إطلاق مسرّعة أعمال برنامج الشركات الناشئة العمانية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» ممثلة في أكاديمية الابتكار الصناعي مسرّعة أعمال برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة، بهدف تمكين برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة في سلطنة عمان، وتحفيز الابتكار، وتعزيز ريادة الأعمال، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تطوير الشركات الناشئة وتأهيلها إداريا، كما يهدف البرنامج إلى تقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة من خلال توفير الإرشاد، والتمويل، والتدريب اللازم لتحقيق النجاح والنمو.
وستساهم الهيئة في تشغيل مسرعة الأعمال في مرحلتين «مرحلة الفكرة، ومرحلة ما قبل البذرة»، وذلك خلال مدة 4 أشهر التي سيكون موقعها في واحدة المعرفة مسقط.
إذ تستهدف المسرعة في مرحلة «الفكرة» 20 فكرة في جميع القطاعات الاقتصادية، هذا البرنامج يهدف إلى دعم رواد الأعمال الذين لديهم فكرة مبتكرة ويرغبون في تحويلها إلى مشروع ناجح، وتركز المسرعة على المراحل المبتكرة جدا من تطوير الأعمال، حيث يكون لدى الرواد فكرة أولية ويحتاجون إلى توجيه وإرشاد لتحويلها إلى نموذج عمل مستدام.
فيما تستهدف المسرعة في مرحلة «ما قبل البذرة» 20 مشروعا في قطاع الأمن الغذائي، وقطاع العقارات، وقطاع السياحة، وقطاع الصحة، هذا البرنامج يهدف إلى دعم رواد الأعمال في المراحل المبكرة جدا من تطوير مشاريعهم، حيث تكون لديهم فكرة أو نموذج أولى، ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من التوجيه والموارد لتحويل هذه الفكرة إلى مشروع ناجح، ويتم التركيز على تقديم الدعم الشامل لتمكين الرواد من الوصول إلى مرحلة الحصول على تمويل.
وستحصل الشركات المستهدفة على عدد من الخدمات أهمها مساحات مكتبية توفر بيئة أعمال ريادية في واحة المعرفة مسقط، وتمكين ودعم تحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات من خلال حزمة من التسهيلات، وخدمات التدريب والاستشارات التخصصية، وبناء شبكة علاقات تسهل فرص الوصول للمستثمرين، والمشاركة في المعارض الدولية، وتسهيل الوصول إلى الاستثمار الجريء والمستثمرين الملائكيين.
مسرعات الأعمال
والجدير بالذكر أن مسرعات الأعمال تعد برامج منظمة مصممة لدعم النمو السريع وتطور الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، وتوفر هذه البرامج عادة لمجموعة من الشركات الناشئة المختارة مزيجا من الإرشاد وورش العمل التعليمية وفرص التواصل والحصول على التمويل. وتهدف المسرعات إلى تقليل الوقت الذي تستغرقه الشركات الناشئة للانتقال من مرحلة التفكير إلى الأعمال الجاهزة للسوق من خلال توفير دعم مكثف خلال فترة محددة، تتراوح عادة من ثلاثة إلى ستة أشهر. ومن الخدمات التي تقدمها مسرعات الأعمال: تطوير الفكرة والتحقق من صحتها، وتوفير الموارد اللوجستية والمواد اللازمة، والفعاليات والعروض التقديمية، والتوجيه والإرشاد، والدعم الإداري والقانوني، والشبكات والعلاقات، والحصول على التمويل، وورش عمل ودورات تدريبية. وتعتبر الشركات الناشئة أساسا لتعزيز قوة الابتكار والتقنيات المتقدمة في مختلف المجتمعات، وتهتم بها دول العالم نظرا لدورها الكبير في توفير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز مكانة الدول في عالم يشهد تنافسية عالية في تقديم كل ما هو جديد من أفكار، والابتكار في مختلف القطاعات والصناعات؛ ولهذا تتسابق الدول والمدن نحو التحول إلى وجهات جاذبة للشركات الناشئة.
برنامج الشركات الناشئة
العمانية الواعدة
ويحظى برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة برئاسة فخرية من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، وتشرف على تنفيذه هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الاقتصاد، والمجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات «إذكاء»، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال. ويهدف البرنامج الوطني إلى تحفيز منظومة الشركات الناشئة القائمة على التقنية المتقدمة والابتكار في سلطنة عمان، والإسهام في نشر ثقافة الشركات الناشئة في المؤسسات التعليمية، وتعزيز وعي المجتمع بأهميتها، وتصعيد عدد من الشركات الناشئة العمانية إلى المستوى الإقليمي والعالمي، كما يهدف البرنامج إلى تمكين أصحاب الأفكار المبتكرة، ودعم تأسيس شركات ناشئة في هذا المجال وربطها بفرص الأعمال والاستثمار والتمويل بما يحقق لها التوسع في الأسواق المحلية والعالمية، كما يسعى البرنامج إلى رفع ترتيب سلطنة عمان في المؤشرات الدولية ذات العلاقة بالابتكار والتقنية وسهولة ممارسة الأعمال.
ويساهم البرنامج في نشر الثقافة حول الشركات الناشئة على المستوى التعليمي والمجتمع بشكل عام، وإيجاد حلول تمويلية واستثمارية مستدامة تتناسب مع احتياجات الشركات الناشئة، وتحسين منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا في سلطنة عمان، وتصعيد عدد من الشركات الناشئة العمانية إلى المستوى الإقليمي والعالمي وتعزيز الاستثمارات وربطها مع فرص القيمة المحلية المضافة، وتوفير الدعم للشباب العماني في المراحل الأولية لتأسيس شركات ناشئة قائمة على الابتكار والتكنولوجيا تشمل مختلف القطاعات وتستخدم مختلف التقنيات وتوفر خدمات مبتكرة تستهدف السوق المحلية والعالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
قدّمت المفوضية الأوروبية توصية بتعليق تمويل شركات إسرائيلية ناشئة ضمن برنامج "هورايزن" احتجاجًا على الوضع الإنساني في قطاع غزة، مما أثار رفضًا حادًا من إسرائيل التي اعتبرت القرار غير مبرر. اعلان
اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين 28 تموز/يوليو تعليق تمويل شركات إسرائيلية ناشئة في إطار مبادرة "هورايزن" للبحث العلمي، وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من تفشي مجاعة في القطاع الذي دمرته الحرب، وسط دعوات من عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.
وأوضحت المفوضية في بيان أن "رغم إعلان إسرائيل هدنة إنسانية يومية واحترامها بعض التزاماتها، فإن الوضع في غزة لا يزال خطيرًا". وأضاف البيان أن التعليق المقترح هو إجراء محدد الهدف ويمكن الرجوع عنه في المستقبل. من المقرر أن تناقش الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح يوم الثلاثاء، حيث يحتاج إلى موافقة أغلبية الدول لكي يدخل حيز التنفيذ.
يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في اتخاذ قرارات موحدة بشأن النزاع في غزة بسبب الانقسام الحاد بين دول تدعم إسرائيل وأخرى تميل إلى دعم الفلسطينيين. وفي هذا السياق، عرضت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مجموعة من الخيارات لمعاقبة إسرائيل بعد تقرير للمفوضية الأوروبية خلص إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون المبرم مع الاتحاد والمتعلقة بحقوق الإنسان.
Related لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز قائمة تعريفات بقيمة 72 مليار يورودموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرةبين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزةوعلى صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه أبرم اتفاقًا مع إسرائيل يسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل اتخذت خطوات لتنفيذ بعض التعهدات، إلا أن المزيد من الجهود لا يزال مطلوبًا.
ويُعد التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في مبادرة "هورايزن" من الإجراءات المحدودة التي يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها، لكنه يُعد رسالة تحذيرية لإسرائيل بأن التكتل مستعد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا لم يتحسن الوضع في غزة. ويشمل المقترح وقف تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.
وتحتل إسرائيل، إلى جانب فرنسا وألمانيا، المراتب الأولى في قائمة الدول التي تتمتع بأكبر عدد من الشركات الناشئة المتنافسة على التمويل في عام 2024.
إسرائيل: لن نرصخ لأي ضغوطفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصية مفوضية الاتحاد الأوروبي باستبعاد إسرائيل من أحد مكونات برنامج "هورايزن"، ووصفتها بأنها "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة".
وجاء في بيان الوزارة: "في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا ضد إرهاب حركة حماس الجهادي، فإن أي قرار من هذا النوع لا يخدم سوى تعزيز حماس، وبالتالي يُضعف فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطار لإطلاق سراح الرهائن".
وأكدت الوزارة أنها ستعمل على منع اعتماد هذه التوصية من قبل مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، معربة عن أملها في أن "يكون هذا هو المآل الفعلي". وشددت على أن إسرائيل "لن ترضخ لأي ضغوط تمس بمصالحها الوطنية".
من جهة أخرى، يرزح قطاع غزة، تحت حصار تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت إسرائيل الأحد 27 تموز/يوليو استئناف إسقاط المساعدات من الجو، فيما فرضت "تعليقًا تكتيكيًا" يوميًا محدودًا على عملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بعض مناطق القطاع. يوم الاثنين، دخلت شاحنات محملة بمواد غذائية إلى غزة، لكن وكالات الإغاثة حذرت من أن كميات أكبر من المساعدات ضرورية لمنع حدوث مجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة