أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يحتفي بالتراث الإماراتي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس نادي صقاري الإمارات، تقام الدورة 21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، التي تعد الأكبر في تاريخه، خلال الفترة من 31 أغسطس الجاري وحتى 8 سبتمبر المقبل، بمركز أدنيك أبوظبي.
11 قطاعًا
لأول مرة، تنظم شركة كابيتال للفعاليات، ذراع إدارة الفعاليات لمجموعة أدنيك، المعرض الذي يشمل آلاف العلامات التجارية في 11 قطاعاً متنوعاً، وسيحتفي بالمزيج الغني للتراث الثقافي الإماراتي، وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا، بما يشمل قسم خاص بالصيد والرياضات البحرية الذي يحظى بدعم كبير خلال المعرض.
وتحت شعار «تاريخ يُحاك بروح مبتكرة»، سيبرز المعرض التزام الإمارات بالمحافظة على تراثها الثقافي الغني، مع تبني أحدث تطورات قطاعات الرياضات الخارجية والبحرية، وسيشكّل احتفالاً رائعاً بالتقاليد والحداثة.
أنشطة مدهشة
أعلن المعرض عن عودة مسابقة ركوب الخيل لأصحاب الهمم في نسختها الرابعة، كجزء أساسي ضمن الفعاليات، وتستعرض المسابقة مهارات الفروسية لدى المتسابقين عبر أنشطة مدهشة واختبارات تقليدية، تتطلب تجاوز مضمار العقبات للفوز بمجموعة من الجوائز.
وستقام المسابقة خلال اليوم الأخير من المعرض، من الساعة 11:00 صباحاً وحتى 12:30 ظهراً، في القاعة الأولى، ومن خلال رعاية وتبني مواهب الفرسان الشجعان والمهرة من أصحاب الهمم، يعزز المعرض عبر المسابقة ثقافة الشمولية.
كما يمكن لزوار المعرض مشاهدة عرض فريق جمعية كلنا مع أصحاب الهمم لليولة، والذي سيقدّم رقصة يولة تقليدية باهرة، حيث يستمر العرض من يوم 2 وحتى 7 سبتمبر، من الساعة 1:30 وحتى الساعة 2:00 بعد الظهر.
نقطة جذب
فيما يمثّل قسم الصيد والرياضات البحرية نقطة جذب رئيسية تستقطب الصيادين المتمرسين والجدد، حيث لطالما شكّلت دولة الإمارات ملاذاً لهواة الصيد بفضل سواحلها الممتدة على مساحة تفوق 1300 كيلومتر، وموقعها المميز على مياه الخليج العربي.
كما سيطرح المعرض معدات مبتكرة تحسّن تجربة الصيد وتعزز الاستدامة، إذ يشكّل صيد الأسماك جزءاً أساسياً من الثقافة الإماراتية منذ قرون، وسيحتفي المعرض بهذا الإرث الراسخ، ويبرز مساهمة التكنولوجيا المتقدمة في تطوير هذا القطاع.
وستتضمن فعاليات قسم الصيد والرياضات البحرية، عروضاً ثقافية وورش عمل تتعمق في طرق الصيد التقليدية، ما يتيح للزوار الاطلاع على التقنيات والأدوات التي توارثتها الأجيال ولا تزال مستخدمة حتى اليوم، سيتمكّن الزوار من تجربة فنون تقليدية تشمل نسج الشباك وصيد الأسماك بالخيط وصناعة مراكب الداو الشراعية.
أنشطة مائية
إلى جانب صيد الأسماك، سيعرض قسم الصيد والرياضات البحرية مجموعة متنوعة من الأنشطة المائية الخارجية التي تلبي احتياجات المغامرين والباحثين عن الإثارة، بدءاً من الغوص السطحي والغطس وصولاً للتزلج الشراعي وركوب الأمواج.
كما يتيح للزوار فرصة متميزة لاستكشاف الصقارة والصيد ورياضات الفروسية والمنتجات البيطرية والمحافظة على البيئة والتراث الثقافي والفنون والحرف اليدوية وأحدث التقنيات والابتكارات في 11 قطاعاً مختلفاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للصيد أبوظبي
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةنظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية حول تجربة الفنان التشكيلي الراحل البروفسور أحمد شبرين (1931 – 2017)، تحدث فيها الدكتور سعد الدين عبد الحميد، وأدارها الخطاط تاج السر حسن، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي.
وفي ورقة بعنوان «حروف مدوزنة وذكريات ملونة»، قدم د. سعد الدين عبد الحميد تجربة الفنان أحمد شبرين، مستعرضاً مراحل هذه التجربة وأبعادها وعمقها وتأثيراتها المختلفة، وقال في مستهل حديثه: «أنشئت مدرسة الفنون بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم لاحقاً) في 1946م، وكان عثمان وقيع الله، وأحمد شبرين وإبراهيم الصلحي من أوائل من انتسبوا إليها، وشكلوا من الميراث الإبداعي المحلي الممتد من نبتة وكوش والنوبة المسيحية، والتراث العربي والإسلامي، مادة قابلة لصياغة أعمال إبداعية متنوعة».
عقل متأمل
واستعرض د. سعد الدين أعمال أحمد شبرين منذ بداياته إلى نهاياته، وعرض لشرائح مصورة من أعماله معلقاً عليها، وهي أعمال زاوج فيها شبرين بين ما تلقاه من علم وثقافة الغرب، خاصة في مجال تخصصه، وهو التصميم الجرافيكي، وبين قيم ثقافته القومية، خاصة فنون التعبير التشكيلية والأدبية، وفن الخط العربي بشكل أخص.
وأضاف سعد الدين أن الفنان شبرين امتلك عقلاً متأملاً هو الذي بنى من خلاله خياله الواسع، واستشهد بكلمات لشبرين يقول فيها: «صرت أطيل التأمل فيما يقع عليه بصري، مثل تقاطعات أغصان الأشجار وأوراقها، وأشكال السحب في السماء وحركتها، في سياحة بصرية ممتدة».
وتابع سعد الدين: «ظلت تلك التأملات مرجعاً لذاكرته البصرية، وزودته بقدرة هائلة على تفكيك وتحريك وتجريد مكونات الأشكال وحركاتها - والحروف خاصة - والتلاعب بجزئياتها بمهارة، ليعيد تخليقها في صور شتى، فتفردت تشكيلاته الحروفية بهذا التميز والثراء البصري، مستمداً عناصر التصميم من المأثورات الإنسانية الموروثة، ومن البيئة المحيطة به».
أنساق متنوعة
في مداخلة له بهذه المناسبة، قال د.عمر عبد العزيز: «إن اللمسة الغالبة في ملحمة شبرين تمثلت في تجسيره العلاقة المباشرة بين الحرف العربي وسلسلة من التداعيات الحرة المحكومة بضوابط المساحات والمحتوى، وقد شكل حفظه القرآن الكريم تميمة مهمة في اقتراحاته الفنية، التي استدعاها حصراً من عوالم اللاشعور ومعارج الحنين الفني، وتمثل تجربة الفنان شبرين معنى السودانوية الثقافية، التي تجمع بين أنساق ثقافية متنوعة في السودان، من خلال اللونين البني الطيني، والأخضر المتدرج، إلى جانب استخدام الألوان المتباعدة التي مزاجها الضياء والعتمة، كما الأصفر والأحمر بتدرجاتهما».