هدنة مدتها 7 أيام: الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في غزة لمواجهة خطر فيروس شلل الأطفال
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
دعت الأمم المتحدة إلى فرض هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في قطاع غزة وذلك لتمكين حملة تلقيح تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. تأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من تفشي فيروس شلل الأطفال الذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الصحة العامة في المنطقة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك حاجة ملحة لتقديم لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2 للأطفال دون سن العاشرة هذا الشهر.
في يوليو الماضي، كشفت المنظمة عن وجود خطر كبير لتفشي فيروس شلل الأطفال في غزة ومحيطها، بسبب الظروف الصحية السيئة وتدهور نظام الصرف الصحي. وقد تم رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع، مما يزيد من المخاوف بشأن انتشار المرض.
قال أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من جنيف، بأن "خطر انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة مرتفع، ليس فقط بسبب اكتشافه ولكن أيضًا بسبب الوضع السيئ للغاية لنظام الصرف الصحي".
وشدد ساباربيكوف على أن الفيروس يمكن أن ينتشر دوليًا، مما يمثل مرحلة صعبة جدًا على الصحة العامة في المنطقة.
تستعد غزة لإطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية أغسطس وسبتمبر 2024 لمكافحة فيروس شلل الأطفال النمط 2 المتداول "cVDPV2".
يُشار إلى أن شلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة. تحذر المنظمات الصحية من أن نقص الخدمات الصحية في غزة قد يزيد من مخاطر تفشي الأمراض بين السكان، مما يجعل الوصول إلى لقاحات وحملات التلقيح أمرًا حيويًا وضروريًا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن: لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام تقرير: أرقام "صادمة".. أوضاع أطفال غزة والضفة الغربية "مأساوية".. إسرائيل تقتل أربعة أطفال كل ساعة "أرقام صادمة".. عدد أطفال غزة الذين قتلوا خلال أشهر يفوق عددهم خلال 4 أعوام من النزاعات بالعالم غزة مرض لقاحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الحرب في أوكرانيا غزة إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا غزة إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين غزة مرض لقاح روسيا غزة إجلاء أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسبانيا البرازيل فرنسا إسرائيل العراق فيضانات سيول السياسة الأوروبية فیروس شلل الأطفال یعرض الآن Next الصرف الصحی أطفال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
يحدث في غزة فقط!
محمد بن رامس الرواس
في غزة فقط تحدث مثل هذه القصة المؤلمة، بينما الطبيبة آلاء النجار تمارس مهنتها النبيلة، في صباح يوم الجمعة، لتنقذ ما يمكن إنقاذه من أجسادِ الأطفال الذين مزّقتها آلة الحرب الإسرائيلية، وفي مستشفى ناصر بخان يونس، بقسم الأطفال الذي كان مليئًا بالآهات وبنقص الأدوية وندرة الأطباء، كانت الدكتورة آلاء تؤدي عملها المهني بكل صدق، وبسعة صدرٍ يُنبئ عمّا تحمله بداخلها من صدق الانتماء لوطنها وأهلها ومجتمعها.
في نفس تلك اللحظات التي تعمل فيها أيدي آلاء لتعالج جرحى الأطفال وتداويهم، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتورة آلاء بصاروخ غادر، بعد أن أوصلها زوجها إلى مقر عملها، ثم عاد إلى المنزل وجلس مع أبنائه العشرة، فتم تدمير المنزل بمن فيه؛ ليتحوّل سكانه إلى جثث مُتفحِّمة.
وبعد وقت قصير من هذه الحادثة، دخلت سيارات الإسعاف مستشفى ناصر، قسم الطوارئ، تحمل عشرة أطفال مع أبيهم، تسعة منهم متفحّمة جثثهم ومقطّعة، بينما واحد منهم اسمه آدم مع أبيه فقط لا يزالان يصارعان الموت.
وقد دخل الأطفال العشرة على أمهم الطبيبة لا كمرضى؛ بل كشهداء، عشرة وجوه تحفظها الدكتورة آلاء في تفاصيلها، وفي همساتهم، وفي ضحكاتهم، تعرفُ معاناتهم وجوعهم ونومهم.. جاءوا إليها موتى في أكياس بيضاء لا ينطقون، أكبرهم يحيى ذو الاثني عشر عامًا، وأصغرهم الرضيعة سيدار، التي لم تُكمل عامها الأول؛ فانفطر قلب آلاء الأبيض الحنون تحت السترة البيضاء التي ترتديها كطبيبة، على أطفالها الذين ودّعتهم واحدًا واحدًا في ذلك الصباح؛ لتتفاجأ أنهم جاءوها إلى مقر عملها شهداء.
هذه ليست رواية درامية، ولا مشهدًا سينمائيًا، هذه أحداث من غزة؛ حيث تختلط المهنة بالأمومة، والبطولة بالحزن، والحياة بالموت. هذه الحكاية تلخّص مأساة شعب بأكمله؛ فبينما يُقاوم الأطباء القصف بالأمل، تُقصف بيوتهم بالأشلاء، وبينما تنشغل الأمهات برعاية أطفال الآخرين، يُنتزع أطفالهنّ من بين أحضان الحياة بصواريخ الكيان الإسرائيلي الغاصب.
فما أصعب أن تُخدَّر الأم كي لا ترى أبناءها موتى، وما أوجع أن تفيق لتدرك أنها أصبحت أمًّا بلا أطفال، هذا الأمر يحدث في غزة فقط.. في غزة فقط الأمهات بطلات في النهار، مكلومات في الليل.. في غزة فقط تقتل آلة الحرب كل شيء، لكنها لا تقتل الكرامة، ولا تُطفئ نور الشهادة.
رابط مختصر