإسبانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات الجديدة في السوق المصري، في ضوء ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة وحوافز تنافسية.
وفي ختام زيارته، عقد د. الشريف اجتماعاً مع السيدة/ مارتا بلانكو، رئيسة CEOE International باتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في فعاليات الحوار الاقتصادي ومنتدى الأعمال المرتقب، وأعربت عن تطلع الشركات الإسبانية للتوسع في السوق المصري، مؤكدة أن مصر تمثل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا على المستويين الاقتصادي والتجاري.