شبكة انباء العراق:
2025-06-11@03:36:48 GMT

تحت المجهر : سرقة القرن”‫ ونور زهير‬ !

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫تمهيد‬:في احدى الندوات التلفزيونية قبل أشهر وعندما سألوني في الندوة عن قضية ما يسمى ب ( ‫سرقة القرن‬)وعن السيد ( ‫نور زهير‬ )كان جوابي حينها:
‫أولا‬:-قضية سرقة القرن أسم مُعظّم لموضوع عادي فيما لو استعرضنا حجم السرقات الكبرى من خزينة واصول الدولة العراقية و التي قام بها اشخاص وجماعات تابعة لجهات سياسية ودينية في ‫العراق‬ ومنذ 2003 وحتى الآن.

.وان تضخيم مايسمى بسرقة القرن الغاية منها اتهام وتشويه وإعدام (السيد ‫الكاظمي‬ وحكومته ) للتغطية على سرقة (90 مليار تركها الكاظمي في الخزينة ،و124 طن ذهب تركها الكاظمي في خزينة الدولة ،و25 مليار اموال الامن الغذائي ايضا تركها في خزينة الدولة)وعندما فرهدوها ابتدعوا مسرحية(سرقة القرن)فألهوا الشعب والرأي العام بها وجعلوا من الكاظمي وجماعته اكبر السراق بالعالم.لا بل جعلوا صدام حسين بريء فيما لو قورنت التهم التي ساقوها ضد الكاظي.وللعلم كانوا جزء من حكومته اولا، وهرولوا جميعا لمبايعته عندما كلف بتشكيل الحكومة ثانيا،وكان يغدق عليهم الاموال ثالثا!
‫ثانيا‬:هل تعرفون لماذا كل هذه الشيطنة للكاظمي ؟‫ الجواب‬:لأنه الوحيد الذي لم يكن اسلاميا،ولم يكن منتمي لحزب وحركة سياسية، وكان ليبرالياً مؤمن بالانفتاح على الدول العربية وتركيا والعالم ومارس التسامح.وهو الرجل الذي يستحق وسام السلام لانه انقذ بغداد والبغداديين والعراق من حمام دم عندما دشّنوا ضده انقلاباً في المنطقة الخضراء ولكنه استعمل الحكمة و منع احراق وتدمير بغداد والدولة(فاعتبروا الكاظمي خصماً ومجرماً كونه الوحيد الذي نجح بسحب البساط من تحت اقدام الثنائيةالاستبدادية الحاكمة “الدينية والسياسية”والتي آمنت بالثيوقراطية والإقطاع السياسي وشعارهم”جوّع كلبك يتعبك، وتباً للعرب والعروبة،ونعم للطائفية والتبعية ” وهذه الشعارات جمدها الكاظمي .فجن جنونهم وحال عودتهم بتشكيل حكومة ” الخاسرين”جعلوا من الكاظمي السارق الأكبر وحملوه جميع سرقاتهم منذ 2003 وحتى 2020 عندما استلم الكاظمي.فعلوا بالكاظمي ذلك لكي لا يكررها غيره من خارج تلك الثنائية الحاكمة ويأخذ الحكم منهم
‫ثالثا‬:السيد ‫نور زهير‬ هو قمة جبل الثلج واصلا مفردة بسيطة في موضوع كبير جداً.اما بقية الجبل فلم يعرف احد للآن.وان السيد زهير قد يكون واحد من150 شخص مسنود جداً وتم توزيعهم بعلم حيتان وديناصورات العملية السياسية وبعلم تلك الدولة التي تحميهم مقابل دفع إيجار حمايتهم وإبقائهم في الحكم. وهي ليست امريكا طبعا.لكي لايذهب تفكير البعض نحو امريكا.وبالتالي فهؤلاء ال150 والذين عرفنا منهم نور زهير وعلي غلام هم موظفين لعمل محدد وكانت ولازالت لديهم حصانة داخلية وخارجية ناهيك عن الاسرار التي بحوزة كل واحد منهم
‫رابعاً‬:وبالتالي ‫فالحديث‬ الذي ادلى به السيد زهير لوسائل الإعلام قبل يومين هو حديث موزون ويبدو قد تدرب عليه من قبل رجال يفقهون في السياسة والقانون وهم الذين أرشدوه أن لا يحضر إلى المحكمة .وهناك أمر بغاية الاهمية ان السيدزهير لديه معلومات أن مشروع التغيير(اصلاح النظام السياسي) في الطريق.وبالتالي هي فرصة ليكون شاهد ملك من جهة،ومن جهة اخرى هي فرصة ليُبيض وجهه وصفحته “وهو قال أنا ظلمت من قبل العراقيين ومن قبل الطبقة السياسية والإعلام ” وهو تصريح يحمل معاني كثيرة ومهمة.ولن نستبعد ان القائمين على مشروع(التغيير القادم)برعاية المجتمع الدولي قد نصحوه بعدم حضور المحكمة والظهور بالإعلام وجعل الملف مفتوحا بلا نهاية لحين محاسبة الذين في الطبقة السياسية بأثر رجعي والتي هي رغبة قوية من المجتمع الدولي حسب ما عرفنا من دهاليز المنظمات الدولية المختصة وبمقدمتها (منظمة حقوق الإنسان في جنيف، ومنظمة الشفافية العالمية،ومنظمة هيومن رايتس ووتش) ومنظمات اممية وعالمية اخرى.
‫خامسا‬ : وبالمناسبة فان ملف نور زهير هو لا يختلف عن ملف (رياض سلامة /حاكم مصرف لبنان) فالأخير متهم بتعويم وسرقة مليارات الدولارات التي هاي تابعة للمودعين والبنوك ولكنه لازال عصيا على المحكمة.وحتى حققت معه دول وعاد سالما ينتظر دوره كشاهد ملك ايضا .وجميع المختصين والخبراء يعرفون ان العراق ولبنان صارا وجهان لعملة واحدة (ومايحدث في العراق بعد حين يحدث بلبنان وبالعكس) لأن المشروع السياسي “النتن والقذر” الذي دمر لبنان وقتل ديموقراطيته العريقة وفرّق اللبنانيين هو نفسه الذي نقلوه للعراق بعد عام 2003 فدمر الدولة والمؤسسات والمجتمع في العراق !
‫سادسا‬:- خيرا فعل السيد نور زهير عدم حضور المحكمة والظهور في الإعلام لكي لا تتميع الحقيقة وتضيع الاموال ويختبئ اللصوص الكبار وادواتهم الإعلامية.بشرط اعادة الاموال بعد التغيير وتقديم الشهادة بعد اصلاح النظام السياسي في العراق.فأنت اصبحت ثروة يانور ومصباح لكشف اللصوص والحقيقة للشعب.
19 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات سرقة القرن نور زهیر

إقرأ أيضاً:

انعكاس العراق الانتخابي 2025: ولادة دولة أم موت بريطاني

آخر تحديث: 10 يونيو 2025 - 9:08 صبقلم: رائد فهمي التحضيرات الانتخابية للدورة التشريعية السادسة في نوفمبر القادم بدأت مُبكِّرة على عكس الدورات التشريعية السابقة. الطبقة السياسية التي فشلت في إدارة الدولة العراقية منذ 2003 وإلى حد الآن، تحاول في هذا الموعد المبكر نسبياً رفع حرارة الطقس الانتخابي للبلاد بالطائفية والمال السياسي. أمّا خارجياً فقد تعودت خلال العشرين عاماً الماضية على اقتراض أمن واستقرار البلاد، من صندوق تحوطات الاستقرار الإقليمي والعالمي. هذا الصندوق لن يكون فيه المزيد لأن العالم يعيشُ اليوم لحظة فارقة. هناك تحولات جيوسياسية كبيرة جداً، غيَّرت تموضع القوى الدولية والإقليمية بعد السابع من أكتوبر 2023. نحنُ في العراق لدينا تفاؤل إيجابي بأننا نقِفُ على مسافة آمنة، تُبعدنا عن التداعيات العالمية بشكلٍ مباشر أو على الأقل سنتأثر بطريقةٍ غير مباشرة؛ أي على صعيد علاقاتنا بدول الجوار التي هي أيضاً جزء من هذه التحوَّلات. الفرق بأن العراق مُرشَّح أكثر من جِواره القريب لأن يصبح “ضحية طريق” هذه التحوَّلات باستعارتنا لوصف الباحث كينيث بولاك. التاريخ السياسي للعالم يزخرُ بأمثلةٍ لا تُحصى عن حركةٍ دؤوب للدول من قلب النظام العالمي إلى هوامشه و العكسُ صحيح. الشرق الأوسط الذي يعتبرُ أحد أهم المناطق العالمية للقوى العظمى والسوبر الأميركية، مشغول في المنطقة بـ”إنشاء مراكز مستقلة للقوة، تمتلك كل المقومات والضروريات لمقاومة الضغط.” إيان شابيرو عالم السياسة الأميركي كان يقصد الاتحاد السوفييتي السابق. نحن اخترنا أن نقتبس منه لا كي نقترح الصين بديلاً كما هو شائع اليوم في الأدبيات الإعلامية، ولا للإيحاء بأن المسألة تنحصر في تبديل البَشَرَة الأيديولوجية للصراع العالمي من قوقازية إلى صفراء، إنّما هي تتعلَّق بإيجاد قوى وازنة في الشرق الأوسط تستطيع مقاومة الضغوط العالمية دون الانحياز البارد – نسبة إلى الحرب الباردة – إلى طرفٍ ما، وتُحافظ على انسيابية الاقتصاد والطاقة وسلاسل التوريد العالمية. الديمقراطية الحقيقية في العراق، هي البطاقة الذهبية الوحيدة كي نستطيع حجز مقعد على طاولة “المراكز المستقلة للقوَّة.” أو بتعبيرٍ أكثر دقَّة “طريق التنمية الوحيد لعائدات الدولة خارجياً و داخلياً.” أمّا إذا اختارت بعض الأحزاب النافذة التي تُعاني من عبادة المال العام و الزعيم، أن تطعن الدستور بالدستور الذي لا يشترط حدا أدنى لنسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات لتكون نتائجها شرعيَّة فإننا ندعوهم لاستخدام المرآة الدولية لرؤية انعكاس فوزهم الدستوري! نسبة مشاركة القاعدة الاجتماعية – الانتخابية التي تُنتج سُلطة تدير البلاد ستؤخذ بنظر الاعتبار. هذه النسبة ستنعكس في موقف المنظمات الدولية وحتى في علاقاتنا مع بقية الدول. قد لا يترجم هذا الانعكاس الدولي إلى إجراءات عملية، لكن سينظر إلى الدولة وإلى ممثليها بنوع من عدم الثقة أو الحذر. عملياً سينعكس بمدى استعداد الدول لإقامة علاقات بينية معنا، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية. البعد الآخر يتعلق بالثقة الدولية في ما إن كان العراق يستحقُ حضوراً وازناً في المنظمات العالمية. شئنا أم أبينا فإن رصيد ثقة العالم بأيَّ دولة مرتبط بنزاهة وعدالة إجراءاتها الانتخابية. رسوب البلاد دولياً مُرجَّح جداً بحسب مشهد التحضيرات الانتخابية للدورة التشريعية القادمة؛ إذ أن بعض القوى السياسية تحاولُ تفصيل بدلة المشاركة الانتخابية بشراء الذمم، استخدام النفوذ، والتهديد أو التلميح باستخدام العنف. أيضاً، آليات الحكم الناتجة من هكذا انتخابات ستتأثر بدورها بشكلٍ كبير. مبادئ الكفاءة والنزاهة والتعبير عن المصلحة العليا للبلاد ستُحشر في جيوب المصالح الخاصة والفئوية، وبالتالي إضعاف آليات المراقبة والمتابعة على كل الأصعدة ومن ضمنها البرلمانية التي ستكون أضعفها. كان يجدرُ باللاعبين السياسيين داخل البلاد أن يستخدموا الانتخابات السابقة المُبكِّرة في 2021 كمرآة. على الأقل لعدم نسيان العزوف الجماهيري عن المشاركة الانتخابية التي وصلت إلى ستين في المئة فقط، بحسب طريقة حسابية فريدة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعتمدت على من يمتلكون البطاقات “البايومترية” لا على أعداد الناخبين المؤهلين للتصويت. الأخطر من ذلك، أنَّ التحضيرات الانتخابية تشي بأننا بصدد إعادة إنتاج ذات الطبقة والمنظومة السياسيتين اللتين كانتا سبب الفشل الذي شهدته الدولة العراقية منذ 2003، والمُدرَّعة اليوم باستشراء الفساد الذي أصبح مؤسسة عملاقة في السنوات الأخيرة. الأسوأ أنها جعلت البلاد رهينة تدخلات خارجية فظة، ما زالت تنتهك بشكلٍ كبير استقلالية البلاد وقراراتها السيادية. هذا يُضعف هيبة ومكانة الدولة العراقية وقُدرتِها على حماية مصالح البلاد العليا. نحنُ نريد حكومة تمتلكُ أهم العناصر الرئيسية للقوَّة؛ التمثيل الحقيقي للسُلطة السياسية والسُلطة التشريعية، الناتجة من تمثيلٍ شعبي واسع يرتكز على آلية انتخابية عادلة. كما أن نزاهة وصولها الانتخابية ستُمكِّنها من أمورٍ عدَّة، أهمها تبني خيارات اقتصادية حقيقية لا تكون تحت رحمة سعر برميل النفط لتأمين احتياجات البلاد، وسياسة خارجية متوازنة لا تتزحلق على جليد الأجندات الذائب في صيف التحديات الدولية.  وصول سُلطة مُمثِّلة بشكلٍ حقيقي للأوساط الشعبية، يحتاج إلى أحزابٍ لديها برامج سياسية تستأهِلُ نقاشاتٍ موسَّعة، تتقبل اقتراحات متنوِّعة، وتمتلك رؤى مختلفة بنَّاءة. المفترض بالعملية الانتخابية أن تضمن منافسة عادلة بين برامج الأحزاب السياسية، بجعلها في متناول الناخب لكي يتخذ قراراته وخياراته، وبالتالي إشعال حماسة الناخب لتلوين أصابعه بالحبر البنفسجي. أمّا من يريدون الاعتماد على المال السياسي في شراء صوت الناخب، كما كان يحصل في أكشن الوفرة المالية للسنوات الماضية التي خففت وطأة الأزمات، نقول لهم إننا اليوم أمام تحديات مالية وإقليمية ودولية، لا يمكن الهروب منها بتكتيك “اضرب بالمال السياسي واهرب بموارد الدولة.” سياسة اضرب واهرب ستكون بالغة الصعوبة إن لم تكُن مستحيلة. الظروف المطلوبة لعدم عزوف الناخب العراقي عن المشاركة في انتخابات نوفمبر القادمة، هي إيمانه بوجود فُرصة حقيقية لفوز النُخب الحزبية المدنية والمُستقلَّة المُتسلِّحة ببرامج سياسية واضحة، وعدم تسخين التحضيرات الانتخابية بالطائفية وعبادة الزعماء، والتخلي عن “قصص رعب الإرهاب” و”جيمس بوند البعث” كدستور لرفع الحظوظ الانتخابية على أسنّتِها. عدم توفَّر شروط النزاهة الانتخابية سيكون معناه استنساخ الدولة العراقية للمصير البريطاني بعد ثورة زغلول وعرابي عام 1919 بحسب كريستيان أولريخسن “إنَّ الكثير من العناصر التآزرية الحضرية بدأت تقنن دعمها للسُلطات البريطانية، لتقليل خسائرها.” أو تبقى الطبقة السياسية التي تُريد طعن الدستور بالدستور في رحلة بحثٍ مستمرة لإيجاد جواب السؤال الذي طرحته نورينا هيرتس “كيف يمكن أن تكون الانتخابات حرّة ونزيهة عندما لا يستطيع أن يشارك فيها إلّا من امتلأت خزائنهُ بالأموال؟” والتي سنُذكِّرُها في الطبعة الجديدة لكتابها بأن تضيف إلى هذا السؤال واو العطف ومفردة السلاح.

مقالات مشابهة

  • “ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا
  • صوفان: وجود شخصيات على غرار فادي صقر ضمن هذا المسار له دور في تفكيك العقد وحل المشكلات ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد.. نحن نتفهم الألم والغضب الذي تشعر به عائلات الشهداء، لكننا في مرحلة السلم الأهلي مضطرون لاتخاذ قرارات لتأمين استقرار نسبي للمرحلة
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”
  • انعكاس العراق الانتخابي 2025: ولادة دولة أم موت بريطاني
  • بعد أن تم رصده.. وقف بناء مخالف في حملة مفاجئة لرئيس مدينة قنا بحي السيد عبد الرحيم
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • قوات الاحتلال تهدم عشرات المباني في مخيمي طولكرم ونور شمس
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • جرحى “أجهزة البيجر” في ضيافة السيد السيستاني