أخبارنا المغربية - بدر هيكل

يبدو أن الغلاء ماض في التمدد، والقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة متضررة بشكل كبير، فبعد "الضربات" المتتالية التي تلقاها المواطن المغربي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية، عيد الأضحى، موسم الصيف.. نستقبل الدخول المدرسي.

فعلى بعد أسابيع قليلة من الدخول المدرسي، بدأ الجدل حول ارتفاع أسعار الكتب المدرسية والمقررات، الذي سيزيد من إثقال كاهل الأسر المغربية.

إلغاء مبادرة مليون محفظة!

دخول مدرسي بطعم إلغاء مبادرة مليون محفظة، وتعويضها بدعم مالي مباشر، يبدو أنه لن يسعف في ظل ارتفاع الأسعار الصاروخي.

ففي الوقت الذي كانت مليون أسرة مغربية تحصل على محفظة كاملة، ضمن المباردة الملكية، لن يغطي الآن تكلفتها المبلغ البسيط (200/ 300 درهم، حسب الحالة)، الذي قررت الحكومة منحه في هذا الإطار للمستفيدين من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، فقط، دون غيرهم.

زيادات مقبلة في أسعار الكتب

في هذا السياق ربطت "أخبارنا" الاتصال بالسيد "الحسن المعتصم"، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، الذي اعتبر أن الموضوع فعلا يمس بشكل مباشر كل أسرة مغربية تستعد للدخول المدرسي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها. قائلا، كممثل للكتبيين : "نحن نشارك المواطنين هذا القلق، ونسعى جاهدين لتقديم الكتب المدرسية والمستلزمات بأسعار معقولة".

وأوضح رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، في هذا الصدد، أن بعض الزيادات في أسعار الكتب "المستوردة" قد تصل إلى عشرين درهماً، مؤكدا أن الكتب الوزارية المعتمدة في مؤسسات "التعليم العمومي"، تبقى مدعمة من الدولة، ولم تشهد أي زيادة.

 وأكد "المعتصم"، أن الأدوات المدرسية مثل المحافظ، الأقلام، والدفاتر.. متوفرة في السوق بأسعار عادية وفي المتناول، من وجهة نظره.

الغلاء يطوق أعناق رواد التعليم الخصوصي 

في ذات السياق استرسل "المعتصم" قائلا : صحيح أن رواد المدارس الخاصة قد يكونون أكثر قدرة على تحمل بعض التكاليف الإضافية، ولكن هذا لا يعفيهم من التأثر بالغلاء، ولاسيما أن هذه الزيادات غير مبررة من مستوردي الكتب وتؤثر على الجميع.

هل عرض الكتبيين يستجيب لطلب السوق أم سنشهد ارتفاعا مفاجئا للأسعار؟

وعن جاهزية الكتبيين للدخول المدرسي، أكد المعتصم ل"أخبارنا"، أن الكتبيين مستعدون بشكل تام للدخول المدرسي. مع حرصهم على توفير المقررات الدراسية بجميع أنواعها، إضافة إلى الأدوات المدرسية، في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة والكافية. 

 وفي الختام، أوضح رئيس الرابطة أنها كمنظمة مهنية ملتزمة بالتعاون مع الجميع لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، في أحسن الظروف، من خلال تقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين، والسعي لتخفيف الأعباء على الأسر المغربية في هذه الفترة الحساسة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الدخول المدرسی

إقرأ أيضاً:

حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية

أثار مقال نشره موقع إلكتروني ناطق بالإنجليزية، يعرف بترويجه للسردية الصهيونية، موجة تضامن واسعة في المغرب مع سفير المملكة بواشنطن، يوسف العمراني، وزوجته الكاتبة والباحثة الدكتورة أسماء المرابط، بعد اتهامهما بـ"معاداة السامية" من طرف مواطن مغربي مقيم في الولايات المتحدة وناشط في مجال التطبيع مع إسرائيل.

وحمل المقال، عنوانًا استفزازيا هو "هل تمثل عائلة معادية للسامية المغرب في واشنطن؟"، كتبه رئيس جمعية للصداقة المغربية الإسرائيلية وعضو في لوبي يعمل على تعزيز العلاقات مع تل أبيب مصطفى الزرغاني.

واعتبر فيه الزرغاني أن وجود العمراني على رأس السفارة "مقلق" لأنه – وفق زعمه – لا يتواصل مع قادة الجالية اليهودية المغربية والمنظمات المؤيدة للتطبيع، وربط ذلك بسياق توقعه لعودة التعاون العربي الإسرائيلي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. كما اتهم زوجته، أسماء المرابط، بالتعبير على مواقع التواصل عن آراء "معادية لإسرائيل".



وقوبلت هذه الاتهامات بانتقادات حادة في الأوساط الحقوقية والإعلامية المغربية، حيث وصفها الصحفي عمر لبشيريت بأنها "ابتزاز سياسي صريح" ومحاولة "إعدام معنوي" لدبلوماسي يمثل الدولة المغربية.

وأكد أن اتهام شخصية رسمية بمثل هذه التهمة في الولايات المتحدة يُعد بمثابة حكم بالإقصاء من الساحة السياسية والدبلوماسية، داعيًا إلى التصدي لمحاولات اللوبي الصهيوني–المغربي لاستخدام "معاداة السامية" كسلاح لتصفية الحسابات.

وذهب الصحفي مولاي التهامي بهطاط إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن هذه الحملة تمثل "محاكم تفتيش جديدة" تستهدف النوايا والمواقف التي لا تمجد سياسات إسرائيل، متسائلا إن كان من يصفون أنفسهم بـ"كلنا إسرائيليون" أصبحوا فوق الدولة ومن يمثلها رسميًا.



فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني أن إخراج ورقة "معاداة السامية" ضد سفير مغربي "بلادة فكرية" ودليل على وجود خصوم للمغرب من داخله.


وشدد الأكاديمي عمر الشرقاوي على أن السفير لا يمثل نفسه بل دولة لها تاريخ طويل من التعايش مع اليهود، وأن استهدافه بهذه الطريقة هو استهداف للمغرب ككل، أما الإعلامي يونس مسكين، فاعتبر أن ما جرى "ابتزاز علني" لمؤسسات الدولة، مرجحًا أن يكون الدافع الحقيقي وراء الهجوم خلافات شخصية، مثل عدم دعوة البعض لحفل عيد العرش الذي نظمته السفارة.

ووصف الناشط عثمان مخون الأمر بأنه "هجوم من فيروس التطبيع" يستهدف كفاءات فكرية ودبلوماسية، بينما اعتبر الصحافي رشيد البلغيثي أن الهدف هو "إخضاع التمثيل الدبلوماسي المغربي للرضا الإسرائيلي"، محذرًا من أن التطبيع تحول إلى "حصان طروادة" يهدد المصلحة الوطنية.

ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه المغرب جدلًا واسعًا حول تداعيات اتفاقيات التطبيع الموقعة أواخر 2020، خاصة مع تصاعد الانتقادات الشعبية والسياسية للتقارب مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة، ما يجعل هذه الحملة على السفير وزوجته جزءًا من معركة أوسع حول توجهات السياسة الخارجية المغربية، وحدود تأثير اللوبيات على قراراتها السيادية.

مقالات مشابهة

  • ضعف حضور القدس في المناهج المغربية.. ضغط خارجي أم دوافع تربوية؟
  • قبل العام الدراسي الجديد| ننشر أسعار صرف الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والدولية
  • قبل بداية الدراسة.. قائمة أسعار الكتب الخارجية لصفوف النقل 2026
  • حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية
  • وزير التعليم: «تسليم الكتب للمدارس وتوفير المقررات الدراسية نهاية الشهر الحالي»
  • قبل العام الدراسي الجديد .. خبر عاجل من وزير التعليم بشأن الكتب المدرسية
  • تحسبا للدخول الاجتماعي والمدرسي..وزيرة التضامن تشدد وتؤكد
  • أسعار تذاكر دريم بارك اليوم السبت 9 أغسطس 2025.. مواعيد الدخول والألعاب المجانية
  • صناعة الأردن: أسعار الزي المدرسي أقل من الأعوام الماضية
  • موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. وأسعار تذاكر الدخول للمصريين والأجانب