تناولت صحف عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقالت إن تهديدات إيران وحزب الله اللبناني بتوجيه ضربة قوية لإسرائيل تخيم على محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ففي صحيفة "واشنطن بوست" قال تقرير إن تهديدات كل من إيران وحزب الله بالرد على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في طهران وبيروت مؤخرا تخيم على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة "في وضع لا تحسد عليه".

وقال التقرير إن واشنطن تدرك الصعوبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق طال انتظاره من جهة، وتخشى أن يتسبب تعثر المفاوضات في شن إيران هجوما يشعل صراعا لن يكون بمقدور أي جهة السيطرة عليه من جهة أخرى.

انقسام في إسرائيل

كما تحدث تقرير في "وول ستريت جورنال" عن نقاش أحدث انقساما جديدا في إسرائيل بشأن الخيار الأنسب للتعامل مع حزب الله، إذ يقول محللون إن إسرائيل قد تجد في أي هجوم عليها مبررا لبدء هجوم واسع النطاق على الجبهة الشمالية، في حين يقول آخرون إن الوقت غير مناسب لهذا الفعل.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن قوات الاحتياط استنفدت بعد شهور من الحرب، في حين تتزايد الضغوط على الاقتصاد ومعها حاجة إسرائيل إلى تجديد مخزونها من الأسلحة.

أما صحيفة "غارديان" فسلطت الضوء على التقارير التي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في غزة.

وقالت الصحيفة إن التقارير تأتي بعد أن برر الجيش الإسرائيلي مرارا الهجمات على الأهداف المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمها وتستخدم المدنيين داخلها دروعا بشرية.

وفي إسرائيل، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا يرى أن الحرب على قطاع غزة المحاصر فرضت حصارا على إسرائيل أيضا، مشيرا إلى أن تل أبيب باتت معزولة عن العالم كما لم يحدث من قبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن شركات الطيران الدولية علقت رحلاتها إلى إسرائيل، في حين بدأت الرحلات الداخلية في التراجع، وساد شعور بأن الجميع محاصرون، في حين تتكشف حقيقة أن هذا الوضع قد يطول.

وفي مجلة "تابلت" تحدث تقرير عن تفعيل نظام لفرض العقوبات على الإسرائيليين من طرف إدارة جو بايدن على خلفية الحرب في غزة لإضعاف حكومة بنيامين نتنياهو إن لم يكن للإطاحة بها.

وقالت المجلة إن بايدن شكّل آلية عمل في البيت الأبيض مكونة من وكالات أميركية عدة تحسبا لمخاوف واشنطن من أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد يؤدي إلى تعزيز قوة اليمين الإسرائيلي.

وكان هدف إدارة بايدن -حسب المجلة- من انتظام إطلاق العقوبات التي يبلغ متوسطها دفعة واحدة شهريا هو خلق مناخ من الجدل بشأن نتنياهو وشركائه اليمينيين في الحكم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی حین

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير

وأضاف في لقاء خاص مع الجزيرة (يبث لاحقا) أن الحكومة اللبنانية تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.

وأوضح الوزير أن هذه الرسائل تزامنت مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب اللهlist 2 of 4إسرائيل تشن سلسلة غارات على لبنان وتعلن مهاجمة مراكز لحزب اللهlist 3 of 4الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهامlist 4 of 4بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سورياend of list

وأشار إلى أن إدخال السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني المفاوض يندرج ضمن جهود بيروت لتثبيت قواعد تفاوض واضحة، لكنه لا يعني -على حد قوله- أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية ستتراجع، فالاتصالات الدولية تفيد بأن هناك مرحلة تصعيدية قد تكون واسعة.

وقال الوزير إن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع أطراف عربية ودولية ومع الأمم المتحدة في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، موضحا أن بيروت تعمل على "تحييد المرافق العامة" وتقليل الأخطار المحتملة التي قد تطال البنية التحتية الحيوية.

تفاوض غير تقليدي

وأضاف أن المسار التفاوضي الحالي غير تقليدي، وأن لبنان يسعى من خلاله إلى إعادة تثبيت اتفاقية الهدنة لعام 1949، مشيرا إلى أن الحديث عن معاهدة سلام ليس مطروحا حاليا، وأن الأولوية تتمثل في وقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإطلاق الأسرى.

وقال الوزير إن المفاوضات مع إسرائيل مستمرة عبر آلية قائمة، لكن بالتوازي تخوض الحكومة حوارا داخليا مع حزب الله بخصوص سلاحه، إلا أن الحزب -بحسب ما نقل عنه- يرفض حتى الآن تسليم السلاح.

وذكر أن سلاح حزب الله لم ينجح في حماية لبنان، ولا غزة أو القدس، معتبرا أنه استجلب الاحتلال إسرائيلي على لبنان.

وفيما يتعلق بإيران، أكد الوزير أنه رفض زيارة طهران مؤخرا، وأن أي لقاء مع نظيره الإيراني يجب أن يتم في دولة محايدة، معللا ذلك باستمرار التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية وإطلاق تصريحات تمس السيادة، إضافة إلى "تمويل تنظيم غير شرعي" على حد قوله.

وشدد على أن المعطيات التي وصلت إلى بيروت حول نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة تضع البلاد أمام مرحلة خطيرة، لافتا إلى أن التهديدات لم تعد في إطار التصريحات الإعلامية، بل وصلت عبر قنوات دبلوماسية متعددة ومن موفدين غربيين.

وقال الوزير إن الهدف المباشر لتحرك الدبلوماسية اللبنانية هو منع انزلاق الوضع الميداني، وأن الحكومة تتعامل على أساس أن الضربة الإسرائيلية قد تكون وشيكة، خصوصا بعد إصرار تل أبيب على التعامل مع مساري التفاوض والتصعيد كملفين منفصلين بالكامل.

وأضاف أن الجيش اللبناني سيعلن نهاية العام الجاري استكمال مهمة حصر السلاح في جنوب الليطاني وفق الخطة الموضوعة، رغم الاعتداءات المستمرة، لكن الوزير أشار إلى أن رسائل غربية أفادت بأن ما هو مطلوب من لبنان يتجاوز جنوب الليطاني ليشمل مناطق أخرى شماله أيضا.

العلاقات مع سوريا

وفي ملف العلاقات مع سوريا، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات تمر بمرحلة إيجابية هي "الأفضل منذ استقلال البلدين"، وأن دمشق تتعامل بمرونة مع الملفات العالقة، غير أن ذلك لا يغيّر من حقيقة أن التصعيد الإسرائيلي هو التحدي الأكبر حاليا بالنسبة لبيروت.

وأكد الوزير اللبناني أن فصل إسرائيل لمسار التفاوض عن مسار التصعيد يمثّل مؤشرا خطيرا، وأن الحكومة اللبنانية تتصرف وفق هذا المعطى، مشددا على أن أي جهد دبلوماسي يجري اليوم يهدف أولا إلى حماية المرافق العامة وتقليل احتمالات الانزلاق نحو مواجهة واسعة.

وشن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، زاعما استهداف أماكن تابعة لحزب الله، في تصعيد جديد وخرق يضاف إلى سلسلة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار
  • زيلينسكي: إجراء انتخابات في أوكرانيا يتطلب وقف إطلاق النار
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل