استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياد؛ مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وفدًا رفيع المستوى من القيادات الدينية بولاية كانو بنيجيريا.

مفتي الجمهورية: عمر هاشم منارة علمية في نشر القيم الإسلامية الصحيحة مفتي الجمهورية يؤكد أهمية التواصل المستمر مع نواب الشعب

جاء ذلك ضمن برنامج ينظمه المركز الدولي للسكان بجامعة الأزهر الشريف برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، في أول استقبال رسمي لوفد منذ تولِّيه منصب الإفتاء، حيث تناول اللقاء موقفَ الإسلام من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ودور الشريعة الإسلامية في معالجة هذه القضايا المهمة.



في بداية اللقاء، وجَّه الوفد النيجيري التهنئة للمفتي بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، متمنين له التوفيق والسداد والنهوض بهذه المسؤولية الكبيرة.

من جانبه رحَّب المفتي بالوفد النيجيري، معبرًا عن سعادته بالزيارة المهمة التي تعكس اهتمام العالم الإسلامي بقضايا الأسرة والتماسك الاجتماعي.

قضية العنف ضد المرأة

وأكد أن قضية العنف ضد المرأة هي إحدى القضايا البارزة، والتي تتطلب تفهمًا دقيقًا لتعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى الكرامة الإنسانية والعدل والمساواة، مشيرًا إلى أنَّ قضية العنف من أهم القضايا التي طرأت على الساحة العالمية بشكل عام والعربية والإسلامية بشكل خاص، لأسباب كثيرة من أبرزها الفهم الخاطئ لمضامين الدين ونصوصه الشرعية.

وأشار المفتي إلى أنَّ الشريعة الإسلامية تستند إلى مصدرين أساسيين هما القرآن الكريم والسنة النبوية، وكلاهما يؤكد على حماية حقوق الإنسان وضمان العدالة.

وقال: "إن الشريعة الإسلامية جاءت لتكريم الإنسان وضمان حقوقه، وهي شريعة تراعي كافة جوانب الحياة بما فيها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها. 

فقد وضع الإسلام الأسرة في مكانة عظيمة، مُحيطًا إياها بسياج من الضوابط التي تضمن احترام الحقوق والواجبات وتؤسس للمودة والرحمة بين الزوجين".

وقال المفتي: "إنَّ الإسلام يحارب كل أشكال العنف ضد المرأة ويضع ضوابط صارمة لحماية الأسرة من التفكك"، مؤكدًا أن الفهم الصحيح للقوامة، التي تعني الرعاية والحماية، وليس السيطرة أو العنف، هو ما يحقق الاستقرار الأسري. وكذلك قضية ضرب المرأة، التي فهمها البعض بشكل خاطئ بعيدًا عن مقاصد الشريعة التي تنبذ العنف، بالإضافة إلى التأكيد على استقلالية الذمة المالية للمرأة، حيث إنَّ الإسلام يحفظ للمرأة حقها الكامل في مالها".



من جانبه، أكَّد المفتي أنَّ الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وكافة المؤسسات الدينية تتبنى منهجًا وسطيًّا يعتمد على الفهم الصحيح للنصوص الدينية والمناهج الفقهية التي تراعي فقه الواقع، لأن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وهو ما يعني أنَّ باب الاجتهاد لا يتوقف، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تراعي فقه الواقع وتصدر الفتاوى بناءً على دراسة شاملة لحال السائل وظروفه البيئية والاجتماعية.

وأضاف: "نحن نحرص على تقديم الفتاوى التي تتلاءم مع الزمان والمكان والحال الخاص بالسائل، وهذا هو سر مرونة الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان".

وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد النيجيري عن تقديرهم للجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في نشر الوعي الديني الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة، معربين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون في المستقبل لتعزيز قيم التسامح والسلام في المجتمعات الإسلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الشريعة الإسلامية نظير عياد عياد الشریعة الإسلامیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة الفيوم

  نظّمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب فى جامعة الفيوم  بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ندوة توعوية بعنوان «مناهضة العنف ضد المرأة»، وذلك اليوم الاحد بالمكتبة المركزية.

اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف  الدكتور شريف العطار، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.

جاءت الندوة بحضور الدكتور وائل طوبار، منسق عام الأنشطة الطلابية، و الدكتورة إكرام مجاور، رئيس اللجنة التنفيذية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، و الدكتورة نهلة عبد الرحيم، عضو اللجنة التنفيذية، وسلوى فؤاد، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

تعزيز قيم المساواة 

أوضح الدكتور وائل طوبار أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة على نشر الوعي المجتمعي وتعزيز قيم المساواة والاحترام المتبادل بين الجنسين، مشيرًا إلى أن العنف ضد المرأة يُعَدّ من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد استقرار الأسرة وتماسك المجتمع.

وأضاف  أن الشباب الجامعي يمثل الفئة الأكثر وعيًا وقدرةً على قيادة التغيير نحو بيئة جامعية آمنة خالية من أي شكل من أشكال العنف أو التمييز.

التمسك بالقيم والتقاليد الجامعية 

ومن جانبها، أكدت الدكتورة إكرام مجاور أهمية التمسك بالقيم والتقاليد الجامعية، واستثمار فترة الدراسة في تنمية المهارات واكتساب المعارف من خلال المواظبة على حضور المحاضرات والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الطلابية.

كما أوضحت أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة تعمل على توفير بيئة جامعية آمنة، ودعم مبدأ المساواة بين الطلاب والطالبات، والحفاظ على الحقوق والالتزام بالواجبات، إلى جانب الحد من ظاهرة العنف ومعالجة أسبابها، مشيرةً إلى أن العنف في مفهومه الواسع يشمل كل قول أو فعل من شأنه إثارة الخوف أو الإيذاء للآخرين.

أشكال ومفهوم العنف ضد المرأة

وتحدثت الدكتورة نهلة عبد الرحيم عن مفهوم العنف ضد المرأة وأشكاله المختلفة — النفسي، والجسدي، واللفظي، والإلكتروني — واستعرضت آثاره النفسية والاجتماعية على المرأة والمجتمع، مؤكدةً أهمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوعي والمناهضة للعنف، وداعيةً الشباب الجامعي إلى تبنّي سلوكيات إيجابية تدعم المرأة وتحترم كرامتها.

1000294540 1000294536 1000294538 1000294532 1000294534 1000294530

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يبحث مع نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التعاون المشترك
  • ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة الفيوم
  • مفتي الجمهورية يعزي أمير دولة قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري
  • ”التربية الرقمية“.. أولياء أمور يتفقون على ضوابط لحماية الأبناء من مخاطر الشاشات
  • «ضوابط بناء الأسرة في الإسلام» ندوة تثقيفية ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» بالفيوم
  • مفتي الجمهورية: بناء الإنسان أساس بناء الأوطان
  • مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أبي بكر الصديق بمحافظة الإسماعيلية
  • احتفالا بالعيد القومي.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة بالإسماعيلية
  • مفتي الجمهورية يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق في وفاة شقيقته
  • المفتي حجازي: قضية غزة محقة وصبرها عظيم