حلم تحاصره البيروقراطية: هل يخذل الواقع استراتيجية الإقراض؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
20 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: أقر مجلس الوزراء العراقي الاستراتيجية الوطنية للإقراض المصرفي بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني وتحفيز نمو القطاع الخاص.
وعلى الرغم من تأييد خبراء الاقتصاد لهذه الاستراتيجية، إلا أنهم أكدوا على ضرورة إدخال تعديلات وضمانات لضمان نجاح المشاريع المستهدفة، خاصةً أن الاستراتيجية الحالية تمر عبر نظام إداري بيروقراطي يمكن أن يعيق تنفيذها.
علاوة على ذلك، أبدى بعض الخبراء مخاوفهم من أن تؤدي هذه الاستراتيجية إلى تضخم مالي نتيجة للفوائد العالية، مطالبين بتخفيض الفوائد وتسهيل عملية الحصول على القروض، خصوصاً للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود.
الخبراء الاقتصاديون أشاروا إلى أن هذه الاستراتيجية كانت مطروحة سابقاً بهدف دعم القطاع الخاص وتشغيل الأيدي العاملة العراقية، إلا أنهم أكدوا على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب إجراء دراسات جدوى لجميع القطاعات المعنية مثل الإنشاءات والصناعات التحويلية.
كما أشاروا إلى ضرورة توفير آلية تسويق للمنتجات المحلية وتقييد الاستيراد تدريجياً لتلبية احتياجات السوق المحلي من إنتاج هذه المشاريع.
وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية بتحقيق الاستراتيجية لأهداف كبيرة تفوق الخطط الخمسية والعشرية السابقة، إلا أن النظام الإداري الفاسد والبيروقراطي يمثل التحدي الأكبر أمام نجاحها.
و أكد الخبراء على ضرورة تيسير القروض وتخفيض الفوائد لتكون ميسرة للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود. إذ أن التعقيدات والشروط المرتبطة بالقروض تجعلها غير مجدية للكثيرين، مما يعوق الفائدة المتبادلة بين المواطنين والمصارف. كما طالبوا بوضع خطة حقيقية واستراتيجية واضحة المعالم لضمان نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، محذرين من أن أي عمل عشوائي يمكن أن يضر بالاقتصاد العام.
فيما أبدى بعض الخبراء شكوكهم حول قدرة البنك المركزي والمصارف الحكومية على توفير الأرقام المستهدفة في الاستراتيجية، مشيرين إلى أن الفوائد العالية قد تؤدي إلى تضخم مالي يتعارض مع سياسات وزارة المالية. ودعوا إلى ضرورة تخفيض الفوائد لتحقيق توافق بين سياسات البنك المركزي ووزارة المالية ولضمان نجاح الاستراتيجية دون التأثير سلباً على الاقتصاد الوطني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سندويتشات الجمعة!!
#سندويتشات_الجمعة!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
ما إن يأتي يوم الجمعة، حتى يكون القارىء قد سئم المقالات الدسِمة، والمقالات الطويلة، ولا يحق لكاتب أن يقتحم جمعة المواطن؛ ليغرقه بوجبات اعتاد عليها طيلة الأسبوع.
ولذلك، سأحاول كل جمعة أن أقدم عددًا من السندويتشات معظمها سندويتشات تربوية، أو مربّية!
والساندويتش دائمًا طازج، سهل الهضم ، يختلف عما تأخذه من الفريزر!!
(١)
المعلم
سواء أكنت معلم مدرسة، أم عظيما في جامعة، فإنك إذا سُئلت
ماذا تدرّس؟ فإنك تجيب: أدرّس الرياضيات، أو اللغة العربية، أو مساق الفقه، أو حقوق الإنسان!! ولا يخطر ببالك أنك تدرس الطلبة!! وشتان بين من يدرّس موادَّ دراسية، ومن يدرّس الطلبة! وهكذاتنتصر المواد الدراسية ويبقى الطلبة من دون مدرّسين!!
(٢)
أمين عام
قيل: لم يعيّن أمين عام بسبب كفاءته، فهناك عواملُ أخرى!!
وبالرغم من توقعي لتغيير ذلك في عهد جعفر حسّان، إلّا أنّ ذلك لم يحدث!! لم يقدم أيٌّ منهم أيَّ رؤية تُضاف إلى مجال عمله، وفي الأصل لم يعرف لأيٍّ منهم أيُّ اهتمام سابق! فما معايير اختيار القادة؟
(٣)
المركز الوطني للمناهج
ما أحلى الرجوع إليه!!
أُنشِىء المركز ليكون”وطنيّا بامتياز”، ومستقلّا عن ثقافة وزارة التربية.
ولكن بعد خمس سنوات، صار مدير المركز، وجميع الفنيين فيه من موظفي وزارة التربية!! أما القرار فهو بيد الوزير.
المناهج: ما أحلى الرجوع إليها!
وهكذا كأنك يا “أبو زيد ما غزيت”!!!
(٤)
استراتيجية تطوير تربوي!!
تم عقد ندوة كبيرة شملت ٢٥٠ خبيرًا تربويّا؛ لمناقشة استراتيجية تطوير التربية!! غاب عنها معالي الوزير!! ولا أدري إذا كان لدينا هذا العدد من الخبراء، لماذا لا يتحسّن التعليم؟
تم نشر خبر عن أول يوم، ثم اختفت آثاره، من دون أن نعرف ماذا فعل الخبراء!!
(٥)
لا خبرَاء، ولا إعلاميين!
اعتادت صحيفة ما، بنشر تقاريرَ تربوية! إذ غالبًا ما يتم اتصال مع الخبير، ويقول: أبشِر، أو أبشِري!!
ينشر ما يرسله الخبراء على طريقة:
ومن جانبه قال الخبير فلان: إنّ….
ناسخين ما أرسلوا!!
طبعًا، ليست في هذا مشكلة، فليس لدينا إعلاميون!! لكن المشكلة أن الخبراء ليسوا خبراء، مع أنهم يُفتون في كل شيء من “جون ديوي” وحتى الذكاء الاصطناعي!! ولم نعرف شيئًا عن إسهاماتهم الفكرية والتربوية!، أو مصادر خبراتهم!
فهمت عليّ جنابك؟!!