موضوع أن الشخص يعتبر سيئا لأن حمدوك أو القحاتة عينوه، خطأ كبير
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
موضوع أن الشخص يعتبر سيئا لأن حمدوك أو القحاتة عينوه، خطأ كبير، وهو ذات فهم القحاتة أن كل القيادات في الخدمة المدنية الذين وجدوهم مع البشير هم كيزان أو أشخاص سيئيين، وأعداء ثورة، لأنهم عملوا مع الكيزان، ولذلك قام القحاتة بفصل بعضهم من الخدمة وإسائة معاملة البقية، وتحويلهم لإدارات التخطيط والتدريب والأرشيف والتوثيق والمخازن (سبحان من جعل التخطيط في السودان عقوبة!).
لا فرق عندي بين من يمارس إقصاء الاسلاميين أو التضييق عليهم بادعاء (خزعبلات دولية) وبين من يمارس الاقصاء الموازي بتنشيط (خزعبلات محلية) .. هذا كله يفضي إلى أجواء حكومية مسمومة ومثبطة للأداء، ويمنح مساحة للارهاب السياسي الموجه من الخارج.
أنا نقطتي واضحة، يجب على الحاكم الحقيقي أن يرفض بوضوح وصرامة أي فيتو أو تحرش مع شخص يراه مفيدا للعمل العام.
المعيار هو (مطلوب-منفذ) .. إذا كان هنالك دور للصحافة أو حتى الشغب الاعلامي في الفيسبوك فليراقب (الأداء) بالثابته، ولا يتحدث عن (الخلفية) كوزنة أو إلحاد أو تصنيف جهوي أو سبب تعيين .. في كيزان باعوا الكيزان في المؤسسات واستمروا مع القحاتة .. وهم الآن باعوا القحاتة ويرغبون في الاستمرار مع الوضع الموجود .. والعبرة بالأداء وتجويد العمل وليس المواقف الاخلاقية والشرف السياسي، لأن (الأداء) يمكن قياسه وحسابه بالمؤشرات العلمية، أما (الشرف السياسي) فهو قضية هلامية يسهل ادعائها ويسهل نفيها.
السودان دولة شاسعة مترامية الأطراف وقضاياها متشعبة وتحدياتها كثيرة، والمزاج العام أصلا مربك للأداء، وحاليا الامكانات قليلة والمؤسسات في محنة .. لا تعبثوا في موضوع الكادر البشري لأنه العامل الايجابي الوحيد تحت يدكم بالكامل حاليا. فلتكن قراراتكم Result-oriented أو (حباب النافع).
هذا يذكرني بقصة رجل جاءه شاب لزواج بنته، وجاء بعدها أخوه عم البنت واعترض قائلا (الولد دا بشرب) .. قال له انت دايرها لواحد من أولادك التلاتة؟ صمت، قال له (كلنا لمن عرسنا كنا بنشرب، ولمن بقينا نقوم بالعكاز ونتعشى بالروب تبنا).
لو كنت حاكما وجائني أي شخص باعتراض على شخص ناجح بسبب انتماء أو تصنيف .. (كوز، عينه حمدوك، أي كلام) .. سأقول له … أداؤه يوفر لي مليون دولار خسائر في الشهر، أدفعها أولا (تأمين نقاش) ثم تحدث؟
أي تفريط لصانع القرار في صلاحياته في وإدخال هذا الشأن في معادلات أو ضغوط خارجية أو داخلية يعني أنه سيقود إلى خدمة مدنية مبعثرة الانتماءات والعلاقات المشبوهة بين الخارج والداخل، لأن الموظف يمتثل للجهة المنفردة بالتعيين والتي لا تتزحزح عن قراراتها، فإذا لم تكن كذلك فإنه سيركز مع (عوامل الزحزحة) الداخلية والخارجية ويسترضيها، وليس السلطة التي أصدرت ورقة التعيين.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هادي الباجوري يعلق على تصنيف السينما إلى نظيفة ومرأة.. تفاصيل
رفض المخرج هادي الباجوري، تصنيف الأفلام السينمائية الى "السينما النظيفة" أو "سينما المرأة"، مؤكدا أن هذه التصنيفات غير دقيقة وتؤثر سلبا على العمل الفني وصناعة السينما ككل.
وأوضح هادي الباجوري ، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج "سبوت لايت" المذاع على قناة صدى البلد، قائلا: "لأ، هي التصنيفات دي هي كاتيجوريز، أنا ضد إن احنا نسميها أفلام بنعملها، يعني أنا ضد فيلم السينما النظيفة ده تصنيف لا يصلح، إنما ممكن نقول أكشن، كوميدي، رومانسي، ما فيش سينما مرأة، فيلم أكشن بس بطولة مرأة، فيلم دراما، سينما مرأة دي لما بنعمل مهرجان أفلام مبنية على حواديت مرأة".
وتابع هادي الباجوري، حديثه عن موقفه من تصنيف "السينما النظيفة"، الذي راج في فترات سابقة بسبب رفض بعض الفنانات المشاركة في مشاهد توصف بالـ"جريئة"، قائلًا: "المشاهد لما بنقول سينما نظيفة، تبقى المشاهد دي مشاهد قذرة، وده ما ينفعش، ما ينفعش نصنف كده، الممثلة جاية بتأدي دور، بتعمل دور فما ينفعش نصنف لوحة إن هي لوحة قذرة، ولوحة تانية لوحة نظيفة، هو ده مش فن؟ ما فيش حاجة اسمها كده".
وأضاف هادي الباجوري، قائلا: "هي عندها وجهة نظر مش عايزة تعمل ده، هي حرة، ده موضوع بتاعها، بس مش لازم أصنف الفيلم يبقى نظيف ومش نظيف، مثلا: لو سمحت أنا عندي فيلم بقى حلو قوي بس مع الأسف هو مش نظيف، تعملي دور؟ ما ينفعش، مش حلو أبدا إن احنا نقول كده يعني".
وأشار هادي الباجوري ، إلى أن المصطلح بدأ بجملة بسيطة، ولكن الإعلام والعلاقات العامة والصحافة ساهموا في ترويجها بشكل كبير حتى أصبحت معيارا في التقييم، قائلا: "فالممثل اللي ما كانش عنده مشكلة، ابتدى يبقى عنده مشكلة لأن الناس ابتدت تاخد إن دي سينما نظيفة، ودي سينما مش نظيفة، فهو هيتنظف، هيتصنف في السينما اللي مش نظيفة".
وضرب هادي الباجوري، مثالا بتأثير هذا التصنيف على اختياراته الإخراجية قائلًا: "فبقى دلوقتي أنا لو عندي دور واحدة رقاصة، ودور حلو، وشخصية مهمة، تحية كاريوكا، مش هعرف أجيب واحدة تعمل الدور ده.. عشان مش هتلبس بدلة.. عشان بقى في كلمة اسمها سينما نظيفة وسينما مش نظيفة".
واختتم الباجوري، حديثه بالتأكيد على أن هذه التصنيفات تعيق حرية الإبداع وتؤثر على جودة المحتوى، قائلا: "الموضوع وصل لما بيحصل عندي أنا من وجهة نظري كفنان، كراجل عايز أعمل محتوى حلو، مش عايز قوانين عليا مش، مش حقيقية".