جدري القردة والعلاقات الجنسية.. ما ينبغي عمله وما ينبغي تجنبه
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، إن خطر الإصابة بجدري القردة لا يقتصر على المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، مؤكدة أن أي شخص على اتصال وثيق بشخص مصاب بالمرض، وأي شخص لديه شركاء جنسيين متعددين معرض للخطر.
وأكدت المنظمة على موقعها الإلكتروني، السبت، أن المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، أكثر عرضة للمرض، إذا مارسوا الجنس أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال الوثيق مع شخص ما.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم شراكات جنسية متعددة، أو جديدة، هم الأكثر عرضة للخطر.
وشددت المنظمة على أن جدري القردة يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال الوثيق من أي نوع، بما في ذلك التقبيل واللمس وممارسة الجنس عن طريق الفم أو المهبل أو الشرج مع شخص مصاب.
وتنصح المنظمة بأخذ استراحة من ممارسة الجنس في حال كان جدري القدرة ينتشر عن طريق ممارسة الجنس في مجتمعك أو منطقتك، وتدعو لتقليل عدد الشركاء الجنسيين الجدد، أو الشركاء الجنسيين المجهولين، وتحث على استخدام الواقي الذكري، وتجنب الجنس الجماعي.
وأضافت "في حين تم العثور على فيروس جدري القردة في السائل المنوي، فإنه من غير المعروف حاليا ما إذا كان الجدري يمكن أن ينتشر عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية".
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن ارتداء الواقي الذكري لن يحمي بشكل كامل من الإصابة بالجدري، ونصحت الأشخاص المصابين بالمرض باستخدام الواقي الذكري لمدة 12 أسبوعا بعد تعافيهم.
وكانت المنظمة أعلنت، الأربعاء، جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
من جهته، أعلن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، جدري القردة "طارئة صحية عامة" وهو أعلى مستوى من التأهّب.
وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 18.700 حالة وأكثر من 500 حالة وفاة، هذا العام في أفريقيا، وهو رقم أعلى بالفعل من إجمالي عام 2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جدری القردة عن طریق
إقرأ أيضاً:
دراسة: هكذا سهّلت الهياكل الكنسية الاعتداءات الجنسية في أبرشية ألمانية
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن البنى الهيكلية الكنسية سهلت ارتكاب حدوث الاعتداءات الجنسية داخل الأبرشية الكاثوليكية في مدينة شباير جنوب غرب ألمانيا.
وقالت جامعة مانهايم -في إشارة إلى تحليل أجرته المؤرخة سيلفيا شراوت- إن "أسباب ذلك تمثلت في غياب الرقابة على أعضاء الرهبانيات، وعدم وضوح المسؤوليات، إضافة إلى رؤية ذات طابع سلطوي للوظيفة الكنسية وللإنسان".
وحسب الوضع الحالي، تفترض الأبرشية -الواقعة في راينلاند بفالتس- أن هناك 109 من رجال الدين و41 شخصا من غير الكهنة (مثل موظفين في دور الرعاية) متهمون بارتكاب جرائم اعتداء جنسي.
وقد عرضت شراوت نتائج دراستها حول حالات الاعتداء الجنسي التي وقعت في الأبرشية منذ عام 1946، وذلك بعد عامين من البحث.
وأطلقت اللجنة المستقلة لتقصي حالات الاعتداء الجنسي في أبرشية شباير هذه الدراسة في أبريل/نيسان 2023، وتم تحديد إطار زمني يبلغ 4 أعوام لهذه الدراسة التي تتكفل الأبرشية بتمويلها. ويركز الجزء الأول من المشروع البحثي بشكل خاص على الإجابة على السؤال: كيف أتاحت البنى الهيكلية الكنسية وقوع مثل هذا النوع من الاعتداءات؟
وأشارت الدراسة -من بين أمور أخرى- إلى أن العديد من المتهمين كانوا أشخاصا لديهم تجارب في الحروب ويتسمون بعقلية سلطوية.
إعلانونوهت الدراسة إلى أن الأمر اللافت للنظر في مسألة الاعتداءات الجنسية يتمثل بالدرجة الأولى في الأجيال التي تولت المناصب الكنسية في فترات شهدت تغييرات اجتماعية كبيرة. وأشار معدو الدراسة إلى أن ثلثي رجال الدين المتهمين، ولدوا قبل عام 1920، وقد وقعت نحو نصف الجرائم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بينما لم يتم الكشف عن نحو نصف هذه الحالات إلا بعد عام 2000.
وشددت المؤرخة شراوت: "كما يرجح أن تكون الأخلاق الجنسية المتشددة للكنيسة الكاثوليكية مسؤولة جزئيا عن التستر على حالات الاعتداء ومنع جهود الوقاية على مدار سنوات طويلة".
وكانت أبرشية شباير أقرت خلال السنوات الماضية بوقوع عدد كبير من حالات الاعتداء الجنسي داخل أروقتها. ووفقا لها، تم حتى الآن دفع نحو 3.6 ملايين يورو -تشمل تكاليف العلاج- إلى 96 ضحية.
وتشمل الأبرشية منطقتي بفالتس وحي زار- بفالتس، ويبلغ عدد سكانهما نحو 1.57 مليون نسمة، من بينهم 437 ألف كاثوليكي. ومن المقرر أن تدلي الأبرشية برأيها حول الدراسة في فعالية خاصة تعقد غدا الجمعة في مدينة شباير.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، قدمت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا رسميا اعتذارها بعد الكشف عن تجاوزات جنسية شملت 3677 قاصرا طوال عقود بين عامي 1946 و2014، معظمهم من الصبيان الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما، وكانوا ضحايا لـ1670 من القيادات المسؤولة عن الكنائس.
وواجهت ألمانيا عددا كبيرا من القضايا، يتعلق أخطرها بجوقة التراتيل في مدينة راتيسبون، حيث يفيد تقرير صادر في يوليو/تموز 2017 أن 547 طفلا على الأقل تعرضوا لاعتداءات جسدية وتجاوزات جنسية وصل بعضها إلى حد الاغتصاب بين عامي 1945 و1992.