اتفاق جدة.. سبعة بنود لتخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان حماية المدنيين
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
جاء البيان المشترك الذي أعربت خلاله المملكة العربية السعودية أمس الجمعة، عن ترحيبها بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي، استكمالا لجهود المملكة لتخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان حماية المدنيين.
وبدأت الجهود الدبلوماسية للمملكة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في السودان قبل 16 شهرا، من خلال اتفاق جدة الذي هدف في المقامة الأول إلى حماية المدنيين.
وشمل الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية في مايو من العام الماضي بين طرفي الصراع في السودان 7 بنود لتخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان حماية المدنيين.
وتضمنت البنود
1- نتفق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوياتنا الرئيسية ونؤكد التزامنا بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، ويشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
2- نؤكد مسؤوليتنا عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة، كذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وتسهيل المرور الآمن والسريع دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني عبر جميع الطرق المتاحة.
4- بذل كل الجهود لضمان نشر هذه الالتزامات - وجميع التزامات القانون الدولي الإنساني - بالكامل داخل صفوفنا، وتعيين نقاط اتصال للتعامل مع الجهات الفاعلة الإنسانية لتسهيل أنشطتها.
5- تمكين الجهات الإنسانية المسؤولة، مثل الهلال الأحمر السوداني و/أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جمع الموتى وتسجيل أسمائهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة.
6- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزام جميع الأشخاص الخاضعين لتعليماتنا أو توجيهاتنا أو سيطرتنا بالقانون الإنساني الدولي، لا سيما الالتزامات الواردة في هذا الإعلان.
7- تعزيزاً للمبادئ والالتزامات الواردة في هذا الإعلان، نلتزم بإعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، ونلتزم كذلك بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعربت أمس الجمعة عن ترحيبها بقرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي، واعتبرته خطوة مهمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة، ونتطلع إلى عبور القوافل الأولى في الأيام المقبلة.
ودعت المملكة في بيان مشترك مع الإمارات والولايات المتحدة وسويسرا ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر حدود أدري، وتسهيل نقلهم للمساعدات الإنسانية دون قيود، وتمكين عملياتهم بشكل مستقل عن الجهات المسلحة والسياسية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية اتفاق جدة الشعب السودانی حمایة المدنیین
إقرأ أيضاً:
رفع كسوة الكعبة استعدادًا للحج.. حماية سنوية تُجسد عناية المملكة بالحرمين
شرعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مساء أمس الثلاثاء 15 ذو القعدة ، في تنفيذ تقليدها السنوي برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا، استعدادًا لموسم حج هذا العام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتعبدية التي تعكس العناية الفائقة ببيت الله الحرام.
وجرت عملية الرفع عقب صلاة العشاء، بمشاركة 42 صانعًا من أمهر الفنيين بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، واستمرت لنحو أربع ساعات متواصلة، باستخدام 11 رافعة خصصت لتنفيذ هذه المهمة الدقيقة.
تفاصيل رفع الكسوة
وتضمنت العملية تغطية الجزء المرفوع من الكسوة بإزار أبيض من القماش القطني بطول 54 مترًا، وعرض 2.5 متر، يلف الجوانب الأربع للكعبة، وذلك حماية للكسوة من العبث أو التمزق نتيجة التزاحم الكثيف حول الكعبة المشرفة خلال موسم الحج، ولضمان سلامتها من أي أذى محتمل قد يلحق بها من الطائفين المتدفقين.
ويتم طي الستار الأسود الحريري بعناية للأعلى، مما يتيح للطائفين رؤية أستار الكعبة مرفوعة، في مشهد يثير المهابة ويعزز مشاعر القدسية والإجلال لدى الزائرين، ويجسد عمق الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين ومرافقهما.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استعدادات موسعة تهدف إلى تهيئة المسجد الحرام لاستقبال الحجيج، وتهيئة الأجواء التعبدية المثلى لضيوف الرحمن، بما يعكس مكانة الحرم المكي الشريف كقلب نابض للعالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين.