الأمم المتحدة: الإمدادات الحيوية تنفد في غزة مع تضرر المدارس جراء الغارات الجديدة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
حذرت فرق الأمم المتحدة من أن إمدادات الكلور الحيوية، التي تعتبر أساسية لتنقية المياه، على وشك النفاد وتدهور حالتها في غزة، بينما أدان العاملون في المجال الإنساني الغارات الجديدة على المدارس التي تأوي الأشخاص المشردين بسبب الحرب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) إن هناك احتياطيات من الكلور تكفي لشهر واحد فقط، بينما هناك حاجة لمضاعفة كمية محلول التنقية أثناء الاستخدام لتكون فعالة الآن، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأشار أوتشا إلى أن الأطفال معرضون بشكل خاص للأمراض المنقولة عبر المياه، وتزداد المخاطر خلال أشهر الشتاء إذا استمر الغزاويون في العيش في ملاجئ مزدحمة تفتقر إلى مرافق المياه والصرف الصحي المناسبة.
وأضافت الوكالة الأممية أن هناك نقصا حادا في أدوات النظافة الشخصية "الصابون لغسل اليدين، ومسحوق/سائل الغسيل، والشامبو، ومواد التطهير" وهو ما يسهم في انتشار الأمراض بسهولة.
وقال "أوتشا" إن العديد من الغزاويين يعتمدون الآن على عمليات شحن المياه، مع وجود 22 شريكا يقومون بتوزيع أكثر من 7 آلاف متر مكعب من المياه يوميا على 775 موقعا مسجلا.
وفي تطور ذي صلة، أدان العاملون في المجال الإنساني الغارة الجديدة على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة، والتي كان يمكن رؤية الانفجار من مسافة تزيد عن 12 كيلومترا.
وكانت الغارة التي وقعت يوم الأربعاء هي الثالثة التي تصيب المدرسة، بعد غارتين في ديسمبر ويوليو الماضيين، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير المنشأة.
وذكرت الوكالة الأممية أنه في اليوم السابق، استهدفت غارة مدرسة كان قد تم تحويلها إلى ملجأ في مدينة غزة. وقد قتل الأطفال وأصيبوا، وبعضهم حرق حتى الموت، وفقا لما قاله مفوض الأونروا، فيليبو لازاريني.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر الماضي تم استهداف أكثر من نصف المدارس المستخدمة كملاجئ في قطاع غزة بشكل مباشر خلال الحرب، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وتم استهداف سبعة من كل عشرة مدارس تابعة للأونروا، وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 500 شخص، وإصابة أكثر من 1700 آخرين، على الرغم من أنهم محميون بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال الأونروا: "مرة أخرى، لم يجد الناس الباحثون عن الأمان سوى الموت والدمار.. يجب ألا تستخدم أي جهة من الأطراف المتحاربة المدارس والبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية أو قتال".
وفي ظل غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 40 ألف شخص قد قتلوا في غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة الغارات الجديدة الإمدادات الحيوية الأمم المتحدة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثالث .. اسرائيل تواصل تسفك دماء الأبرياء بمراكز المساعدات
غزة.جنيف."وكالات": أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إن "الهجمات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، تشكل "جريمة حرب".
وقال تورك في بيان قرأه جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحافي في جنيف "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة".
وأضاف "الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب".وأضاف "لليوم الثالث على التوالي، قتل أشخاص حول مركز توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. هذا الصباح"اليوم"، أُبلغنا بمقتل وإصابة العشرات".
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن عرقلة وصول المدنيين إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة في قطاع غزة قد تشكل جريمة حرب، واصفا الهجمات على مدنيين يحاولون الوصول إلى إمدادات الغذاء بأنها غير مقبولة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 27 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات بنيران إسرائيلية بالقرب من موقع لتوزيع الأغذية في جنوب قطاع غزة اليوم، في يوم ثالث من الفوضى وإراقة الدماء التي تؤثر على عملية توزيع المساعدات.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني إن "27 شهيدا وأكثر من 90 مُصابا نقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس وهي حصيلة المجزرة بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الأميركية قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح".
وأكد بصل أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم .. كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وأوضح أن عملية نقل المصابين والقتلى "تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين".
ويقع دوار العلم على بُعد نحو كيلومتر واحد من مركز توزيع أقامته "مؤسسة غزة الإنسانية" بالتعاون مع إسرائيل. وتدير المؤسسة ذات التمويل الغامض شركة أمنية خاصة أمريكية ورفضت الأمم المتحدة وهيئات إغاثة أخرى التعاون معها قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية وأن الهدف منها تنفيذ أهداف إسرائيل العسكرية في غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعة من الأفراد زعم انهم غادروا الطرق المخصصة للوصول بالقرب من مركز توزيع في رفح. ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الانسان، في الأول من يونيو ، قُتل نحو 32 شخصا و الاثنين قُتل ثلاثة أشخاص.
وحث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، على إجراء تحقيق فوري ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون استلام المساعدات الغذائية.
وقال تورك في بيان "الهجمات الموجهة ضد المدنيين تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب".
ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المتفشي بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال.
وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.
وزعمت المؤسسة المدعومة من إسرائيل إنها وزعت حمولة 21 شاحنة من الأغذية في وقت مبكر اليوم وإن عملية المساعدات "تمت بأمان ودون وقوع حوادث في محيط الموقع".
وزعمت "مؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة أنها وزعت سبعة ملايين وجبة منذ بدء عملياتها قبل أسبوع، لكن مشاهد فوضوية وتقاريرعن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب مراكز التوزيع فضحت اجراءات المؤسسة .
ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.
وقال تورك "يواجه الفلسطينيون أصعب الخيارات: إما الموت جوعا أو المجازفة بأن يُقتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء الشحيح الذي توفره آلية المساعدة الإنسانية الإسرائيلية المُسلّحة".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن كل هجوم وقع قرب مراكز المساعدات "يجب أن يخضع لتحقيق فوري ونزيه".وأكد أن "المسؤولين يجب أن يُحاسبوا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في حوادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات الأحد قرب مركز مساعدات إنسانية تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، فيما تؤكد الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى "قطرة في محيط".
وقالت رانيا الأسطل، وهي نازحة في الثلاثين من عمرها في منطقة المواصي، إنها خرجت مع زوجها لمحاولة الحصول على طعام من المركز تاركة أطفالها مع والدتها في خيمتهم. وأضافت "بدأ إطلاق النار بشكل متقطع نحو الخامسة فجرا. كلما اقترب الناس من دوار العلم، كانوا يُستهدفون بإطلاق النار.. لكن الناس لم يبالوا واندفعوا جميعا في الوقت نفسه. حينها بدأت القوات بإطلاق النار الكثيف".
وقال محمد الشاعر، وهو أحد سكان المنطقة (44 عاما) وكان بين الحشود، إن المواطنين بدأوا بالتحرك نحو مركز المساعدات "وفجأة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار مباشرة على الناس".
وأضاف "بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع قتلى وجرحى".وقال ردا على سؤال "لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام".
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود خلال مواجهات في شمال قطاع غزة،من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن القصف الإسرائيلي اليوم أوقع 19 قتيلا وعشرات الجرحى في أنحاء مختلفة من القطاع.
وقال بشكل خاص إن طواقمه "نقلت 7 شهداء بينهم طفل وامرأة جراء غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم في دير البلح وخان يونس"، في وسط وجنوب القطاع. وبين الضحايا قُتل ثلاثة "من عائلة غنَّام ... هم رجل وزوجته وحفيدهما وعمره 12 عاما" في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في الحيّ السويسري جنوب دير البلح. وأضاف أن الغارة خلفت عشرين جريحا عدد منهم "حالاتهم خطيرة".
وأشار بصل إلى أن الجيش الإسرائيلي "دمر عددا من المنازل عبر نسفها بالمتفجرات فجرا شرق خان يونس وفي رفح في الجنوب، وبلدتي جباليا وبيت لاهيا في الشمال".
وفي أحدث حصيلة نشرتها اليوم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة،استشهد 54510 فلسطينيا وأصيب 124901 بجروح منذ اندلاع الحرب، بينهم 4240 شهيدا منذ 18مارس الماضي عندم انهارت الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.