عرض عسكري لسرايا القدس برفح بذكرى استشهاد عددٍ من قادتها
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
رفح - صفا
نظمت سرايا القدس في رفح مساء الأربعاء عرضًا عسكريًا، شارك فيه الآلاف من عناصرها.
ويأتي العرض في ذكرى استشهاد عدد من قادتها وعناصرها قبل عامٍ؛ على رأسهم خالد منصور وتيسير الجعبري.
وقال متحدث باسم سرايا القدس: "عامٌ مضى على معركة تاريخية مفصلية في تاريخ شعبنا، معركة وحدة الساحات التي كانت استمراراً لما قبلها من معارك الدم والدفاع عن الإسلام والمسلمين والمظلومين في فلسطين وتمهيداً لما بعدها من البأس وصدق النوايا والتوجه نحو شعبنا وقضيتنا وقدسنا وأسرانا وقادتنا".
وأضاف المتحدث: "معركة جاءت بعد اقتحامات متكررة للأقصى، وتجاوزات خطيرة بحق الأسرى الأبطال، واقتحامات متكررة لمدن الضفة المحتلة، واعتقالات واسعة طالت أبناء شعبنا ومجاهدينا وقادتنا، فكان لا بد من نفير الدم للوقوف في وجه الهمجية الصهيونية".
وتابع: "استطاع أبطالنا خلال معركة وحدة الساحات إرباك العدو وإلباسه ثوب الذل والمهانة، وها هنا اليوم نجدد التأكيد أن على العدو الرعديد الإدراك بأن شعلة جهادنا لن تنطفئ، بل ستزداد توهجاً في كل ساحات المواجهة وانتصار بأس جنين خير شاهد ودليل".
ولفت المتحدث إلى المعركة كانت شعلة توحيد الساحات بكل فخر، وتوجيه الأنظار من جديد تجاه فلسطين وقضيتها العادلة، وما كان ذلك لولا معية الله أولاً، ثم ببركة دماء مجاهدينا التي سالت في المواقع العسكرية والمراصد وغرف العمليات.
وقال: "سرايا القدس خلال أقل من عام على المعركة خاضت بكل بسالة وإصرار وعنفوان العديد من المعارك البطولية، وأبرزها (ثأرُ الأحرار) في غزة، و(بأس جنين) في الضفة، الأمر الذي يعبر عن إرادة وتصميم السرايا على تحقيق الهدف بدحر المحتل، وتحرير الديار، وصدّقنا ذلك بنجيع الدم، دم قادتنا الأبطال منصور والجعبري والغنام والحسني والبهتيني وعزالدين وغالي وأبو دقة وعدنان والأسود ومن سبقهم ومن ينتظر".
ولفت إلى أن معركتهم مع المحتل فقط، وسلاحهم موجه لصدر العدو وسيبقى كذلك لن تنحرف بوصلته؛ فطريقهم واضح لا لُبس فيه؛ داعيًا السلطة برام الله لكف يدها عن مجاهديهم ووقف ملاحقتهم، وإطلاق سراح المجاهدين المعتقلين ليأخذوا مواقعهم في القتال ضد العدو المشترك.
وأشار المتحدث إلى أن الإرادة الفلسطينية خرجت قبل أيام من قلب مخيم جنين ومن واقع الملاحقة والمطاردة إلى قلب تل أبيب عبر زناد الشهيد المجاهد كامل أبو بكر، ليضيف فصلاً جديداً من فصول الهزيمة لبيت العنكبوت الذي ما زال يتلقى الصفعات الأمنية تلو الأخرى ما يؤكد إمكانية هزيمته والتقدم عليه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سرايا القدس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم شمال الضفة
تدخل مدينتا طولكرم وجنين ومخيماتهما مرحلة غير مسبوقة من العدوان الإسرائيلي، وسط تصعيد دموي ممنهج، وعمليات عسكرية متواصلة طالت كلّ مظاهر الحياة، وأجبرت عشرات الآلاف على النزوح، في ظل صمت دولي مطبق. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 108 على التوالي، وسط عمليات اقتحام يومية وتكثيف للهجمات في مخيم نور شمس المستهدف لليوم الـ 95. ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة من بوابة “نتساني عوز” غرب المدينة، وسط انتشار آلياتها في الشوارع وإطلاقها للأبواق بشكل استفزازي، وعرقلة حركة المرور بشكل متعمد. ويفرض الاحتلال حصاراً خانقاً على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع منع الأهالي من دخول منازلهم أو إخلاء حاجياتهم الأساسية، وسط دوي انفجارات وإطلاق كثيف للنار. وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية عمليات هدم وتفجير ممنهجة لمنازل في أحياء المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 بنايات في كلا المخيمين. وأسفر العدوان على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيًّا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات. ودمر العدوّ أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، إلى جانب إحراق ونهب ممتلكات ومركبات ومحال تجارية. وتسبب العدوان بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة تضم أكثر من 25 ألف مواطن، مع إغلاق شامل للمخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق منكوبة. وفي جنين، تواصل قوات العدوّ عمليات التجريف والتدمير الشامل داخل المخيم، بهدف طمس معالمه وهويته الفلسطينية وسط منع كامل للدخول إليه. وأشارت بلدية جنين إلى أن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم حتى الآن، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي. ولا تزال القوات تطلق الرصاص الحي بكثافة في أنحاء المخيم، وسط دمار هائل طال البنية التحتية والأحياء السكنية. وامتدت آثار العدوان إلى مدينة جنين نفسها، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف، حيثُ تعرضت المنازل والمنشآت لأضرار جسيمة. وأجبر العدوان آلاف العائلات في جنين ومحيطها على النزوح، وقدرت بلدية المدينة عدد النازحين بأكثر من 22 ألف شخص حتى الآن. وتجاوزت الخسائر الاقتصادية في جنين، 300 مليون دولار؛ نتيجة إغلاق المحلات وتدمير البنية التحتية، خصوصاً في الأحياء الغربية. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات يومية وانتشارًا مستمرًّا لدوريات الاحتلال، ما يعمق من حالة التوتر والعجز لدى السكان. وفجر اليوم، اعتقلت قوات العدوّ أربعة شبان من بلدتي عنزا وميثلون، مع تصاعد التحركات العسكرية في محيط مستشفى جنين الحكومي. واقتحم العدوّ بلدة السيلة الحارثية وأطلق الرصاص الحي تجاه المدنيين، في تصعيد مستمر منذ 21 يناير الماضي. وأسفر العدوان على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 40 مواطنًا، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمار شامل للمخيم.