نقل موقع "واللا" عن مصدرين مطلعين أن السلطة الفلسطينية قدمت يوم الأحد، طلبا رسميا إلى السلطات الإسرائيلية للسماح لرئيسها محمود عباس بزيارة قطاع غزة "قريبا".

وبحسب التقرير، فإن "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني قدّم هذا الطلب متوقعا رفضه، مما سيمكنه من اتهام إسرائيل بمنعه من دخول غزة".

وأضاف أنه في المقابل، "إذا تم قبول الطلب ونجحت الزيارة، فسيُعتبر عباس ذلك نصرا سياسيا كبيرا له ضد حماس، وقد يعتبره مؤشرا على إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

وأفاد التقرير بأن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بعث الأحد، برسالة إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.

واحتوت الرسالة على طلب رسمي من السلطة إلى إسرائيل بالسماح بزيارة عباس لغزة. وجاء في الرسالة أن عباس يرغب في دخول غزة عبر الأراضي الإسرائيلية وليس من خلال معبر رفح.

كما أرسل الشيخ نسخة من الرسالة إلى الإدارة الأمريكية، طالبا منهم الضغط على إسرائيل للسماح بالزيارة. ولفت التقرير إلى أن "القرار النهائي في هذا الشأن سيكون بيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو". وحتى الآن، لم يصدر تعقيب عن مكتب نتنياهو بهذا الشأن.

وأمس الأحد، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أنه "تم في هذا الصدد التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والإفريقي".

وأضافت المصادر أن القيادة الفلسطينية تواصلت كذلك مع "دول وقوى هامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة ما أمكن. وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك".

وقالت "وفا" إن الزيارة تهدف إلى "التأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كلها، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية".

ولم يزر عباس قطاع غزة منذ الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حماس وفتح عام 2007. وباستثناء دفع الرواتب للموظفين والتنسيق في مجالات الصحة وبعض القضايا المدنية الأخرى، وتكاد تكون السلطة الفلسطينية غير نشطة في غزة.

وكان عباس أعلن في خطاب أمام البرلمان التركي أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي إلى تأمين وصولهم إلى هناك.

في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تسمه) قوله: "لن نسمح لرئيس السلطة الفلسطينية بالذهاب إلى قطاع غزة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمن القومى الإسرائيلى التحرير الفلسطينية الرئيس الفلسطيني السلطة الفلسطينية السلطات الإسرائيلية القرار النهائي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القیادة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف

 

صعّدت وسائل إعلام إسرائيلية من هجومها على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على خلفية المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبيان شديد اللهجة أصدره الأزهر مؤخراً قبل أن يُحذف لاحقاً.

وفي تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، وصفت الصحيفة الأزهر بـ"رأس الأفعى" في مصر، على حد تعبيرها، معتبرة أنه يمثّل منصة مركزية للعداء تجاه الاحتلال من داخل الدولة المصرية. وطالبت الصحيفة صراحة بما سمّته "قطع الرأس"، في تعبير حاد يعكس تصاعد التوتر الإعلامي والسياسي حول دور الأزهر.

وتضمن التقرير مقابلة مع ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق إيلي ديكل، الذي يشغل اليوم صفة "خبير في الشؤون المصرية"، هاجم خلالها المؤسسة الدينية الأقدم في العالم الإسلامي السني، واعتبر أنها "صوت معادٍ لإسرائيل تحت رعاية الدولة المصرية".

وقال ديكل إن الأزهر يتمتع بتأثير ديني وتعليمي واسع داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتضنت المؤسسة وقدّمت لها دعماً رسمياً باعتبارها المرجعية الدينية الأولى في البلاد.

وفي معرض حديثه، استشهد ديكل بموقف الأزهر عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن المؤسسة لم تُدن عمليات المقاومة الفلسطينية في بيانها الأول، بل فسّرتها على أنها جزء من "تحرير الأرض المحتلة"، على حد قوله.

وعن البيان الأخير الذي أدان فيه الأزهر الاحتلال الإسرائيلي واتهمه بارتكاب إبادة جماعية وتجويع المدنيين في غزة، قال ديكل إن حذفه قد يشير إلى تدخل سياسي مباشر، مرجّحاً أن تكون القاهرة قد تلقت ضغوطاً من واشنطن أو تل أبيب، خاصة في ظل سعيها المستمر للعب دور الوسيط في ملف غزة.

ورأى ديكل أن الدولة المصرية – لو كانت غاضبة حقًا من الأزهر – لديها الأدوات الكاملة لتقليص نفوذه، سواء من خلال وقف التمويل أو تقييد البث الإعلامي، ملمحاً إلى أن حذف البيان ربما جاء ضمن تنسيق داخلي وليس صداماً مع المؤسسة.

ويُعد الأزهر الشريف من أعرق المؤسسات الإسلامية السنية، ويحظى بثقل علمي وروحي في العالم الإسلامي، وغالباً ما يُنظر إلى مواقفه باعتبارها تعبيراً عن المزاج العام في الشارع العربي، خصوصاً في قضايا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند بين المجاز والحقيقة..."إسرائيل" تطالب "بقطع رأس" الأزهر الشريف البرازيل تطالب ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي الشامي يثير الجدل حول "الخبر التاريخي".. ومصادر تكشف السرّ سادس أقوى زلزال في تاريخ البشرية..هل ينذر الزلزال الروسي بكارثة أرضية؟ مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف
  • الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهي إسرائيل كارثة غزة
  • المرسوم القنبلة وفقه الأولويات عند القيادة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • الذكاء الاصطناعي يدخل فحص القيادة في الأردن وتحويل الرخص إلى إلكترونية قريباً
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • أبو مازن: مبادرة الرئيس السيسي تأتي استكمالا لدور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • زعيم الأغلبية البرلمانية بالنواب: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة المصرية