163 % زيادة في قيمة العلامة التجارية لـ «إنفيديا» إلى 44.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
ارتفعت قيمة العلامة التجارية لشركة إنفيديا «NVIDIA» بنسبة 163% لتصل إلى 44.5 مليار دولار بسبب ابتكارات الذكاء الاصطناعي الرائدة التي تحدث تأثيراً كبيراً في مختلف الصناعات، وفقاً لتقرير جديد صدر أمس عن Brand Finance، شركة الاستشارات الرائدة في العالم لتقييم العلامات التجارية.
وأكد التقرير حصول شركة NVIDIA، وهي المورد الرئيسي للرقائق في مجال الذكاء الاصطناعي، على مكانة أسرع علامة تجارية للتكنولوجيا نمواً هذا العام، لتصعد العلامة التجارية 19 مرتبة وتأتي في المركز العاشر بين العلامات التجارية التكنولوجية الأكثر قيمة على مستوى العالم.
ووفقاً لتقرير «براند فاينانس»، فقد تصدرت قائمة العلامات التجارية لشركات التكنولوجيا الأكثر قيمة، آبل بنحو 516.6 مليار دولار، وتلتها ميكروسوفت بقيمة 340.4 مليار دولار، ثم جوجل بقيمة 333.4 مليار دولار، وجاءت العلامة التجارية لشركة أمازون في المركز الرابع بقيمة 308.9 مليار دولار، ثم «تيك توك» بقيمة 84.2 مليار دولار، وسامسونغ (82.2 مليار دولار)، ثم فيس بوك في المركز السابع (75.7 مليار دولار) وإنستغرام (70.4 مليار دولار) و«أوراكل» بقيمة 53.1 مليار دولار، و«إنفيديا» في المركز العاشر بقيمة 44.5 مليار دولار.
وذكر التقرير أن قيمة العلامة التجارية لشركة Microsoft، باعتبارها ثاني أسرع علامة تجارية للتكنولوجيا نمواً، تضاعفت من 191.6 مليار دولار في عام 2023 إلى 340.4 مليار دولار، حيث تعد رائدة في ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وخاصة من خلال تعاونها مع OpenAI وهو جانب مهم من استراتيجية ابتكار الذكاء الاصطناعي للعلامة التجارية. وقال التقرير إنه وفي الوقت نفسه، أصبحت «آبل» العلامة التجارية التقنية الأكثر قيمة في العالم في عام 2024، متجاوزة أمازون من العام الماضي، مع ارتفاع مذهل في قيمة العلامة التجارية بنسبة 74% إلى 516.6 مليار دولار، بدعم من قدرتها على الحفاظ على استراتيجية تسعير متميزة وقيمة علامة تجارية قوية.، لافتاً إلى أن «آبل» حافظت على درجة BSI قوية تبلغ 86.5 من 100 وتصنيف قوة العلامة التجارية المرتبطة بها AAA، وهو تحسن عن تصنيف AAA- في العام الماضي، فيما تأتي جوجل في المركز الثالث (قيمة العلامة التجارية ارتفعت بنسبة 19% إلى 333.4 مليار دولار).
وعلق ريتشارد هايج، المدير الإداري لشركة «براند فاينانس»، بالقول إن الابتكار الدؤوب لشركة Nvidia في أجهزة الذكاء الاصطناعي، دفع قيمة علامتها التجارية إلى آفاق جديدة، في حين عزز نظام الذكاء الاصطناعي الشامل لشركة Microsoft مكانتها كحجر أساس لتكنولوجيا الأعمال الحديثة، منوهاً أن هذه العلامات التجارية تجسد التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة في رفع قيمة العلامة التجارية وتشكيل مستقبل الصناعة العالمية.
== أقوى العلامات التجارية
وفيما يخص أقوى العلامات التجارية لشركات التقنية، فقد صنف تقرير «براند فاينانس» شركة Weixin/WeChat (قيمة العلامة التجارية انخفضت بنسبة 17% إلى 41.8 مليار دولار) على لقب أقوى علامة تجارية تقنية تم تصنيفها هذا العام، وحصلت على درجة BSI 94.3 من 100 وتصنيف AAA+ المرموق لقوة العلامة التجارية. وأضاف التقرير أن «يوتيوب» جاءت في المرتبة الثانية (ارتفعت قيمة العلامة التجارية بنسبة 7% إلى 31.7 مليار دولار)، بدرجة 92.7 من 100 على مؤشر BSI، مع الحفاظ على تصنيف AAA+ من العام الماضي. وأوضح أنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في درجة BSI التي بلغت 92.5 من 100 هذا العام (93.2 من 100 في عام 2023)، أتت «جوجل» في المرتبة الثالثة بدرجة AAA+، لافتاً إلى أن شركة «نتفلكس» حلت في المركز الرابع في قائمة أقوى العلامات التجارية لشركات التقنية بدرجة 90.2 ضمن المؤشر، وتلتها «إنستغرام» بدرجة 88.2، و«ِACCENTURE» في المركز الخامس بدرجة 86.7، ثم «آبل» بدرجة 86.5 نقطة ضمن المؤشر، و«MERCADO LIBRE» بدرجة 86.4 نقطة و«TENCENT» بدرجة 86.2 نقطة و«سامسونغ» في المركز العاشر بدرجة 86.2 نقطة ضمن مؤشر BSI.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قیمة العلامة التجاریة العلامات التجاریة الذکاء الاصطناعی علامة تجاریة ملیار دولار فی المرکز فی عام
إقرأ أيضاً:
سباق مواهب الذكاء الاصطناعي يشتعل.. إسرائيل في المقدمة وغياب العرب
سلطت دورية مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" (PwC) المهتمة بسوق العمل العالمي وتحليلاته الضوء على النمو في وظائف الذكاء الاصطناعي بالاستناد إلى البيانات الواردة إليها من الشركات أعضاء المؤسسة وتحليل أكثر من مليار وظيفة من 6 دول.
وأشارت الدورية إلى أن المؤسسات والشركات التي استطاعت تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمتها حققت نموا في الأرباح وصل إلى 3 أضعاف الشركات التي لم تستطع تسخير التقنية، كما أن العاملين في هذه الشركات حصلوا على زيادة في رواتبهم وصلت إلى الضعف مقارنة مع الشركات الأخرى.
وتأتي هذه الدورية على خلفية سباق مستعر بين كبرى الشركات التقنية لجذب مواهب الذكاء الاصطناعي الفريدة وضمها لصفوفها، ومع ازدياد الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي وندرتها، ارتفعت رواتب ومكافآت هذه المواهب الفريدة إلى ملايين الدولارات مع حصول بعضهم على أسهم في الشركات التي يعملون بها.
ورغم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ظهرت للعامة وبدأ الاهتمام بها منذ عام 2022، إلا أن هذا السباق وصل إلى ذروته هذا العام، فلماذا هذا الاهتمام بمواهب الذكاء الاصطناعي؟ ومن الدول التي تتربع على عرش السباق؟
المهارات الإسرائيلية هي الأعلى طلبانشر موقع "سي إن بي سي" (CNBC) تقريرا عن مواهب الذكاء الاصطناعي بالاستناد إلى تقرير عام 2024 من "مايكروسوفت" و"لينكد إن" عن توزيع مهارات الذكاء الاصطناعي جغرافيًا والدول التي كان لها نصيب الأسد من هذه المهارات.
يذكر أن تقرير "مايكروسوفت" اعتمد على استطلاع لآراء 31 ألف شخص من 31 دولة حول العالم إلى جانب إحصاءات "لينكد إن" لهذه الوظائف ودورها من خلال حسابات المستخدمين في المنصة، ليخرج في النهاية بمعيار يدعى "تركيز مواهب الذكاء الاصطناعي"، وهذا التركيز يعرض نسبة خبراء الذكاء الاصطناعي في كل بلد مقارنة بإجمالي القوة العاملة في البلد.
إعلانوجاءت نتائج "تركيز مواهب الذكاء الاصطناعي" على النحو التالي:
إسرائيل مع نسبة 1.98% سنغافورة 1.64% لوكسمبورغ 1.44% إستونيا 1.17% سويسرا 1.16% فنلندا 1.13 % أيرلندا 1.11% ألمانيا 1.09% هولندا 1.07% كوريا الجنوبية 1.06%ويلاحظ من خلال التقرير غياب الصين عن الترتيب، ويعود السبب في ذلك إلى حظر منصة "لينكد إن" مما يعني عدم قدرتها على قياس معدل وجود مهارات الذكاء الاصطناعي في البلاد، كما يلاحظ أيضا غياب الدول العربية بشكل عام.
ويعني غياب الدول العربية عن هذا الترتيب أن مهارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة لم تبلغ حدًّا يتيح ظهورها ضمن قائمة الدول العشر الأوائل، وهو لا يعني انعدامها، بل محدوديتها مقارنةً بغيرها.
وأشار تشوا باي ينغ، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "لينكد إن" إلى أن معظم الدول التي تظهر في الترتيب هي من الدول ذات التعداد السكاني المنخفض، لذلك تظهر مهارات الذكاء الاصطناعي فيها بشكل أكثر بروزا، ويعني هذا أن تلك الدول تملك مواهب ذكاء اصطناعي تتفوق على الدول الكبرى.
ويبدو أن إسرائيل تهتم بقطاع الذكاء الاصطناعي بشكل يوازي اهتمامها بقطاع الأمن السيبراني، فكون 2% تقريبا من الشعب يعمل في وظائف ذكاء اصطناعي، يعني إدراكهم لأهميته ودوره الكبير في صناعة مستقبل الدول.
لماذا الاهتمام الآن بمواهب الذكاء الاصطناعي؟أدى ظهور الموجة الأولى لتقنيات الذكاء الاصطناعي لنمو وصعود العديد من الشركات إلى قائمة كبرى الشركات العالمية، ومن بينها "أوبن إيه آي" التي كان تقييمها في عام 2022 قبل الإعلان عن "شات جي بي تي" لا يتجاوز 80 مليار دولار، ومع الكشف عن التقنية، نما تقييمها ليصل الآن 300 مليار دولار، وكذلك الحال مع "إنفيديا" التي أصبحت أثرى شركة في العالم بقيمة 3.76 تريليونات دولار وفق أحدث التقارير في يونيو/حزيران 2025.
لذا تحولت أنظار العديد من الشركات إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في محاولة منها لاستغلال التقنية والاستفادة منها لتقديم نماذجها الخاصة، ورغم محاولة بعض الشركات الاعتماد على مهندسيها الداخليين مثل "ميتا"، فإن النتائج لم تكن قادرة على منافسة "شات جي بي تي" وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي.
دفع هذا الأمر "ميتا" للبدء في موجة تعيينات شرسة وصلت قيمتها إلى عشرات الملايين من الدولارات في محاولة من مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "ميتا" للّحاق بالركب وبناء مشروع ذكاء اصطناعي خارق من كبار علماء التقنية، حتى وإن عنى هذا سرقتهم من الشركات الأخرى.
رواتب وصلت 100 مليون دولارشهدت الأسابيع الماضية انطلاق مارك زوكربيرغ وشركته "ميتا" في موجة تعيينات لبناء فريق ذكاء اصطناعي خارق يتكون من 50 فردا على أن يكون المشاركون في هذا الفريق من خبراء الذكاء الاصطناعي لدى الشركات الأخرى، لذا احتاجت الشركة لتقديم عروض لا يمكن رفضها.
ووصلت عروض الوظائف في "ميتا" إلى رواتب قد تبدو مهولة للبعض، وربما كان استحواذ الشركة على 49% من أسهم شركة "سكيل إيه آي" (Scale AI) مقابل 14.3 مليار دولار أحد أكبر نفقات زوكربيرغ للوصول إلى مواهب الذكاء الاصطناعي وتحديدا ألكساندر وانغ المدير التنفيذي للشركة.
ويذكر تقرير موقع "وول ستريت جورنال" (Wall Street Jorunal) أن زوكربيرغ عرض حزما بقيمة 100 مليون دولار لبعض خبراء الذكاء الاصطناعي مع متوسط رواتب وصل إلى مليونيْ دولار، وذلك بعد أن جلس شخصيا مع أكثر من 100 خبير في الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تستمر موجة التعيينات من "ميتا" حتى يكتمل الفريق.
إعلانومن جانبه أعلن مارك زوكربيرغ اليوم الثلاثاء رسميا عن الفريق الجديد من خبراء الذكاء الاصطناعي لترتفع أسهم الشركة إلى أعلى نقطة لها في تاريخها عند 747.90 دولارا للسهم الواحد، ويشير تقرير "سي إن بي سي" إلى أن هذا الارتفاع في الأسهم مرتبط مباشرة بإعلان زوكربيرغ عن الفريق الجديد.
لم تكن "أوبن إيه آي" لتترك "ميتا" تستحوذ على مهارات الذكاء الاصطناعي الموجودة لديها، لذا أعلنت على الفور عن تعديل الرواتب والحزم التشجيعية من الشركة للمهارات الفريدة الموجودة بها، وذلك وفق ما جاء في تقرير موقع "تيك كرانش" المختص بالتقنية.
لذا يتوقع بأن سباق الاستحواذ على مواهب الذكاء الاصطناعي ما زال في بدايته، وربما نرى المزيد من التنافس على هذه المواهب مع دخول المزيد من المنافسين في السباق.