في وقت تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون عن انتهاء عمليات جيش الاحتلال "بشكل عام"، وقالوا إن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين.

 

واصلت القوات الإسرائيلية قصفها وغاراتها على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

 

وأكدت مصادر إعلامية ارتفاع عدد الشهداء إلى 15 إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية حي الصبرة بمدينة غزة.

وفي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيا وابنه بعد اقتحام مخيم بلاطة في مدينة نابلس.

 

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية النزلة الشرقية شمال مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

 

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال العسكرية بالرصاص خلال مرورها من ضاحية ذنابة في طولكرم شمالي الضفة الغربية.

 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عمليات الجيش الإسرائيلي بشكل عام انتهت في غزة.

 

وأكدوا أن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لصفقة المحتجزين.

 

لكنهم أوضحوا أنه يمكن لإسرائيل دخول غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة.

 

سياسيا.. وعلى صعيد ملف المفاوضات، قالت حركة حماس إنها تأكدت مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد اتفاقا، واتهمته بمواصلة المراوغة والتعطيل والتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق.

 

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، أن نتنياهو يماطل بالمفاوضات وأمريكا تواصل إعطاء الغطاء للاحتلال.

 

وأوضح أن الفلسطينيين متمسكون بما تم التوافق عليه في وثيقة 2 يوليو، وهو المقترح الذي قدمه الإسرائيليون برعاية أمريكية.

 

بالمقابل، أعلنت واشنطن أنها ستقدم مقترحا "لسد الفجوات" في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

 

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه لا ينبغي لأحد في الشرق الأوسط تقويض التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

 

وأكد: "تلقيت تحديثا من فريقي التفاوضي في الدوحة، وطلبت منهم تقديم مقترح شامل لسد الفجوات للتوصل لاتفاق نهائي".

 

وأوضح أنه سوف يرسل الوزير بلينكن إلى إسرائيل لتأكيد ما اعتبره "دعمي الثابت لأمن إسرائيل ومواصلة جهودنا المكثفة لإبرام اتفاق".


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.

وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.

ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.

إعلان

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.

ضم ممنهج ومقنن

وأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.

وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.

أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.

وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة وحماس تدعو لمقاومته
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدد حل الدولتين
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات
  • إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية
  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تداهم محلات الصرافة الفلسطينية في الضفة الغربية
  • حركة فتح: الاحتلال يشن حربًا ممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية