د.حماد عبدالله يكتب: "قرأت" لك فى الفنجان !!
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
هكذا كانت أمى الله يرحمها – وجدتى أيضاَ رحمها الله يفاجئانى بأنهن قرأن لى الفنجان !! أو يدعوانى لأخذ القهوة – ولكى يقرئان لى الفنجان وكنت ومازلت أعتقد بأنها دعوة كريمة لكى أمكث أكثر بجانبهن – وحتى يعدان القهوة وحتى أرتشفها – وحتى يقمن بقرائة الفنجان !! وعادة ما تبدأ بالصلاة على النبى وماشاء الله وحاجة جميلة جداَ – وطريق مفروش بالورود – وفلوس كثيرة جاية !! وفرح كبير فى إنتظارك – وسفر قريب حيث الجمال والمراكب تظهران فى ( قشوف ) القهوة على جدران الفنجان المقلوب !!
وطلب ملح بأن أخذ بإلى من عين سيئة تنظر إلى – وشخص قريب ولكنه لا يحبنى !! وأنه مدبر للمكائد – ومانع للخير – ومحاولات من عديمى النظر والضمير لكى يوقفوا سيرتك الجميلة – ولكن الله خير حافظ – وأنك لمنتصر بإذن الله، شوف !! هذه هى الدلالة هناك هلال أبيض كبير فى سقف الفنجان يدل على النصر الأكيد !!
هكذا كانت أحاديث أمى الله يرحمها، والفنجان وأيضاَ هكذا كانت كلمات نزار قبانى وغناء عبد الحليم حافظ لتلك الكلمات ( رحمهما الله ) حينما قرأت له المرأة الفنجان – ووجدت أن الحب عليه مكتوب، وأنه مفقود مفقود.
أما ما نقرأه نحن فى فنجان الحياة العامة اليوم – وبعد أن مضى هذا الزمن ( الرايق ) سواء على ( كنبة أمى ) أو على أغنية عبد الحليم – فإن هذا الزمن لا يحتاج إلى فنجان قهوة – بل يحتاج إلى (حقنة كافيين ) – لكى ننتبه ونصحوا – وننتفض – فما نعيشه اليوم – فى سباق مع الزمن – لكى نلحق بأخرين سبقونا بكثير فى مجالات شتى – وفى مناحى الحياة المختلفة – نحن فى أشد الإحتياج للمحاسبة اليومية على ما أديناه من عمل ومن أنجاز لجدول تكليفات محدد فى إتجاهات محددة ومتعددة ومرفقة بهذا الكشف جدول زمنى للتنفيذ – وأسوة بما يتم فى المشروعات الهندسية – مطلوب على سبيل المثال لا الحصر – منع الأذى عن المصريين فى كل ميادين الحياة – سواء فى البحر أو فى الجو أوفى الأرض – والأقرب للمسئول هو الأرض وليكن منطقة قتل المصريين فى الطرق الدائرى هدف أول للمحافظين – وتوفير كل الإمكانات لمنع الخطر– هذا لا يحتاج لقرائه فنجان – بل يحتاج لضمير للقيام بواجب وطنى هام !!
مطلوب كثير من الجهد فى هذا البلد – من المسئولين ومن المواطنين – حتى نخرج إلى الحياة ممتلئين حماس وأمل أن الغد أفضل من اليوم وليس لا قدر الله أسوء !!
هذا ما نقرأه فى " فنجان القهوة"–ونحن نجتر أحزان الوطن من خيبة بعض أبنائه من المسئولين !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عبد الحلیم
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يحتاج لانفراجة حقيقية في الإعمار
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة بسام زقوت، أن قطاع غزة يحتاج إلى حدوث انفراجة إعمار حقيقية، ودونها يعني استمرار وتفاقم معاناة المواطنين والنازحين .
وقال زقوت - في مداخلة لقناة النيل للأخبار اليوم الأحد- "إن قطاع غزة يفتقر لكل شيء لذلك يجب أن تتوسع حزمة الإمدادات ليست كما فقط ولكن نوعا أيضا ، مشيرا اإلى أن لنازحين في القطاع يعانون من عدم توفر الإمكانيات اللازمة لمواجهة فصل الشتاء" .
وأضاف أن البنية التحتية في القطاع شبه مدمرة كليا ولا توجد أي امكانيات أوموارد كافية لإعادة اصلاح أي شيء، منوها بأن الكوادر الصحية التي يحتاجها القطاع الصحي لتغطية الخدمات غير متوفرة وما هو موجود بالكاد يستطيع تقديم الحد الأدنى من الخدمات .
وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع تعاني من نقص الأدوية والأجهزة التشخيصية والمخبرية، وطالما بقيت الإمكانيات بهذا النقص سيبقى الوضع كما هو فالاحتياجات كبيرة وما يدخل إلى القطاع من مواد إغاثية لا يشكل التنوع المطلوب .
وشدد على أن الأدوات التي كانت تستخدمها دولة الاحتلال في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اختلفت، حيث كانت أثناء الحرب على القطاع وسائل تتعلق بالقصف واطلاق النار ولكن الآن أصبحت متعلقة بالحصار وعدم السماح بدخول المساعدات بالتنوع المطلوب والتحكم بما يمكن إدخاله إلى القطاع بحث تكون منافية للاحتياجات اللازمة والحقيقية للمواطنين من أجل رفع المعاناة عنهم .