الأسبوع:
2025-07-30@13:42:55 GMT

القلق يداهم إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

القلق يداهم إسرائيل

فى ظل القلق العارم الذي بات اليوم يسكن إسرائيل إزاء التطورات الحادثة فى المنطقة بادرت حكومة "نتنياهو" فاتخذت إجراءات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب تحسبًا لرد محتمل من إيران وحركة حماس وحزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بادر فألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية، ووضع منظومة الدفاع الجوى فى حالة تأهب قصوى لاعتراض أى تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، وقالت القناة ( 12 ) الإسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد رفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ووزراء حكومته.

لم يتضح حتى الآن الرد العسكرى الذى من الممكن لإيران أن تنفذه، فضلًا عن المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا الرد، وما إذا كان مشابها للهجمات التى سبق وشنتها ضد إسرائيل فى الحادي عشر من أبريل 2024، ولكن أيا كان الرد سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة لكل الأطراف، لقد وضح الآن أن كلا من إيران وإسرائيل تسعيان عبر هذا التصعيد إلى توجيه رسائل متبادلة، فعلى حين تسعى إسرائيل إلى تأكيد أن إيران ليست عصية على الاختراق بدليل قيامها بتنفيذ عمليات أمنية داخلها مثل تمكنها من اغتيال "إسماعيل هنية" فيها مؤخرا، أما إيران فهى تسعى اليوم جاهدة للرد على واقعة اغتيال "إسماعيل هنية" على أراضيها، بالإضافة إلى إثبات قدرتها على الوصول إلى أهداف حيوية فى إسرائيل.

وطبقا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن الكيان الصهيونى قد يواجه حربا متعددة الجبهات، وهى الحرب التى من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية يتعين عليه من الآن التحسب لها والاستعداد لمواجهة ما قد يُشّن من هجمات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار تنطلق من لبنان واليمن، بل وحتى من إيران التى تحاول تعبئة جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتوجيهها إلى الجبهة الشمالية من أجل دعم حزب الله، ولقد رجحت تحاليل عسكرية أوردتها صحيفة "هآرتس" أن تواجه إسرائيل حلقة جديدة من التصعيد فى الحرب تنذر بنشوب صراع إقليمي أوسع وقالت الصحيفة: ("تل أبيب" تأمل فى إمكانية احتواء الصراع ومنع تصعيده إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية، لأن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" غير معنى بمواجهة شاملة مع حزب الله فى الوقت الذى مازالت فيه جبهة قطاع غزة مشتعلة).

الجدير بالذكر، أنه ووفقا للتقارير العسكرية الإسرائيلية فإن حكومة "نتنياهو" والجيش الإسرائيلي لا تتوافر لدى أى منهما حلول للتهدئة والخروج من المأزق الاستراتيجي الحالى فى الشمال، وفى البلدات الحدودية التى جرى إخلاؤها من السكان منذ أكتوبر الماضى، هذا بالإضافة إلى أن خطر التحول إلى حرب شاملة بات أمرا قائما على خلفية اغتيال "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤخرا. وعليه نتساءل: هل توظف الدولة الإيرانية الجماعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن من أجل فتح جبهات أخرى ضد الكيان الصهيوني؟ وهل تنفذ إيران وحزب الله تهديداتها بتوجيه ضربات قاسية لإسرائيل؟ وهل بوسع إيران وحزب الله وحلفائهما تغيير ميزان القوى فى حرب غزة؟ وما هو الرد المتوقع للدول الغربية فى حال شنت ايران ووكلاؤها ضربات انتقامية على اسرائيل؟ أسئلة مطروحة والإجابة عنها ستتحدد مع تطورات الأحداث الجارية في الساحة اليوم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)

ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)

مقالات مشابهة

  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • أمريكا للبنان: نريد فعل وليس كلام بمصادرة سلاح حزب الله
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
  • نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • "حيرة".. مابعد النتيجة