ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف يقول: “أنا سيدة تزوجت أكثر من مرة، فمع من أكون في الجنة من أزواجي السابقين"، حيث تقول الآية الكريمة من سورة الرعد: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}.



 

أزهر الغربية يُُكرِّم 40 طالبًا من أوائل الشهادات الأزهرية شكل الملائكة الحقيقي و أسمائهم ومهاهم المكلفون بها.. أمين فتوى يوضحها تزوجت أكثر من مرة فمع من أكون في الجنة؟


أجاب لاشين أنه ورد ثلاث آراء للعلماء في تلك المسئلة، حيث يرى الرأي الأول أنها تكون مع أحسنهم خلقًا، فقد قال الإمام القرطبي: "إن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة، لأيهما تكون؟ للأول أو للآخر؟ قال: “لأحسنهما خلقًا كان معها يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة”.

وتابع لاشين أن الرأي الثاني ينص على أن الزوجة تخير بين أزواجها، فالذي تختاره تكون معه في الجنة. ولا دليل لأصحاب هذا القول، فسقط اعتباره.

أما الرأي الثالث فيوضح لاشين أن الزوجة تكون في الجنة مع آخر زوج تزوجته في الحياة الدنيا، وقد استدل أصحاب هذا القول بما رواه الطبراني في الأوسط أن معاوية بن أبي سفيان خطب أم الدرداء بعد وفاة زوجها أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها" (رواه الطبراني).

وأشار لاشين أنه قد روي الحديث برواية أخرى بنفس المعنى عن أم الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المرأة لآخر أزواجها".

وانتهى الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن الراجح في تلك الآراء الثلاث هو القول الثالث، أن المرأة تكون في الجنة مع آخر أزواجها، لقوة الأدلة التي استند إليها.

تزوجت أكثر من مرة فمع من أكون في الجنة؟


وقد أجاب الشيخ  الشعراوي عن هذا التساؤل، حيث أشار إلى ما ورد عن معاوية بن سفيان، أنه خطب أم الدرداء فرفضت وقالت: «سمعت أبا الدرداء يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المرأة لآخر أزواجها في الجنة، وقال لي: إن أردت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي من بعدي».


وأضاف  إمام الدعاه إلى حديث أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رضي اللّه عنها قالت: يا رسول اللّه، المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة لأيهما تكون، للأول أو للآخر؟، قال: لأحسنهما خلقًا كان معها يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة، وانتهى بقوله «إلا أنه قيل: تُخير إذا كانت ذات أزواج».
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ الشريعة صلى الله علیه وسلم أم حبیبة

إقرأ أيضاً:

حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلاج بالقرآن الكريم أمرٌ ثابت من حيث الجواز، باعتباره دعاءً وتوسلًا بكلام الله عز وجل، موضحًا أن الشفاء في حقيقته بيد الله وحده، وأن العلاج – سواء كان بالدواء أو بالقرآن – إنما هو سبب لتحصيل الشفاء وليس هو الشفاء ذاته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي، وأن العبد مأمور بالأخذ بالأسباب مع تمام التوكل واليقين.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني السبت، أن الأصل في التداوي أن يأخذ الإنسان بالأسباب المعروفة والمجربة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء»، مبينًا أن المسلم يتداوى بالأدوية المادية، ويجعل الدعاء ملازمًا له في كل أحواله، لأن حياة المسلم كلها دعاء، وصلاته كلها دعاء، فإذا وجد الدواء المعروف والمجرب، أخذه مع الدعاء، أما إذا كان المرض لا يُعرف له علاج، أو عجز الطب عن مداواته، ففي هذه الحال يكون اللجوء المباشر إلى القرآن وآيات الشفاء وسورة الفاتحة مشروعًا، ويأخذ الإنسان من القرآن ما شاء، ومتى شاء.

وأشار إلى أن قراءة القرآن على الماء والشرب منه، وقراءة آيات الشفاء أو الفاتحة بعددٍ معين، لم يرد فيها تحديدٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد مخصوص، لكن هذا لا يمنع الأخذ بتجارب الصالحين والعباد عبر القرون، حيث نشأت عبر أكثر من أربعة عشر قرنًا تجارب بشرية واسعة لأهل القرآن وأهل الصلاح في قضاء الحوائج والاستشفاء، فصار لديهم تجريب في آيات معينة تُقرأ بعدد معين، ونُقلت هذه التجارب لمن بعدهم، ولا حرج في الأخذ بها من باب التجربة لا من باب التعبد الملزم، مع التأكيد على أن الإنسان قد يأخذ بهذه الأسباب ولا يُشفى، كما قد يأخذ الدواء الطبي ولا يُشفى، ومع ذلك فهو مأجور، لأن الشفاء ليس متعلقًا بفعل العبد وإنما بمشيئة الله.

الأسرة الأولى عالميًا في حفظ القرآن.. «عائلة سعد»: والدتنا رافقت مسيرتنا ونهدي الإنجاز لروح والدناصحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر3 أخوات نشأوا على حب القرآن.. «عائلة سعد» فازت بالمسابقة العالمية للقرآنعلي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان

وشدد  على ضرورة التفريق بين السبب والمسبب، فقراءة القرآن، وتناول الدواء، والذهاب إلى الطبيب، كلها أسباب، أما النتيجة فيخلقها الله عز وجل، فقد يخلق الشفاء مع الأخذ بالسبب، وقد لا يخلقه، وقد يخلقه حتى من غير سبب، فالأمر كله راجع إلى إرادة الله وحكمته، والعبد يتعبد لله بالأخذ بالأسباب وقلبه موقن بأن الله هو الشافي يفعل ما يشاء.

وبيّن الدكتور يسري جبر أن استمرار المرض مع الدعاء لا يعني عدم الاستجابة، فقد تكون الاستجابة على غير ما يتوقع الإنسان، مستشهدًا بقصة أحد الصالحين الواردة في «الرسالة القشيرية»، الذي كان مستجاب الدعاء للناس مع كونه مبتلى بالأمراض، حتى جاءه خاطر رحماني يُفهمه أن مرضه هو عين العافية له، وأن بقاء المرض سبب لقبول دعائه، وأن رفع البلاء عنه قد يكون سببًا لفساد حاله، موضحًا أن من عباد الله من لا يصلحه إلا المرض، ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر، ولو عوفي أو أُغني لفسد حاله.

وأكد على أن على المسلم أن يُسلِّم أمره لله تعالى، وأن يأخذ بالأسباب المباحة والمتاحة، سواء كانت على أيدي الأطباء أو أهل القرآن والصلاح، مع اعتماد القلب الكامل على الله، واليقين بأن الله قد استجاب، ولكن استجاب كما يريد هو سبحانه لا كما يتصور العبد، والله تعالى أعلم.


 

طباعة شارك يسري جبر العلاج بالقرآن الكريم الدواء أو بالقرآن

مقالات مشابهة

  • ما هي صحة حديث شاوروهن وخالفوهن؟.. عالم أزهري يوضح
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • توروب: أنا رجل طموح جدًا واحب أكون تحت ضغط..وأعرف قيمة الأهلي وأنه يريد الفوز دائمًا
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة.. لا تستهين بها أو تضيعها
  • هل كل إنسان له قرين؟.. لديك 3 في الدنيا وأمر واحد يُضعف شيطانك
  • احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس
  • دعاء صلاة العشاء المستجاب.. كلمات تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
  • أذكار المساء كاملة.. أفضل أدعية الليل تجلب لك خير الدنيا والآخرة
  • دعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 310 أدعية تنير القبر وتجعله من رياض الجنة