بيان مشترك أميركي سويسري سعودي مصري إماراتي إفريقي أممي: “نكثف جهودنا الدبلوماسية في سويسرا لدعم السودان ووقف الأعمال العدائية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
حرب السودان.. تفاصيل مباحثات جنيف وسبب غياب الجيش
وكالات - أبوظبي
بدأت في جنيف، الأربعاء، المباحثات الهادفة لوقف القتال بالسودان، إلا أن غياب الجيش أضعف كثيرا من فرص التوصل لحل لهذه الأزمة.
وقال بيان مشترك أميركي سويسري سعودي مصري إماراتي إفريقي أممي: "نكثف جهودنا الدبلوماسية في سويسرا لدعم السودان ووقف الأعمال العدائية".
وأضاف البيان: "نعمل بالاستناد لنتائج اجتماعات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي لحل الأزمة في السودان".
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى "نقطة الانهيار" وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف في الأشهر المقبلة، والتي يمكن الحيلولة دون حدوثها، إذا لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وهذا الأسبوع، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الذي قاد الجهود لإجراء المحادثات، إن قوات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، أرسلت وفدا للمشاركة في المحادثات، لكن الوساطة المباشرة ستكون مستحيلة بدون حضور الجيش.
وقال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "لا وقف للعمليات دون انسحاب وخروج آخر ميليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".
ونفت قيادة قوات الدعم السريع روايات عديدة عن مهاجمة مقاتليها للمدنيين ونهبهم، وقالت إنها منفتحة على اتفاق سلام إذا شاركت القوات المسلحة في المحادثات.
سبب الغياب
وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.
وأضاف بيرييلو على منصة إكس، الأربعاء: "نركز على ضمان وفاء الطرفين بالالتزامات التي قطعوها في جدة وتنفيذها"، وستركز المحادثات الحالية أيضا على وضع آلية لإنفاذ أي اتفاق".
وواصلت قوات الدعم السريع عملياتها في عدة مناطق بالسودان وقصفت بشكل مكثف مدن أم درمان والأبيض والفاشر وتقدمت نحو الجنوب الشرقي لتدفع مئات الآلاف من المدنيين للنزوح بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
كما أن موسم الأمطار على أشده ليلحق أضرارا بمنازل وملاجئ في أرجاء البلاد وينذر بموجة أمراض تنقلها المياه.
وقالت وزارة الصحة السودانية إنها سجلت 268 حالة إصابة بالكوليرا في السودان خلال الأسبوع الماضي.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 وسط خلافات على كيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار الانتقال من الحكم العسكري إلى الانتخابات الحرة.
وأدت الحرب إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم والتي يعاني فيها نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من نقص الغذاء وتفشي المجاعة في منطقة بولاية شمال دارفور.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.
من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.
وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.
فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.