تشكل الألعاب الإلكترونية مخاطر جسيمة على العالم أجمع، خاصة على الأطفال، وهو ما وجهت بشأنه منظمة اليونسيف تحذيرًا كبيرًا، حيث يجب التنويه والحد منها قدر الإمكان.

نشرت اليونسيف تقريرًا بشأن مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال، يفيد بأن أكثر من 175 ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت، ليشكلوا ثلث مستخدمي الإنترنت حول العالم، ويتعرض هؤلاء الأطفال للعديد من مخاطر العالم الرقمي، على رأسها الألعاب الإلكترونية مثل لعبة الوشاح الأزرق التي تهدد حياة الأطفال على تيك توك.

بوابة الأزهر الإلكترونية تحذر من لعبة الوشاح الأزرق

وجهت بوابة الأزهر الإلكترونية تحذيرًا من لعبة الوشاح الأزرق، التي وصفتها بأنها تحدٍ يقوم به الأطفال على تطبيق الفيديوهات تيك توك، إذ تدعو اللعبة الأطفال إلى تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، حيث يحاول الأطفال كتم أنفاسهم لتجربة الموت، وقد تحولت اللعبة إلى واقع مأساوي أودى بحياة بعض الأطفال.

يعتبر هذا الأمر مخالفًا للدين والفطرة، لأن الشخص، حتى وإن لم يؤدِ إلى الموت، قد يؤثر هذا الفعل على خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر. لذا، يؤكد مركز الأزهر على خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات، عملا بقول الحق سبحانه: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».

ونصحت بوابة الأزهر الإلكترونية، بعدة أمور لتفادي الوقوع في ذلك الفخ منها:

- الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة

- متابعة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة

- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة.

- مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.

- تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم والاستفادة من إبداعاتهم

- التشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء

- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات، وكسب الثقة

- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع

- تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع معلميهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت

إقرأ أيضاً:

حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو

دخل الصراع المستمر في السودان مرحلة جديدة وغاية في التعقيد، بعد أن حولت قوات الدعم السريع المواجهات على الأرض إلى حرب جوية مسيّرة، عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الدقيقة بالطائرات بدون طيار على مواقع استراتيجية في بورتسودان والخرطوم وكوستي ومروي وأم درمان، ما يعيد رسم معادلة النزاع ويهدد بإطالة أمد الحرب لسنوات.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “سودان تربيون”، نفذت قوات الدعم السريع 17 هجومًا مسيّرًا استهدفت خلالها قواعد عسكرية، مطارات، منشآت للطاقة ومستودعات وقود، في إطار تصعيد يُفهم على أنه محاولة لفرض واقع عسكري جديد يضعها على قدم المساواة مع الجيش السوداني في السيطرة على الأجواء.

وصرّح مصدر في الدعم السريع للموقع ذاته، أن أبرز الأهداف شملت قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال العاصمة، والتي تعرضت لهجوم في مايو الماضي، إضافة إلى منشآت استراتيجية في عطبرة وكوستي ومروي.

في المقابل، رد الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مدينة الصالحة جنوب أم درمان نهاية مايو، وضبط ترسانة من الطائرات المسيّرة الحديثة وأجهزة تشويش، ما يشير إلى حجم وتعقيد المواجهة التقنية بين الطرفين.

ويصف خبراء عسكريون هذه المرحلة بأنها نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع. وقال العميد المتقاعد في سلاح الجو السوداني، عادل عبد اللطيف، في حديثه لـ”سودان تربيون”، إن الطائرات المستخدمة من قبل الدعم السريع تنتمي إلى فئة MALE (متوسطة الارتفاع وطويلة التحليق)، ويمكنها البقاء في الجو نحو 30 ساعة وتنفيذ مهام استخباراتية وقتالية عالية الدقة.

كما كشفت تقديرات حكومية أن الدعم السريع استخدم طائرات صينية من طراز FH-95، وهي مسيّرات متعددة المهام قادرة على شن هجمات دقيقة من مسافات بعيدة.

وأشار عبد اللطيف إلى أن الجيش فقد السيطرة المطلقة على المجال الجوي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع “كسرت احتكار سلاح الجو للمجال الجوي”، في تطور يصفه بالمفصلي في توازن القوى.

في هذا السياق، اعتبر عبد اللطيف أن الجيش لا يزال يستخدم الطائرات المسيّرة بصورة تكتيكية محدودة لدعم القوات البرية، مثل الهجمات الأخيرة على مطار نيالا، فيما تعتمد قوات الدعم السريع على المسيرات في ضربات استراتيجية موسّعة، تهدف إلى تقويض البنية التحتية الحيوية للجيش.

من جانبهم، يرى مراقبون سياسيون أن التصعيد الجوي يحمل رسالة ضغط مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

لكن دبلوماسيًا غربيًا نبه لـ”سودان تربيون” إلى أن “الطرف المنتصر غالباً ما يفتقر إلى الحافز لتقديم تنازلات”، رغم إقراره بتغير اللهجة التفاوضية لدى قادة الجيش والدعم السريع مؤخراً، إذ “يشعر كل طرف أنه يمتلك زمام المبادرة”.

وأكد الدبلوماسي أن تحول الحرب إلى الجو يُدخل السودان في مرحلة بالغة الحساسية، خاصة مع وجود تدخلات إقليمية ودولية تعمّق تعقيدات النزاع.

ويرى خبراء أن تحقيق نصر حاسم لأي من الطرفين بات صعبًا، بسبب الخسائر البشرية والتقنية الفادحة، خصوصاً في القوات الجوية، التي تتطلب زمنًا طويلاً وموارد ضخمة لتعويضها.

وتشير هذه التطورات إلى أن الحرب في السودان لم تعد محصورة بالأرض، بل باتت تتحرك في فضاء أكثر تعقيدًا وخطورة، ما يزيد من مأساة المدنيين ويُبعد احتمالات الحل السياسي في المدى القريب.

مقالات مشابهة

  • عبر بوابة الأزهر الإلكترونية.. كيف تحصل على نتيجة الشهادة الابتدائية؟
  • مساعدات تُنتظر كأنها “لعبة حبار”.. والنجاة شرطها الصمت والصبر
  • تشاور لا تحالف… لعبة الوقت بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ!
  • بالاسم ورقم الجلوس.. رابط الاستعلام عن نتائج الإبتدائية والإعدادية الأزهرية 2025
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • كيف تحصل على الفتاوى من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؟.. وسائل سريعة
  • بمواصفات مدهشة.. شاومي تكشف عن جهاز لوحي جديد
  • دبي تحتضن أكثر من 350 شركة تعمل في مجال الألعاب الإلكترونية
  • خطر يهدد المدارس التركية.. لا تشتروا هذه اللعبة لأطفالكم!
  • العراق يشارك في بطولة للتنس بسريلانكا ويتفق مع مصر على تطوير اللعبة