قصور الثقافة تناقش مسار العائلة المقدسة ودوره في توثيق التراث والهوية المصرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ندوة تثقيفية تحت عنوان "مسار العائلة المقدسة ودوره في توثيق التراث القبطي والهوية المصرية بين الماضي والحاضر"، شهدها مسرح السامر بالعجوزة، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
استهلت الندوة بكلمة د. حنان موسى رحبت خلالها بالحضور، وعرضت جانبا من الفعاليات التي تقوم بها قصور الثقافة في مجال التراث بجميع المحافظات، وتحدثت عن مسار العائلة المقدسة وتنظيم الهيئة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية مؤخرا في هذا الشأن.
وأكدت د. الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية، أهمية موضوع الندوة والحرص على الاحتفاء بمسار العائلة المقدسة، كما أشارت للجهود التي تبذلها الإدارة خلال الفترة الأخيرة في توثيق المسار بعدة محافظات.
وبدأت الندوة بتناول د. إسحاق إبراهيم عجبان - عميد معهد الدراسات القبطية وأستاذ التاريخ القبطي، رحلة العائلة المقدسة والتراث المادي وغير المادي. وقدَّم مجموعة من الأيقونات الخاصة برحلة العائلة المقدسة، التي تبرز الخصوصية الثقافية لكل دولة، بالإضافة إلى بعض المصادر التاريخية للمؤرخين المسلمين والمسيحيين التي تناولت رحلة العائلة المقدسة.
وتحدثت د. فيروز محمود حسن - أستاذ جغرافية العمران بكلية البنات بجامعة عين شمس، عن مسار العائلة المقدسة بين الواقع والمأمول في مدينة الفرما كنموذج من التراث القبطي، مُسلطة الضوء على طريقة رصد الحقائق ذات الصلة بوجود العائلة المقدسة في مناطق محددة.
وعرض د. وائل محمد المتولي - مدرس نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، دور الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة، مسلطا الضوء على الأهمية الكبرى للنظم الجغرافية في تصميم خريطة تحتوي على المواقع التي تُعتبر محطات توقف للرحلة العائلة المقدسة.
وقدمت د. أسماء علي صادق الخولي - الباحثة المتخصصة بدرجة الدكتوراة بكلية البنات بجامعة عين شمس، عرضا بعنوان "رحلة العائلة المقدسة بين الزمان والمكان"، حيث شرحت كيفية الاستفادة من محطات رحلة العائلة المقدسة في تنشيط السياحة الدينية في مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الرحلة في التاريخ المصري.
واختتمت الندوة بعرض فيلم عن احتفال كوم ماريا بمحافظة المنيا برحلة العائلة المقدسة، وأغنية "مصر بلادي بلادي" باللغة القبطية، وتظهر الاشتراك بين المسلمين والمسيحيين في إحياء المسار، الأمر الذي يجسد وحدة مصر وانتماؤها ومحبتها.
الندوة نظمتها هيئة قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وقد أطلقت الهيئة مؤخرًا عدة بعثات ميدانية لتوثيق مسار العائلة المقدسة إلى محافظة المنيا وأسيوط، بالإضافة إلى تنفيذ ورش حكي شعبي وفنون تشكيلية مستلهمة من الحكايات في كنائس مصر القديمة مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة البابا كيرلس، علاوة على مواقع هيئة قصور الثقافة مثل مكتبة الطفل بالمعادي وثقافة المطرية، وذلك في إطار التعاون بين هيئة قصور الثقافة ومحافظة القاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسار العائلة المقدسة الهوية المصرية قصور الثقافة برامج وزارة الثقافة الثقافة فنون تشكيلية
إقرأ أيضاً:
وزير الحج: 46 مشروعا لتعزيز منظومة الكهرباء فى المشاعر المقدسة
أعلن وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، توفيق الربيعة، أن السعودية نفذت 46 مشروعاً جديداً في مجال الطاقة لتعزيز المنظومة الكهربائية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ما أدى إلى زيادة السعة الكهربائية في المشاعر بنسبة 75%، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف الربيعة، في كلمة أمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية، السبت: "بلغت تكلفة هذه المشروعات 3 مليارات ريال (نحو 800 مليون دولار)".
وذكر، أن المملكة استقبلت في موسم الحج أكثر من 7 آلاف رحلة طيران من 238 وجهة عالمية، كما جرى تشغيل 4700 رحلة عبر قطار الحرمين، و2500 رحلة عبر قطار المشاعر، كما شاركت أكثر من 20 ألف حافلة نقل.
وأشار الربيعة إلى إطلاق الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المركز العام للنقل، الذي يمثل المركز الموحد لحركة النقل في مكة والمشاعر.
وتابع الربيعة: "تحت إشراف لجنة الحج العُليا برئاسة وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود، ومتابعة مكتب إدارة مشروعات الحج (Hajj PMO)، توحد الأداء، وتكاملت الجهود، وارتفعت كفاءة التنسيق، وتم فتح التعاقد المباشر لبعثات الحج، وأبرمت أكثر من 670 اتفاقية خدمة، ليتاح التنوع في الخيارات وبجودة عالية".
وفي المجال الصحي، قال الربيعة: "السعة السريرية زادت بأكثر من 60%، حيث افتُتح مستشفى طوارئ، وجُهزت 71 نقطة تدخل سريع في المشاعر، كما ارتفعت القدرات الإسعافية إلى أكثر من 3 أضعاف عما كانت عليه العام الماضي".
وفي قطاع البنية التحتية، ذكر الربيعة أنه جرى تظليل أكثر من 300 ألف متر مربع، منها 170 ألفاً مخصصة لمسار الحجاج، بالإضافة إلى زراعة 23 ألف شجرة، وتلطيف الأجواء في المواقع الرئيسة، بهدف تقليل الإجهاد الحراري وتعزيز راحة ضيوف الرحمن.
وأشار إلى تطوير تطبيق "نسك" لتقديم أكثر من 130 خدمة رقمية، تيسر على الحاج رحلته بداية من التأشيرة وحتى العودة، لافتاً إلى أن منصة "نسك مسار الرقمية" عملت على تنظيم التعاقدات، وإصدار التأشيرات، وتوحيد الإجراءات مع الجهات المختصة.
وفي القطاع الأمني، أوضح الربيعة أن حملة " لا حج بلا تصريحٍ" جاءت من أجل ترسيخ الانضباط، وحماية الحجاج النظاميين، وتيسير إدارة الحشود في بيئةٍ آمنةٍ.