شارع جكر ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تذكر العديد من الفلسطينيين أثناء متابعتهم لجولات التفاوض بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسلطات الاحتلال الإسرائيلي شارع جكر الشهير في قطاع غزة، مطالبين باستخدام إستراتيجية "الجكر" في المفاوضات مع الاحتلال.
فالمرونة التي أبدتها المقاومة في المفاوضات السابقة قد أغرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن باستطاعته الحصول على تنازلات من المقاومة بمزيد من قتل المدنيين الفلسطينيين، وهي الإستراتيجية التي يبني عليها الاحتلال رؤيته في التعامل مع المقاومة.
يمتد شارع "جكر" الترابي، وهو مصطلح شعبي يعني العناد وتحدي أمر واقع، الذي جهزته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على عشرات الكيلومترات من معبر رفح جنوبا، وحتى بيت حانون شمالا.
ويمثل الشارع أكبر تحدّ لقوات الاحتلال منذ انتهاء عدوانها على قطاع غزة بنهاية أغسطس/آب من عام 2014، من حيث مروره بمحاذاة خط التحديد مباشرة، في مسافة أقصرها 300 متر، وأقصاها 500 متر.
واعتاد العديد من سكان قطاع غزة الخروج مع عائلاتهم يوم الجمعة لقضاء يوم كامل في تلك المنطقة المطلة جدا على الأراضي المحتلة.
ما إن تنتهي جولة مفاوضات أو يكون هناك مقترح مقدم للتفاوض حتى تسارع الولايات المتحدة للحديث عن تقدم في المفاوضات، وتشيع أن إسرائيل وافقت على المقترح، وأن على حركة حماس الموافقة.
وتبدأ ماكينة الإعلام الإسرائيلي والأميركي الحديث عن ضرورة موافقة حماس وأنها يجب ألا تعطل المفاوضات، فقبل يومين في الدوحة قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لقد أخبرني نتنياهو أنه موافق على الصفقة وبقي على حماس أن توافق عليها".
وأضاف الوزير، الذي اعتبر أنه يزور إسرائيل بوصفه يهوديا وليس وزيرا للخارجية، أنه "سمع مباشرة من نتنياهو أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات وأبدى أمله أن تقوم حماس بالشيء نفسه"، وفق تعبيره.
يظهر مسار المفاوضات أنها كانت عبارة عن مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو الذي يقدم تصوره للحل فتتبنّاه الإدارة الأميركية، وتطرحه على الوسطاء لينقلوه إلى حماس التي بدورها تجاوبت مع كل المبادرات التي طرحت عليها وأعطت تعديلات تراها ضرورية لتحقيق بعض من المطالب الفلسطينية، وعندئذ يرفض نتنياهو المقترح.
فمقترح بايدن الذي قدمه في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي، عرض خلاله مقترحا إسرائيليا، ووافقت عليه حماس مع بعض التعديلات، ليقوم نتنياهو برفضه والتنصل منه.
وهو ما يذهب إليه الكاتب والباحث السياسي عبد الله عقرباوي من أن الجولة الأخيرة من المفاوضات لم تشارك فيها حماس من الأساس، وما حدث كان مجرد عملية تفاوض داخلية ونقاش بين إدارة بايدن ونتنياهو على مقترحات سابقة للإدارة الأميركية التي سمحت له بأن يُدخل شروطا جديدة عليها، ثم تطلب هذه الإدارة من حماس أن توافق على نقاش لم تكن طرفا فيه.
ومع كل تغير في موقف لنتنياهو تسارع الإدارة الأميركية إلى تبنّيه ويصبح لسان حالها ناطقا بمطالبه الجديدة، فارضة ذلك على الوسطاء في كل جولة، حسب ما قاله الباحث السياسي الفلسطيني سعيد الحاج للجزيرة نت.
موقف الإدارة الأميركية هذا ظهر بوضوح بتصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عند مغادرة الدوحة التي زارها لمدة ساعات؛ إذ قال "مصر وقطر تعملان على تفسير البنود الغامضة لتتفهمها حماس وتوافق على الاتفاق كما وافقت عليه إسرائيل".
ومن المثير للانتباه أن نتنياهو لم يعلن ولا مرة بشكل مباشر قبوله لأي مقترح، وأن الأميركيين هم من تولوا ذلك، وفي كل مرة ينتصل نتنياهو من أي اتفاق أو صيغة اتفاق.
لا يمكن بحال من الأحوال إغفال الموقف الأميركي من حماس وتماهيه مع الموقف الإسرائيلي بأنه يجب القضاء على حماس وكل قوى المقاومة في فلسطين، وهو ما يؤكده كينث كاتزمان -كبير الباحثين بمعهد صوفان للدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي والمستشار السابق لشؤون الخليج في مركز أبحاث الكونغرس– من أن الولايات المتحدة تشاطر إسرائيل موقفها من حماس وأنه يجب هزيمة حماس والتخلص منها.
ما قاله كاترمان للجزيرة يلخص الطريقة التي تتعامل فيها واشنطن مع ملف المفاوضات وحرصها على تحقيق هدف نتنياهو وهدفها المشترك بعدم تقديم أي إنجاز قد يحسب للمقاومة ومعركة طوفان الأقصى، إذ من شأن ذلك تغيير العديد من المعادلات في المنطقة.
وقد عبر الإعلام الإسرائيلي عن ذلك، إذ نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن بلينكن ألحق ضررا كبيرا بالمفاوضات بعد إعلانه قبول نتنياهو المقترح الأميركي، وأنه "اصطف إلى جانب نتنياهو وأصدر حكما بالإعدام على الصفقة".
كما نقلت القناة الـ12 عن مسؤولين كبار قولهم إن بلينكن قلل فرص التوصل إلى صفقة بإسراعه إلى تحميل حماس مسؤولية عدم إبرام اتفاق.
جولة تلد أخرى
اتبعت الولايات المتحدة إستراتيجية عدم الإعلان عن فشل المفاوضات أو انتهائها والإعلان عن التوصل إلى اتفاقات على بعض البنود وأن إيجابية تسود المفاوضات وبإجراء جولات مكوكية لوزير خارجيتها ومدير المخابرات المركزية (سي آي إيه)، وكل ذلك يولد انطباعا لدى كل الأطراف أنه بالإمكان الوصول إلى نقطة توافق في مرحلة ما، ومن ثم تغييب القضايا الكبرى في المرحلة الأولى على الأقل.
وتماهى الموقف الأميركي مع الموقف الإسرائيلي في ذلك، فقد تمت تجربة الأمر من قبل مع منظمة التحرير الفلسطينية، وباتت جلسة تفاوض تلد أخرى، وتنوعت أسماء جولات المفاوضات بين اتفاقية باريس ومبادئ بايدن وكان آخرها اتفاق سد الفجوات.
ويرى المتخصص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن ما يحدث في جولات المفاوضات مشهد " كلاسيكي"، ففي عام 1991 سأل صحفي نتنياهو وهو نائب وزير خارجية حينئذ عن كيفية إدارة المفاوضات، "فرد نتنياهو بالوقوف على التفاصيل الصغيرة"، وهو ما يقوم به نتنياهو حاليا وفقا لجبارين.
عمى إستراتيجييرى اللواء (احتياط) في جيش الاحتلال غيرشون كاهان أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فاشلة على المستوى الإستراتيجي، أي في فهم العدو وتوقع خطواته، لبناء خارطة للتعامل مع التهديدات التي يشكلها.
ويرى كاهان أن الجهاز فشل سابقا في محطات عدة، بينها توقع اندلاع الانتفاضة الأولى وسلوك حزب الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، بسبب عدم اهتمامه الكافي بالأبعاد الاجتماعية والدينية والاقتصادية للصراع.
وهو ما دعا إليه أيضا الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، إذ يرى وجوب إعادة "الاعتبار للدراسات الأولية العربية"، مع وجوب "التركيز على دراسة الأعداء وفهمهم والاقتراب منهم وشمّهم"، حسب قوله.
من هنا، يمكن القول إن ما يدفع نتنياهو إلى التعنت بالتوصل إلى اتفاق ووقف للحرب، كما طالب العديد من القادة العسكريين السابقين لدولة الجنرالات، اعتقاده أن المرونة التي أبدتها المقاومة ضعف، فقد رأى فيها فرصة للضغط بمزيد من القوة بغية تحقيق النصر، كما يقول الباحث والمحلل سعيد زياد.
ويؤيده في ذلك الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق الذي قال إن الاحتلال "يتعمد الضغط العسكري على المدنيين في قطاع غزة، في محاولة لكسب أفضل صفقة ممكنة".
نقاط قوة
ما زالت المقاومة تمتلك عددا من نقاط القوة التي تستطيع من خلالها فرض مطالبها في طاولة المفاوضات، واستخدام أسلوب "الجكر" في المفاوضات.
فوفقا للباحث والمحلل السياسي سعيد زياد، لا يوجد حل للمفاوضات "سوى العناد، فالعناد هو الحل، ولم يكن بيد الثوار يوما سلاح أمضى منه، ولم ينتصروا بشيء انتصارهم به".
فعلى الرغم مما تعرض له قطاع غزة من تدمير وإنهاك واستنزاف للحاضنة الشعبية للمقاومة في القطاع، فإن نقطة الضعف لدى المقاومة المتمثلة بالحاضنة الشعبية يمكن أن تكون نقطة قوة أيضا، فالمقاومة وبعد الضريبة الكبرى التي دفعتها الحاضنة الشعبية لن تستطيع التخلي عن مطالبها وعدم التشدد في تحقيق إنجازات ترضي حاضنتها الشعبية، كما يقول العديد من المراقبين.
كما أن المقاومة يمكنها التعويل على ساحة الضفة الغربية التي بدأت فيها المقاومة تأخذ أبعادا جديدة وتهدد الاحتلال هناك، فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهدت المقاومة بالضفة نقلة نوعية في عملياتها تمثلت في التصدي بقوة للتوغلات الإسرائيلية في المدن والقرى والمخيمات.
وتمكنت المقاومة بالضفة من إدخال سلاح العبوات الناسفة حتى قضّت مضاجع الاحتلال، كما من شأن النجاح في تنفيذ عمليات استشهادية في العمق الإسرائيلي على غرار ما حدث قبل أيام في تل أبيب أن يضغط على العصب الحيوي للاحتلال ويجبره على قبول شروط المقاومة لوقف إطلاق النار.
وفضلا عن ذلك، ما زالت الولايات المتحدة وإسرائيل متخوفتين من رد إيران وحزب الله على عمليات الاغتيال، وهو ما يضفي قوة على موقف المقاومة في المفاوضات، باستخدام ورقة التوتر الإقليمي واتساع رقعة الحرب التي ستلحق أذى كبيرا بإسرائيل كما يرى الجنرال الاحتياط إسحق بريك، فإذا "اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، ستكون إسرائيل في خطر… وجميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة فی المفاوضات العدید من قطاع غزة وهو ما
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوافق على مقترح ويتكوف الجديد وحماس تدرسه وتشدد على وقف إطلاق نار دائم
الثورة / متابعات
ارتكب العدو الصهيوني أمس، مجازر جديدة بحق أهالي سكان غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة مئآت الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مشهد يتكرر كل يوم منذ العدوان الصهيوني وحرب الإبادة في القطاع.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 67 شهيدا، بينهم 64 شهيدا جديدا، وثلاثة انتُشلت جثامينهم، و184 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
و أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة جريمة الإبادة الجماعية، على قطاع غزة إلى 54,249 شهيدا، و123,492 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 3,986 شهيدا، و11,451 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف العدو الإسرائيلي عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
واستُشهد 23 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، أمس الخميس، في مجزرة جديدة للعدو في مخيم البريج وسط قطاع غزة .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن 23 مواطنا استشهدوا وأصيب آخرون بجروح في غارة للعدو استهدفت منزلا يعود لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج.
كما أفادت مصادر طبية، بأن تسعة مواطنين استشهدوا وأصيب 60 آخرين بجروح خلال 48 ساعة بنيران الاحتلال قرب مركز للمساعدات بمدينة رفح، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين ثلاثة شهداء، أحدهم في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، والآخر عثر عليه بعد إصابة تعرض لها أول أمس برصاص جيش العدو أثناء محاولته الوصول إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح، والشهيد الثالث قرب ميدان العلم غرب رفح.
وانتشلت طواقم الإسعاف ثلاثة شهداء من تحت ركام منزل جراء قصف سابق للعدو الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد 10 مواطنين في جباليا البلد شمال قطاع غزة بينهم أطفال ونساء في قصف العدو منزلاً يعود لعائلة عزام وروضة للأطفال.
وفي المقابل، بثت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، امس- ثاني عمليات «حجارة داود» التي أطلقتها ضد قوات وآليات الاحتلال في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتضمنت المشاهد استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة «الأقصى» ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت القسام، إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك «عواء الذئب»، واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة.
وأوضحت أن المقاتلين فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها.
وعقب ذلك، فجّر مقاتلو القسام 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
من جانبها أكدت سرايا القدس- الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الخميس- أنها استهدفت تجمعاً لقوات العدو الصهيوني شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت السرايا في بيان مقتضب، أنها قصفت التجمع الصهيوني بصواريخ (107) وحققت إصابة مباشرة.
سياسيا.. قالت حركة حماس “إنها تسلّمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد الذي وافق عليه مجرم الحرب نتنياهو ، وأنها وتدرسه بمسؤولية بما يحقق وقف إطلاق النار الدائم”.
لكن مصادر في الحركة أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لخداع حماس وصاغت مقترحا مواليا لللاحتلال لا يضمن إنهاء الحرب.
وأضافت أن المقترح يضمن أن يكون جميع الأسرى في إسرائيل خلال أسبوع، وهو تبني كامل الشروط الإسرائيلية، حسب القناة الإسرائيلية.
وكانت حماس قالت إنها توصلت إلى اتفاق على إطار عام مع ويتكوف، يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع. وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت الحركة إن الاتفاق مع ويتكوف نص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، وتسليم جثث، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين بضمان الوسطاء.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن مفاوضات إنهاء الحرب ستستمر خلال وقف إطلاق النار.
وأوضحت أنه في حال الاتفاق على إطار عمل، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، أحياء وأمواتا، أما في حال فشل المحادثات، فإن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفق الصحيفة.
وأضافت بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وستُطلق إسرائيل سراح الأسرى (الفلسطينيين) وفقا للاتفاقيات السابقة. وتابعت أن جيش الإسرائيلي سينسحب إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس)، محافظا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر، لكنه سينسحب من ممر موراغ بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة).
وكانت حكومة الكيان وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
و نقلت القناة الـ12 عن نتنياهو قوله «نقبل بمخطط ويتكوف الجديد»، لكنه عبر عن عدم اعتقاده بأن حماس ستوافق على مقترح ويتكوف الجديد.
وكانت هيئة البث العبرية، قالت إنه من المرتقب أن يعقد نتنياهو اجتماعا أمنيا محدودا لبحث المسار الجديد الذي طُرح بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها ويتكوف.
وقالت إن المقترح يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما.
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن على إسرائيل أن تقبل بشكل علني وفوري مقترح الوسيط الأمريكي ستيفن ويتكوف.
وأضاف لبيد أنه سيمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة للموافقة على مقترح ويتكوف حتى لو حاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عرقلته.