الوطن:
2025-06-08@10:58:04 GMT

الأزهر يحدد 9 ضوابط لارتداء الملابس اللائقة

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

الأزهر يحدد 9 ضوابط لارتداء الملابس اللائقة

حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضوابط ارتداء الملابس اللائقة وستر العورات، مؤكدًا أنها من مكارم الأخلاق التي وافقت الفطرة، واقتضتها المروءة، وحثت عليها جميع الشرائع؛ إذ خلق الله الإنسان، وكرَّمه، وميَّزه بالعقل على سائر المخلوقات، وحبَّب إليه التَّزين والتَّجمُّل، وأمره كذلك بستر عورته، وجعل هذا السّتر أحد خصائص بشريته، وركيزةً من ركائز فطرته، وثمرةً من ثمرات عقله؛ مستشهدًا بقول الله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}.

[الأعراف: 26].

وأضاف «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، أنه كما اهتم الإسلام بجوهر المسلم وستْر عورة نفسه بلباس التقوى، وضع لملبسه الذي يستر بدنه، ويسير به بين الناس ضوابط وآدابًا، تحفظ عليه فطرته، وآدميّته، وقِيَمه، وحقَّ مُجتمعه عليه منها التالي:

ضوابط ارتداء الملابس 

-⁩ أن يكون ملبسُ المسلم والمسلمة ساترًا للعورة، والقول: إن الاحتشام والستر وصفان مناهضان للحضارة والرقيّ؛ قول لا يستسيغه صاحب فطرة نقية؛ فلو كانت الحضارة بالتعري لكانت الحيوانات أكثر تحضُّرًا من بني الإنسان؛ إذ لا صلة بين الحضارة وكشف العورات إلا صلة الانحدار الحضاري والخُلقي.

-⁩ أن يكون الملبس مُراعيًا لقيم المجتمع وعُرفه، متوافقًا مع قيمتي الحياء والمروءة، والمعنى أن من آداب الملبس والمظهر ما يتصف به المسلم اعتبارًا لعادة مُجتمعه الذي يعيش فيه، واتصافًا بالمروءة عِلاوة على أمر الدين، فلا يليق بشاب -مثلًا- أن يكون وسط الناس في وسيلة مواصلات أو طريق عام بثوب قصير يُظهِر فخذه أو يُبرز عورته، ولا يليق بفتاة أن تجسِّم مفاتنها بثيابها ثم تختلط بالناس وتغشى مرافقهم وطُرقاتهم.

ولا يليق كذلك أن يرتدي أحدهما بنطالًا مُمزَّقًا أو ساقطًا، وعدم اللياقة هذه لا تنبعث عن تديّن فحسب؛ وإنما عن مروءة وحياء كذلك.

-⁩ عدم تشبّه الرجل في زيّه بالمرأة، وعدم تشبّه المرأة في زيّها بالرجل؛ إذ إن الحفاظ على هُوية الشخص، وإعلان نوعه مطلب شرعي؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ». [أخرجه أبو داود].

الإسراف ومخالفة الآداب

- عدم الاختيال والعجب والتكبر على الناس بالملبس، فقد حرم الإسلام إطالة الثوب وجرَّه؛ إذا قصد المرء بهذا الكبرَ على الناس؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الْمَخِيلَةَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [أخرجه مسلم].

- عدم الإسراف في الملبس وثمنه؛ قال ﷺ: «كُلُوا، وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالبَسُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلاَ سَرَفٍ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُرَى نِعْمَتُهُ عَلَى عَبْدِهِ». [أخرجه أحمد]

وحدُّ الإسراف المُحرَّم هو: شراء ما لا حاجة للمرء فيه، أو شراء ما لا يقدر على ثمنه، أما إن اشترى ثوبًا له فيه حاجة، وقدر على ثمنه فلا إسراف فيه وإن كان باهظ الثَّمن. ⁩

- أن تكون ثياب الشخص نظيفة مهندمة منظمة، وهذا مما حثَّ عليه الإسلام؛ لتكتمل شخصية المسلم، وتتميز بالجمال؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّكم قادِمونَ على إخوانِكُم؛ فأحسِنوا لباسَكُم، وأصلِحوا رحالَكُم؛ حتَّى تَكونوا كأنَّكُم شامةٌ مِنَ النَّاسِ، إنَّ اللَّهَ لا يُحبُّ الفُحشَ والتَّفحُّشَ». [أخرجه الحاكم].

- ألَّا يكون الثوب زيّ شهرة، أي: لا ينبغي أن يرتدي الإنسان ثوبًا غريبًا، لا يعتاد الناس على شكله، حتى يتميز ويشتهر بينهم به، بل المراد أن يكون المرء –أو المرأة– في الناس كأحدهم، فهذا أبعد عن الكبر والرياء، واستجلاب نظر الناس، وقد قال رسول الله ﷺ: «مَن لَبِسَ ثوبَ شُهرةٍ في الدُّنيا، ألْبَسَهُ اللهُ ثوبَ مَذلَّةٍ يومَ القيامةِ». [أخرجه أحمد].

-⁩ ألَّا يرتدي المسلم زيًّا يحمل علامات أو كلمات تخالف آداب وعقيدة الإسلام، أو كلمات وأشكال تحتوي على اصطلاحات وإيحاءات إباحية؛ فقد قال ﷺ: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ». [أخرجه أبو داود]

- ضوابط الملبس في الإسلام؛ سيما ستر العورات ليس مأمورًا بها في الواقع الحقيقي فحسب، بل مأمور بها أيضًا في الواقع الإلكتروني، وفيديوهاته، وتطبيقاته، ومواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر ستر العورة العالمي للفتوى أن یکون

إقرأ أيضاً:

ضيوف خادم الحرمين يوثقون رحلتهم الإيمانية من جدة إلى عرفات ومزدلفة وصولاً لمنى ويعبّرون عن شكرهم للمملكة

وثّق ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، رحلتهم الإيمانية منذ لحظة وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مرورًا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصولاً إلى صعيد عرفات ومزدلفة، ومنى، حيث رصدوا بكاميرات هواتفهم أجمل اللحظات التي عاشوها ضمن أعظم رحلة في حياتهم.

 

وأعرب الحجاج عن سعادتهم الغامرة بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج، مؤكدين أن لحظة الوقوف على صعيد عرفات شكّلت ذروة مشاعرهم الإيمانية، حيث انهمرت دموعهم شكرًا لله ثم لقيادة المملكة التي منحتهم فرصة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء تسودها السكينة والرعاية الشاملة.
وأبدى الحجاج تقديرهم الكبير للمستوى العالي من الخدمات التي قُدمت لهم منذ وصولهم، بدءًا من الاستقبال والتنقلات، ومرورًا بالسكن والخدمات الصحية والتوعوية، ووصولاً إلى تيسير أداء النسك في كل محطة من محطات الرحلة.
وأشاروا إلى أن تنظيم البرنامج عكس صورة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن ما شاهدوه من حسن استقبال وتفانٍ من الكوادر السعودية في جميع المراحل، يُجسد رسالة المملكة الحضارية، وحرصها على أن يعيش الضيوف تجربة حج متكاملة بكل أبعادها الإيمانية والإنسانية.

 

واختتم الحجاج تصريحاتهم برفع أكف الضراعة إلى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها، ويجزيها خير الجزاء على ما تقدمه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • تقرير يحدد مصدر أموال حزب الله.. هذا ما قاله
  • علي جمعة: الأعياد لم تشرع لتكون فارغة بل لتقوية الأواصر الاجتماعية وصلة الرحم
  • ضيوف خادم الحرمين يوثقون رحلتهم الإيمانية من جدة إلى عرفات ومزدلفة وصولاً لمنى ويعبّرون عن شكرهم للمملكة
  • القصيفي مهنئا بالاضحى: نسأل الله أن يكون العيد معبرا للسلام في لبنان
  • إيذاء وإزعاج للمسلمين.. خطيب المسجد الحرام يحذر الحجاج من هذه الأمور
  • كيفية صلاة العيد لمن فاتته؟ أمامك فرصة الأزهر يحدد أسهل طريقة لأدائها في أي وقت
  • زيارة القبور يوم العيد للرجال والنساء.. حكمها يجهله الكثير
  • خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: المسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة
  • عم عطية، وعم عبدالرحيم
  • أمين الفتوى: الوقوف على عرفة تذكير بالعرض أمام الله في يوم الحساب