عندما يصبح #أطفال #غزة #قنبلة موقوتة يخشاها #الكيان_الصهيوني

المهندس محمود “محمد خير” عبيد

ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاشم من عدوان منذ 320 يوم على غزة العزة و قتل و إبادة للأرواح المدنية البريئة و للأطفال على وجه التحديد بغض النظر عن أعمارهم ما هو الا عدوان ممنهج و قتل و إبادة مع سبق الأصرار و الترصد لجيل يخشاه الكيان الصهيوني فهو اصبح يخشى الأطفال و الأجنة الذين في ارحام امهاتهم اكثر مما يخشى المقاومين, فالكيان الصهيوني الغاصب باستهدافه للأطفال و للسيدات الحوامل هو من اجل إبادة جيل على ثقة بانه سوف يكون قنبلة موقوتة في وجه هذا الكيان القذر و لإيمانهم ان هؤلاء الأطفال بعد عقد او عقدين من الزمن هم من سوف يقاتلوهم و هم من سوف ينفجرون في وجوههم العفنة و كيانهم المحتل اذا ما استمروا باغتصابهم لأرض فلسطين لا قدر الله, فمن يقاومون اليوم و يجابهون الكيان المغتصب هم احفاد شيخ المقاومين احمد ياسين من نشأوا و ترعرعوا على قيمه و مبادئه قبل عقد و نيف من الزمن, ان الأطفال الذين تيتموا و كانوا شهود على قتل و إبادة ابائهم و اشقائهم وعائلاتهم على يد المغتصب الصهيوني بدم بارد لن تهدأ ارواحهم و نفوسهم حتى ينتقموا لمن استشهدوا من عائلاتهم و ينتصروا لقضيتهم التي قدمت الأرواح و الأنفس من اجلها, كذلك لن ينسى هؤلاء الأطفال من خذلهم و تحالف ضدتهم من اقرانهم و أبناء جلدتهم مع الكيان الغاصب لأرضهم و ارواحهم.

ان ما يتعرض له الأطفال من قتْل وترويع سوف ينعكس على وجود الكيان الصهيوني اذا ما استمر باحتلاله الغاشم لأيقونة المشرق ارض فلسطين الطاهرة، فَمَن هم دون 18 عاماً يشكلون العنصر الحيوي والأهم في المجتمع الفلسطيني و هم من سوف يستمرون بحمل شرف المقاومة اذا ما استمر لا قدر الله الأحتلال الغاشم للأرض الفلسطينية و هم من سوف يقفون كالسد المنيع في وجه الأحتلال و من تأمر معهم من أبناء جلدتهم في حرب الإبادة القائمة اليوم على ارض فلسطين, فأطفال فلسطين و غزة العزة هم الحاضر والمستقبل والأمل، وَهُم يشكلون نسبة 54% من مجموع 2.3 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة. فما يقوم به الاحتلال الصهيوني الغاصب من قتْل الأطفال وترويعهم وتجويعهم و إبادة للماجدات الحوامل من اجل الانقضاض على اجنتهم, إضافة الى عدم توفير أي شكل من أشكال الحماية لهم وانتهاك كل حقوقهم على مدار ما يقارب احدى عشر شهر من بدء العدوان و التدمير و القتل في غزة العزة هو تأكيد على ان هذا العدوان الجائر و الإبادة الممنهجة هي حرب إبادة مفتوحة دون رقيب او حسيب مع سبق الأصرار و الترصد, و هنا يتبادر الى اذهاننا سؤال لمن يطلق عليهم و ينعتون انفسهم بالعالم الحر المتباهي بمنظومة قيم الحقوق والحريات، اليس من واجب من يتغنون بالحريات و حقوق الأطفال و الأنسان و المدنيين أن يعملوا على إيقاف هذه الحرب التي تجلب الموت والدمار والرعب والقهر إلى الأطفال والأبرياء وأبسط حقوقهم الإنسانية، وعلى الأقل أن يُخضعوا هذا العدوان لقوانين الحروب التي تحظر المس بالأطفال والمدنيين, كيف لهذا العالم الحر القذر بحريته و كيله بمكيالين ان يقف مع الجلاد ضد الضحية, كيف لهذا العالم ان ينظر في عيون الأطفال الذين يخرجون من تحت الأنقاض، وآخرين يتضورون جوعاً، وغيرهم ممن ينتظرون القذائف الذكية والغبية ليلاً نهاراً، وأطفال يبحثون عن أمهاتهم ولا يجدونهن، وأيضاً أولئك الذين يسألون إذا كانت أطرافهم المبتورة ستنمو من جديد أم لا, باي وجه لهذا العالم المنافق ان يقابل هؤلاء الأطفال او يجيبهم باي ذنب استهدفوا او قتلوا او قتل ابائهم و امهاتهم, أي حصانة إنسانية يتغنى بها هذا العالم ليل نهار, من سوف يجرؤ على النظر في عيون أطفال غزة الذين خذلهم أبناء جلدتهم قبل ان يخذلهم العالم و كيف لهؤلاء الخونة المتخاذلين مع احتلال غاشم لأرض فلسطين يعمل على إبادة شعب و امة ليل نهار الإجابة عن تساؤلات أطفال غزة الصامدة, فها نحن نرى اليوم ان ما يقارب اكثر من 8 آلاف جندي صهيوني ممن يحترفون القتال اصبحوا يعانون من اختلالات عقلية و نفسية جراء ما شاهدوه مما تقوم به عصاباتهم من إبادة و قتل و تدمير لأهل غزة الصامدة و ها هو الكيان الصهيوني الغاصب قد أحال هؤلاء الذين أصيبوا باختلال إلى مراكز إعادة التأهيل العقلي والنفسي، وربما خرجوا أو سيخرج معظمهم من الخدمة العسكرية هذا بالنسبة للقتلة المجرمين, ماذا عن أكثر من مليون طفل فلسطيني زُج بهم في أتون حرب إبادة لا ترحم ماذا سيقول لهم العالم.

مقالات ذات صلة الدولة العميقة.. دولة داخل دولة 2024/08/17

لقد بلغ عدد ضحايا العدوان على غزة العزة منذ بدء العدوان مِن الأطفال 15,694 طفلاً، وجُرح 34,000 منهم، كما فُقِد 3600 طفل تحت الأنقاض، وبلغ عدد المختطَفين – في عداد الأسرى – نحو 200 طفل وفتى. إضافة الى 60,000 امرأة حامل في غزة مهددون بأن يُجهَضوا ويموتوا و تموت اجنتهم، أو يولَدوا بتشوهات خلقية، وهناك 40,000 رضيع لم يحصلوا على التطعيمات واللقاحات اللازمة بصورة منتظمة. أضف إلى ذلك أن 1500 طفل فقدوا أطرافهم أو عيونهم أو أضحوا بإعاقة مستدامة وهناك 17,000 طفل أصبحوا يتامى، 3% منهم فقدوا كِلا الوالدَين، واضطر أكثر من 700,000 طفل مع عائلاتهم إلى النزوح قسراً من أماكن سكنهم بفعل القصف المتواصل، كما فَقَد 650,000 طفل منازلهم التي تعرضت لتدمير جزئي أو كلّي. هذا بالإضافة إلى أن هناك 625,000 طفل أُجبروا على ترْك مقاعد الدراسة، كل ما يقوم به الكيان الصهيوني هو نتيجة الخوف و الرعب الذي يعيشوه من ان هؤلاء الأطفال هم القنبلة الموقوتة التي سوف تنفجر في وجوههم و بوجه حلفائهم من ابناء جلدتهم و العالم اذا ما استمروا باحتلالهم لأرض فلسطين و ما يقوم به الكيان الصهيوني هو بمباركة العالم و الحلفاء الإقليميين للكيان الصهيوني فكل الأنظمة تعلم علم اليقين ان الشعب الفلسطيني الذي لم و لن ينسى وطنه و قضيته و حقه في ارضه على مدى 76 عاما” ابادته لن يكون الحل من اجل إعطاء شرعية لكيان غاصب إبادة الأطفال بل حتى لو ابادوا كل فلسطيني على وجه الأرض سوف تبقى فلسطين في وجدان كل مشرقي حر و سوف تبقى فلسطين الجزء الذي يكمل نسيج المشرق الكبير, وسوف يكون حافزا” لكل فلسطيني حر يعيش على هذه الأرض ان يكون قنبلة موقوتة في وجه الكيان الصهيوني و حلفائه من اجل استرداد ارض فلسطين من البحر الى النهر, ففلسطين ارض واحدة مساحتها 27,027كم مربع ليس هناك ما يطلق عليه ضفة غربية, غزة و 1948 فجميعها ارض فلسطين حق للفلسطينيين ان يقيموا كيانهم عليها و ليس هناك ما يطلق عليه حل الدولتين.

هناك بعض دول العالم قامت على استحياء وخوفا” من شعوبها بادراج الكيان الصهيوني في “قائمة العار” بعد أن صُنفت الكيان الصهيوني كدولة تقتل الأطفال، ومن المفترض أن تؤدي هذه التهمة إلى فرْض عقوبات على الكيان الصهيوني من دول العالم. أمّا الدول التي تعمل على توريد الأسلحة و الغذاء إلى العصابات الصهيونية المدانة بقتل الأطفال و تعمل على منع توريد الغذاء و الدواء لأهل غزة العزة ليست بمنأئ عن هذه القائمة فمن المفترض أيضا” ان تكون أيضا” على قائمة العار حتى تتوقف عن إرسال الأسلحة و الغذاء و الدعم اللوجستي للعصابات الصهيونية و دعمها، و يجب ان يتم فرض عقوبات على الكيان الذي يعمل على قتل الأطفال و من يدعمه معنويا” , غذائيا” لوجستيا” او تلسحا”, فها هو العالم إضافة الى قتل أطفال غزة الذي يقوم به الكيان الصهيوني يعمل على قتل الأطفال من خلال تجويعهم و منع الدواء عنهم من خلال فرض الحصار عليهم و هو ما يعتبر من أخطر أسلحة الإبادة, فالعالم اجمع اصبح يهاب أطفال غزة و ايمانهم و صمودهم اكثر من الكيان الصهيوني المحتل.

أن ما يواجهه أطفال غزة العزة من نمط حياة رسخت لديهم القدرة على حل مشكلاتهم واتخاذ القرارات والقدرة على المشاركة والتعاون فهم متأهبين دائما” و مستعدين في كل الأحوال وقادرين على بذل التضحية رغم كل ما يحيطهم من صراعات ومخاطر تفوق أعمارهم, و سوف تبقى قضيتهم الأولى و تحرير ارضهم من الكيان الغاصب ساكن في وجدانهم بغض النظر عن أعمارهم و تضحياتهم , فالأرض و الوطن و الحق سوف يبقى اغلى من ارواحهم و هو جزء من ايمانهم الذي لن يتزحزح و سوف يبقون شوكة في حلق الأحتلال الغاصب و حلفائهم و من والاهم مهما حاولوا القضاء عليهم و على طفولتهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أطفال غزة قنبلة الكيان الصهيوني یقوم به الکیان الصهیونی هؤلاء الأطفال قنبلة موقوتة قتل الأطفال ارض فلسطین هذا العالم ما یقوم غزة العزة أطفال غزة من اجل اذا ما

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يحدث في غزة بأنه "أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي"، وليس مجرد أزمة إنسانية فقط، مشددا على أن الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع هناك.

وأكد غوتيريش في حديثه عبر الفيديو -الجمعة- إلى الجمعية العالمية لمنظمة العفو الدولية التي تعقد أشغالها في العاصمة التشيكية براغ، أن لا شيء يمكن أن يبرر "انفجار الموت والدمار" في غزة منذ الهجمات التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مجددا إدانته لها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قضية "التآمر" في تونس.. شهود بلا هوية وأحكام بعشرات السنينlist 2 of 2رايتس ووتش تتهم الهند بطرد بعض مواطنيها المسلمين لبنغلاديش وتصف الأمر بالخطيرend of list

وقال غوتيريش إن "حجم ونطاق هذه الأحداث يتجاوزان أي شيء شهدناه في الآونة الأخيرة"، وأضاف "لا أستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي وانعدام الرحمة وانعدام الحقيقة وانعدام الإنسانية".

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن موظفي المنظمة في غزة "يتضورون جوعا أمام أعيننا"، فيما أعلن الكثير منهم أن الظروف التي لا يمكن تصورها قد جعلتهم "مخدرين ومنهكين لدرجة أنهم يقولون إنهم لا يشعرون بأنهم أموات ولا أحياء".

"الأطفال يريدون الجنة"

وزاد مبينا: "يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة، لأنهم على الأقل كما يقولون سيجدون الطعام هناك".

وتابع غوتيريش أن "الأمم المتحدة سترفع الصوت عند كل فرصة، لكن الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه منذ 27 مايو/أيار الماضي سجّلت المنظمة مقتل "أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء"، وأضاف "لم يُقتلوا في القتال، بل في حالة يأس بينما يتضور جميع السكان جوعا".

كما شدد غوتيريش على ضرورة العمل للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين فورا ودون قيد أو شرط، ووصول إنساني فوري ودون عوائق، وأبرز أهمية اتخاذ "خطوات عاجلة وملموسة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".

إعلان

وأعلن أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للاستفادة إلى أقصى حد من وقف إطلاق النار المحتمل من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل كبير في مختلف أنحاء قطاع غزة، كما فعلت خلال فترة الهدنة السابقة.

مقالات مشابهة

  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا        
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • من على متن حنظلة.. فنان يهودي لـعربي21: 30% من يهود العالم يرفضون إبادة غزة
  • غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع
  • حيت الخروج المليوني للشعب اليمني.. لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف اليمني على الكيان الصهيوني
  • «الصحة»: 300 ألف وفاة سنويا وربع أطفال العالم بين 1 إلى 4 سنوات ضمن الضحايا
  • "إبادة وتجويع".. "الإيسيسكو" توجه نداءً مهمًا إلى العالم بشأن غزة
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة