أحد أقارب ضحايا الغرق بنهر النيل في أطفيح: "الأب خد أسرته تتفسح وكان بينقذ ابنه"
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشف أحد أقارب أسرة التي لقيت مصرعها غرقًا بنهر النيل في أطفيح، عن تفاصيل الحادث المأساوي، أن الأب "أشرف سمير حنضل" اصطحب أسرته المكونة من 6 أفراد، ومن بينهم ابنائه “ محمد ومروة وياسمين” الذين لقيوا مصرعهم أيضًا، إلى نهر النيل للتنزه.
قريب الأسرة يكشف التفاصيلوأضاف قريب الأسرة، أن إبنه محمد، طلب منه التنزه بجانب النهر، وتوجهوا للتنزه، وخلال جلوسهم بجانب نهر النيل في قرية الحلف الغربي بأطفيح، تعرض الإبن للغرق، حيث جرفته المياه، لعدم إجادته السباحة.
وأثناء محاولة، إحدى شقيقاته ووالده قفزا خلفه فى محاولة لإنقاذه، إلا أن الثلاثة تعرضوا للغرق، مما دفع شقيقته الأخرى لمحاولة إنقاذهم لتتعرض للغرق أيضا.
انتشال 3 جثثتمكن رجال الإنقاذ النهري منذ قليل، من العثور على جثة الأب الذي تعرض للغرق بصحبة 3 من أبنائه في نهر النيل بأطفيح، وجاري البحث عن جثة آخر الضحايا الابنة الثالثة "ياسمين".
وانتشلت قوات الإنقاذ النهري، جثتي من ضحايا الأسرة الغارقة فى نهر النيل بمنطقة أطفيح.
وتم انتشال جثة فتاة تُدعى مروة اشرف، وانتشلت الأمن جثة شقيقها الليلة الماضية.
فيما تكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها لانتشال جثتي والدها وشقيقتها الثانية.
لقى 4 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم غرقا فى نهر النيل بإحدى قرى أطفيح، وتمت الاستعانة برجال الإنقاذ النهرى لانتشال الجثث، وتولت النيابة المختصة التحقيق.
مأساة أسرة أطفيحوكشفت التحقيقات، أن توفي عامل يدعى أشرف حنظل، وابنتيه وابنه وأعمارهم 20 و18 و17 سنة.
بداية المأساة، عندماوقرر الأب " أشرف سمير حنضل" اصطحاب ابنائه “ محمد ومروة وياسمين” الخروج من المنزل والذهاب لضفة نهر النيل القريبة من المنزل حيث الهواء النقي، ومشاهدة المراكب المارة به
حاول الأب إنقاذ أبنائهولحدوث الفاجعة، لم تتهنى الأسرة بتلك الليلة فازلقت قدم “محمد” ليسقط في النيل ويجذب شقيقته معه، ولهول المشهد حاول الأب إنقاذ ابنائه الثلاثة فغرق معهم ليكتب قاع النيل نهاية الأسرة بأكملها.
غرق 4 أشخاص من أسرة واحدةورد بلاغ لغرفة النجدة بمديرية أمن الجيزة، يفيد غرق 4 أشخاص في نهر النيل، بإحدى قرى أطفيح، انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتبين أن أب و3 من أبناءه تعرضوا للغرق، خلال محاولة الضحايا إنقاذ أحدهم، وتم الاستعانة برجال الإنقاذ النهري، وانتشال جثة أحدهم، وجاري استمرار عمليات البحث للعثور على الآخرين، وحُرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أطفيح الخروج من المنزل الحادث المأساوي غرق بنهر النيل الإنقاذ النهری نهر النیل
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
في الأيام الأخيرة، عاش سكان مدينة الإسكندرية لحظات من القلق والخوف، بعدما اجتاحت المدينة أمطار غزيرة وعاصفة عنيفة لم يعهدوها في مثل هذا التوقيت من العام. تلك الظواهر المناخية المتطرفة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة من احتمال غرق المدينة الساحلية الأشهر في مصر، ومعها مناطق واسعة من دلتا النيل، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على ما صرحت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وتعليقات الخبراء حول واقع هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية، ونستعرض السيناريوهات المحتملة بين التشاؤم والتفاؤل.
موجة عاصفة وأمطار غير معتادة.. إشارة مناخية مقلقةوأكدت وزيرة البيئة أن ما شهدته الإسكندرية من طقس عنيف يُصنف علميًا "منخفض جوي"، إلا أنه في سياقه الأوسع يمثل إحدى مظاهر ما يعرف بـ"موجات الطقس الجامحة" المرتبطة بتغير المناخ. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، حيث أشارت إلى أن هذه الظواهر بدأت تتكرر بشكل غير مألوف، وأنها تحمل دلالات تستحق الوقوف أمامها.
الإسكندرية في مهب التغير المناخي.. سيناريوهين لمستقبل المدينةوطرحت الوزيرة ياسمين فؤاد سؤالًا شائعًا بات يؤرق الكثيرين: هل يمكن أن تختفي الإسكندرية في المستقبل؟ وأجابت بوجود ٢ سيناريو رئيسيين:
السيناريو الاول المتشائم، وهو الذي يتوقع غرقًا كاملًا لمدينة الإسكندرية وأجزاء من الدلتا بحلول عام 2100 إذا لم تُتخذ إجراءات فاعلة.
السيناريو الثاني المتفائل، ويفترض أن الضرر سيكون محدودًا ويمكن تقليصه أو منعه إذا بدأت الدولة في تنفيذ سياسات مناخية قوية واستباقية.
الخلط بين الظواهر المناخية.. رأي علمي مختلفالدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عبّر عن تحفظه على ما ورد في تصريحات الوزيرة، مؤكدًا وجود خلط بين مفهوم "المنخفض الجوي" و"ارتفاع مستوى سطح البحر". وأوضح أن ما حدث في الإسكندرية من أعاصير له علاقة بالتغيرات المناخية، لكنه لا يرتبط مباشرة باحتمال غرق المدينة.
وأشار السديمي إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته في الشتاء، يتحول إلى بحيرة دافئة، ولكن تأتي الرياح الباردة من أوروبا ويحدث تقابل بين الهواء الساخن والبارد، وهو ما يؤدي إلى نشوء أعاصير تمتد من المغرب العربي إلى مصر وبلاد الشام.
هل يرتفع البحر فعلًا؟ أرقام علمية وتقديرات مستقبليةمن الناحية العلمية، أوضح السديمي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تتعدى بضعة مليمترات. ومع ذلك، حذر من أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بما يصل إلى 60 سم.
وحسب توقعات بعض الدراسات، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى غرق نحو مليون فدان في منطقة الدلتا، خصوصًا الأراضي الواقعة بين فرعي دمياط ورشيد. إلا أن السديمي شدد على أن هذه توقعات وليست حقائق مؤكدة، بل تعتمد على مسار تطور درجات الحرارة عالمياً.
إجراءات وقائية ومصادر للأملمن النقاط المضيئة في هذا السياق، تأكيد السديمي أن هناك وسائل فعالة لحماية المدن الساحلية، مثل الحواجز الصخرية والمصدات الخرسانية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف وتصميم بنية تحتية مرنة وقادرة على امتصاص صدمات الطقس المتطرف.
كما أوضح أن الحديث عن غرق الإسكندرية ليس حتميًا، بل هو احتمال علمي يخضع لمتغيرات عديدة، أبرزها مدى التزام العالم ومصر من ضمنه بخطط خفض الانبعاثات وتنفيذ السياسات المناخية الوقائية.
الحذر مطلوب لكن الذعر ليس الحلورغم ما يحمله العلم من تحذيرات وتوقعات، فإن مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل لا يزال مفتوحًا على أكثر من احتمال. ما بين السيناريوهات المتشائمة والتقديرات المتفائلة، تبقى الحقيقة الأهم أن العمل المبكر واتخاذ خطوات جادة للحد من الانبعاثات وبناء بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي، قد يُحدثان فرقًا حاسمًا في العقود القادمة.
الأمل لا يزال قائمًا، لكن شرطه الأساسي هو أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد، لا أن نُسلم بها كقدر حتمي.