محمد ناصف: "أهل مصر" يحفظ الهوية الوطنية وسندعم المشروعات الجيدة بمنح تفرغ للأفضل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
اختتمت بقصر ثقافة الأنفوشي، الثلاثاء، فعاليات الملتقى الثقافي السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
شهد حفل الختام الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور المخرج د.
استهلت الفعاليات بتفقد معرض تضمن 412 قطعة فنية نتاج الورش الفنية والحرفية التي نفذت خلال الملتقى وهي: المكرمية، الخيامية، السجاد اليدوي، المشغولات اليدوية بالشبك، والإكسسوارات بالخرز.
ونقل "ناصف"، تحية وزير الثقافة للحضور والمشاركات في الملتقى وأمنياته للجميع بالتوفيق، وقدم الشكر للدكتور أحمد عواض مؤسس المشروع وأهداه وشاح الملتقى، كما قدم الشكر للقيادات والزملاء بهيئة قصور الثقافة، وأثنى على جهود جميع المشرفين والمدربين معربا عن سعادته لحضوره ختام ملتقى جديد لأحد أهم مشروعات هيئة قصور الثقافة، وعبر عن امتنانه بوجود متدربات سابقات هن الآن مدربات في الملتقى.
وأكد "ناصف" أن مشروع أهل مصر الذي ترعاه الدولة هو أحد أهم مشروعات الأمن القومي التي جاءت لتحمي هوية مصر من خلال القوة الناعمة المتمثلة في الثقافة؛ فالعالم يجب أن يحمي حدوده بالثقافة والقوى الناعمة وبالبشر، قبل أن يحميها بالمدافع والطائرات، وأن شباب وبنات مصر هم حراسها.
وأضاف نائب رئيس الهيئة: سندعم كل المشروعات الجيدة من خلال منح التفرغ لأفضل المشروعات المقدمة من الفتيات والشباب والأطفال، بجانب إطلاق سلسلة كتب لمبدعي الكتابة من المشاركين بملتقيات أهل مصر من الأطفال والشباب والفتيات، مع عرض قصص نجاح لآخرين.
كما أبدى إعجابه بالأعمال نتاج ورش الملتقى وخاصة المستوحاة من التراث الشعبي للمحافظات الحدودية، موصيا بضرورة تعريف الفتيات بكيفية تسويق المنتجات.
وأعربت رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، عن سعادتها بالمنتج الثقافي الذي تم تقديمه خلال تلك الفترة القصيرة، متمنية للمشاركات مستقبلا أفضل، وطالبتهن بالتمسك بأحلامهن والعمل على تحقيقها كونهن خط الدفاع الأول بمحافظاتهن.
كما تقدمت بالشكر لرئيس الهيئة الأسبق الذي بدأ المشروع عام ٢٠١٨ وكذلك نائب رئيس الهيئة الذي جاء ليكمل المشوار بدعمه للمشروع، الذي تسعى وزارة الثقافة من خلاله تحقيق مهمتها الأساسية وهي بناء الإنسان.
وفي كلمته أعرب رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي عن امتنانه لوجوده في هذا الحفل الذي يضم نخبة من القيادات الثقافية، قائلا : "إننا نقدر ونثمن الجهد المبذول لإنجاح هذا المشروع العظيم ولا ننسى ما تقدمه هيئة قصور الثقافة أيضا في مجالي الشباب والأطفال".
كما تقدم بالشكر لجميع القائمين على الملتقى مشيرا إلى أن التحية الأولى للفتيات أهل مصر كونهن مصدر فخر ودرع واق للبلاد بأفكارهن وإبداعاتهن.
من ناحيتها استعرضت مدير عام ثقافة المرأة، فعاليات الملتقى من محاضرات تثقيفية وتوعوية وورش الفنية وتعليمية وزيارات ميدانية، والتي كان هدفها الأول هو الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية للوطن. وأشادت بالتعاون مع جامعة الإسكندرية ووحدة مناهضة العنف ومدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب وكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى الذي جاء بمثابة فرصة لتبادل الخبرات والأفكار، وتمكين السيدات والفتيات بفتح آفاق جديدة لهن في مختلف المجالات، معلنة استمرار دعم المرأة المصرية من قِبل هيئة قصور الثقافة من خلال تقديم الفعاليات التي تعزز من مشاركتها بالمجتمع، على وعد بمواصلة الرحلة التي بدأت من أجل بناء مستقبل أفضل المرأة المصرية، واختتمت حديثها موجهة كل الشكر لوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة لدعمهما المستمر للمشروع.
وأثنى مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية على الجهد المبذول خلال الملتقى، وأكد أهمية عمل المرأة قائلا: "المرأة كل المجتمع وليس نصف المجتمع كما يذكر البعض، فهي الأم والزوجة والأخت، ومصدر السعادة والطاقة الإيجابية في الحياة"، وأشاد بفكرة الملتقى الذي يهدف إلى دمج فتيات المناطق الحدودية للتعرف على الثقافات وتبادل الخبرات، آملا أن يكون قد حقق كل غاياته التي سُطرت له، وأن يكون بمثابة بداية جديدة للمشاركات.
أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن فعاليات الملتقى من ورش وندوات وزيارات ميدانية، من إعداد فريق توثيق مشروع أهل مصر، فوتوغرافيا تامر النطاط، تصوير ومونتاج محمد محسن، وإخراج خالد عبد الكريم.
كما شهد الحفل تقديم سكتشات نتاج ورشة الحكي المسرحي للمخرج محمد عبد الوهاب تناولت عدة قضايا تخص المرأة ومنها الزواج المبكر، الطلاق، التحرش، العنف الأسري، وغيرها، بجانب سكتش تمثيلي بمشاركة فتيات جمعية أصداء للصم والبكم يناقش المشكلات التي يتعرضن إليها في المواقف الحياتية المختلفة ومنها التنمر، العنصرية وصعوبة التواصل نتيجة عدم المعرفة الكافية بلغة الإشارة.
أعقب ذلك تقديم قصائد وطنية وأخرى في حب الإسكندرية بالفصحى والعامية، نتاج من ورشة الشعر للشاعر جابر بسيوني، بجانب قصيدة باللهجة البجاوية الخاصة بمحافظة الوادي الجديد.
كما قدمت الفتيات مجموعة من القصص القصيرة نتاج ورشة الكتابة الإبداعية للكاتب وحيد مهدي دارت معظمها حول الطبيعة الساحرة بمحافظة مطروح، ومنها "حلويات مطروح، شمس زاهية، رسائل، حياة بسيطة" وقصص أخرى تناقش فكرة أهمية الدعم النفسي للمرأة.
أما ورشة الموسيقى والغناء فكان نتاجها تقديم عدد من الأغنيات الوطنية والطربية منها: منقرش الطواقي، آه يا لالالي، يا أغلى اسم في الوجود ، وميدلي لمحمد منير وذلك بقيادة المايسترو نرمين محمود.
أعقب ذلك فقرة التكريمات للقائمين على الملتقى ومدربي الورش والإدارات المعاونة، والفتيات المشاركات والمشرفين، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، جمعية أصداء للصم والبكم، وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والمجلس القومي للمرأة، وتكريم الإعلاميين، كما أهدت فتيات محافظة البحر الأحمر درعا للدكتورة دينا هويدي لجهودها المبذولة طوال فترة إقامة الملتقى.
واختتم الحفل بعرض فني لفرقة بورسعيد للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمد أبو صالح، تضمن فقرات استعراضية مستوحاة من فلكلور القناة بمصاحبة نعمات السمسمية منها "يا طير يا رمادي، يا حلو رق وكلمني، والنبي يا غزال، تعالي جنبي، البحرية، محلاك يا سمك، آه يا حلو يا مسليني" وسط تفاعل كبير.
الملتقى نظمته هيئة قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الإسكندرية.
واستضاف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب الوادي الجديد مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
وشارك بفعالياته فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم وعدد من رواد قصور الثقافة ووحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية.
وشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، ودور المرأة في الحفاظ على التراث بجانب الزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالإسكندرية.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
وقّعت الهيئة المصرية العامة للكتاب، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز حضور الكتاب وتيسير وصوله إلى الجمهور في مختلف المحافظات، بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لفتح منافذ دائمة لبيع إصدارات هيئة الكتاب داخل قصور الثقافة المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، كما ينص البروتوكول على إتاحة إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ الهيئة المصرية العامة للكتاب، بما يضمن تبادلًا معرفيًا وثقافيًا واسعًا بين المؤسستين، ويعزز فرص الجمهور في الوصول إلى مختلف أشكال الإنتاج الفكري.
ويأتي هذا التعاون في إطار توجيهات وزارة الثقافة بتكامل الأدوار بين هيئاتها المختلفة، وتوحيد الجهود لخدمة القارئ المصري، ودعم استراتيجية الدولة في نشر الثقافة وتفعيل دور مؤسساتها في المحافظات والمناطق الحدودية والنائية، حيث يعاني الكتاب عادة من ضعف التوزيع وصعوبة الوصول.
وقال الدكتور خالد أبو الليل، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن البروتوكول «يمثل خطوة نوعية في ملف النشر الحكومي، ويعيد للكتاب دوره المركزي في الحياة الثقافية المصرية».
وأضاف: «نعمل على أن تكون إصدارات الهيئة متاحة لكل مواطن، في أي محافظة، وبسعر عادل يناسب جميع الفئات، وفتح المنافذ داخل قصور الثقافة يحقق حلمًا طال انتظاره: أن يصبح الكتاب قريبًا من الجمهور، وأن تتحول مؤسسات الثقافة إلى مراكز حقيقية للتنوير وليس مجرد مبانٍ إدارية».
من جانبه، أكد اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن التعاون يأتي تماشيًا مع سياسة الهيئة في تنشيط الحركة الثقافية داخل المواقع التابعة لها، مشيرًا إلى أن قصور الثقافة تمتلك شبكة واسعة من المواقع القادرة على دعم عملية التوزيع والوصول إلى القارئ في مختلف القرى والمراكز.
وقال: «وجود منافذ لهيئة الكتاب داخل قصور الثقافة يعزز من دورنا المجتمعي، ويحوّل القصور إلى منصات يومية للقراءة والاكتشاف، كما أن توفير إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ هيئة الكتاب يضمن وصول إنتاجنا إلى شرائح أكبر من الجمهور».
وبدأ تنفيذ البروتوكول خلال الأسابيع الماضية، بافتتاح منفذ في قصر ثقافة العريش، ومن المقرر أن يتم افتتاح المنافذ تباعًا في المحافظات، مع تنظيم فعاليات مشتركة للترويج للكتاب ودعم القراءة، تشمل عروض الكتب، وتخفيضات موسمية، ولقاءات مع الكتّاب، بما يخلق حراكًا ثقافيًا ممتدًا يخدم الجمهور في كل ربوع مصر.