وزير الخارجية يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين متطرفين
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
سرايا - أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، اتصالاً هاتفياً مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأكد الصفدي، خلال الاتصال، ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية رادعة ضد استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة، واستباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني والتي تدفع المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية.
وقال الصفدي إن لا شيء يبرر استمرار عجز المجتمع الدولي، ومؤسساته عن اتخاذ خطوات صارمة تفرض وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، وخروقاتها للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.
وأكد الصفدي ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين العنصريين، الذين يروجون خطاب الكراهية والعنصرية، ويدعمون إرهاب المستوطنين، وينتهكون حرمة المقدسات في القدس المحتلة، ويخرقون الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً إدانة اقتحام الوزير الإسرائيلي العنصري المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، خرقاً فاضحاً للوضع التاريخيّ والقانوني القائم وتصعيداً خطيراً يوجب فرض عقوبات رادعة عليه.
كما أكد الصفدي، ضرورة تصدي الاتحاد الأوروبي لاستمرار بناء المستوطنات وتوسعتها في الأراضي الفلسطينية في خرق للقانون الدولي، وتحدٍ لمواقف الاتحاد الأوروبي التي تعتبر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي خرقاً للقانون الدولي.
وأكد الصفدي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً. كما أكد وبوريل دعم الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأميركية للتوصل لصفقة تبادل.
إلى ذلك، تواصل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تحركًا شاملاً عبر الوزارة، وبعثاتها الدبلوماسية، لحث المجتمع الدولي على اتخاذ مواقف وخطوات واضحة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وإجراءاتها اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتوضح خطورة اقتحام بن غفير ومتطرفين إسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وتطلب مواقف واضحة تدينه وتردعه.
وشكر الصفدي بوريل على مواقفه الواضحة في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، والتزام القانون الدولي، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في كل الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی للقانون الدولی
إقرأ أيضاً:
عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويورك
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر باتخاذ إجراءات مشابهة خلال ولايته الأولى، حيث أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018. إلا أن القرار الحالي يأتي في ظل أجواء دولية مشحونة، فيما يتعلق بحضور المؤتمر المرتقب. اعلان
عقب إعلان واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذه الخطوة قد تحول دون تمكّن جميع المشمولين بالعقوبات من المشاركة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث يُتوقّع أن تعلن بعض الدول، مثل كندا وفرنسا، اعترافها بالدولة الفلسطينية.
ومع أن واشنطن لم تعلن بعد عن أسماء المسؤولين الذين ستُفرض عليهم العقوبات، إلا أنهم، بموجب القيود المتعلقة بحظر السفر، لن يتمكنوا من دخول قاعة المؤتمرات في نيويورك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر باتخاذ إجراءات مشابهة خلال ولايته الأولى، حيث أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018. إلا أن القرار الحالي يأتي في ظل أجواء دولية مشحونة، فيما يتعلق بحضور المؤتمر المرتقب.
في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تحذّر الدول من "الانجرار" وراء الدعوة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ملوّحة بفرض عقوبات دبلوماسية. كما وصف الرئيس الأمريكي خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "دون وزن".
وتُعلّل واشنطن قرارها بأن "السلطة الفلسطينية وأعضاء من منظمة التحرير ثبت تورطهم في أنشطة تدعم الإرهاب، منها إعداد كتب دراسية ومواد تعليمية تشجع الأطفال على الانخراط في أعمال إرهابية".
Related عباس يعين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.. تمهيد لخلافته؟لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟"بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل".. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينيةكما تتهمهم "بمحاولة نزع الشرعية عن إسرائيل في المحاكم الدولية، والتأثير في إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت".
وفي أعقاب القرار، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة "إكس": "أشكر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزارة الخارجية الأميركية على وضوحهم الأخلاقي في فرض العقوبات على أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير"، مضيفًا أن السلطة "يجب أن تدفع ثمنًا لسياستها المستمرة في دفع رواتب للإرهابيين وعائلاتهم مقابل تنفيذ الهجمات، ولتحريضها ضد إسرائيل في المدارس، والمناهج، والمساجد، ووسائل الإعلام الفلسطينية".
وعن التوقيت، قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية، إن إجراءات وزارة الخارجية كانت قيد الدراسة منذ فترة، لكن يبدو أن توقيت الإعلان عنها جاء مناسبًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ بدا "كخبر سار للأعضاء الأكثر تطرفًا في حكومته".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة